صنعاء نيوز/ بقلم احمد السيد -
لايخفى على احد حادثة مجزرة كربلاء التي حصلت في بداية شهر رمضان المبارك سنة 2014 التي راح ضحيتها مجموعة من الشباب المؤمنين الاتقياء مسافة بضعة كيلو مترات عن مرقد سيد الشهداء الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام فتجدد حزن كربلاء والتاريخ قد اعاد نفسه فبينما كان هؤلاء الشباب يحيون مجالس شهر رمضان ويبتهلون بالادعية في رحاب براني الاستاذ المرجع المحقق السيد الصرخي وسط اجواء ايمانية يرجى بها التقرب الى الله ونيل شفاعة الحسين واذا بمجموعة باغية ارهابية لاترعى حرمة للانسان الاعزل ولا للبيت ولا للشهر الفضيل قد تحركوا وحاصروا محفل الدعاء بدباباتهم ومدرعاتهم وطائراتهم تنفيذا لاوامر جهات خارجية ناقمة على الشعب العراقي كون هؤلاء الشباب الاقمار الشهداء وزملاءهم ومرجعهم قد حاربوا التطرف والطائفية ورفضوا التدخل الخارجي وعملوا على لم شمل العراقيين تحت سقف الوطن الواحد وهذا مالا يرتضيه ائمة التطرف والتكفير الذين كانت لهم الحصة الكبرى في المحاربة الفكرية من قبل الاخيار فبينما الشياطين قد غلت تحول هؤلاء الاناس المعتدين على هيئة شياطين ناكرين جميع الاعراف والاعتقادات فقاموا بفعلتهم الشنيعة محاولين القضاء على هذا المشروع الفكري المعتدل لكنهم فوجئوا بجدار الايمان الناري المتسلح بسلاح التقوى والايمان فبرز الاعتدال كله بوجه التطرف كله فضحوا بأرواحهم الأبية في سبيل رفض الطائفية وائمة التكفير واعتداء ائمة الكفر الدواعش على ارض الوطن وقالوا كلمتهم الفصل في سمو علو الأسلام والمسلمين عاملين بالفضائل الأسلامية آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر وهم يصلون ويصومون ويدرسون ويعكسون تربية معلمهم ومربيهم ومرجعهم الذي قدم مصلحة الأسلام واعلاء كلمة الله تعالى على راحته ومصلحته فقدم الدرس والنصيحة والحلول الناجعة لكل المشاكل والأزمات التي تحيط بالأمتين الاسلامية والعربية والوطن الجريح فاعتدوا عليهم باسم الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف والامام منهم براء فهو لم يجهز على اعزل ولا على مؤمن صائم ولا على طفل صغير لا حول ولا قوة الامام واتباعه لايحرقون الجثث ويسحلونها بالازقة والشوارع ولا يمثلوا بها الامام المهدي وانصاره لم يجهزوا على الاسير ويعتدوا على الحرمات ويسرقوا البيوت ولم يهجروا ولم يفجروا بل الامام المهدي رحمة كما عبر عنه الاستاذ المعلم الصرخي في محاضرته الثامنة من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم") التي القاها في 17 صفر 1438هـ - 2016/11/18م حيث قال في مقتبس ((المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى وإيثار وأخلاق، أمّا أرفع اسم المهدي وعنوان المهدي وأرتكب المحرمات والفساد وأفسد في الأرض، لا يفرق عن الذي يحمل اسم النبي واسم الخليفة الأول أو اسم الخليفة الثاني أو اسم الصحابة أو اسم أمهات المؤمنين ، فهذا يشوّه صورة الإسلام وصورة الصحابة وأمهات المؤمنين والرسالة الإسلامية وذاك أيضًا يشوه صورة الإسلام وأهل البيت والرسالة الإسلامية، لا يوجد فرق بينهم ، هذا معول يهدم وهذا معول يهدم، هذا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت وذاك أيضًا يخدم الشيطان وأولياء الشيطان والطاغوت وأولياء الطاغوت .)) ومن هنا نجد ان من قتل هؤلاء الاخيار الانصار قد خدم المشروع التكفيري وتخندق مع الدواعش التيميه فكلاهما يحارب الاعتدال والوسطية فاي مهدي واي امام واي نبي ذلك الذي يدين به هؤلاء القتلة ؟ نسأل الله ان يمن علينا بالفرج العاجل والانتقام الشديد من جميع المسيئين للامام واعداءه ويرزقنا شفاعة شهداء المبدأ والعقيدة والاصالة ويلهم مرجعهم وذويهم الصبر والسلوان انه سميع مجيب . |