صنعاء نيوز/ بقلم ماهر خليل الحسيني -
من المعروف و المتسالم عليه أن كل إنسان لا يملك الجنسية لاي بلد مقيم فيه لا يحق له المشاركة بأية عملية انتخابية تجري في ذلك البلد ، و كذلك ليس له الحق بالتدخل لا من قريب ولا من بعيد في رسم خارطة العملية السياسية أو تحديد قائمة أو كتلة أو حزب أو مرشح بعينه لتولى مناصب رفيعة المستوى في الهرم السياسي لذلك البلد وهذا ما لا يختلف عليه إثنان ، فبأي وجه قانوني أو شرعي يتدخل السيستاني في صياغة شكل الحكومة العراقية المقبلة ؟ فهو ليس بعراقي و غير حاصل على الجنسية العراقية وهذا ما جعله لا يشارك في الانتخابات ، فنحن لا ننسى كيف عاد للعراق ؟ و مَنْ مهد له الطريق للعودة للعراق بعد أن تم طرده تحت وطأة الضغط الشعبي المطالب السيستاني بالخروج من البلاد فقد عاد من بوابة الكويت و باشراف و رعاية بريطانية بحتة ، فمنذ مرور أكثر من 90 سنة على دخوله للأراضي العراقية و استقراره في مدينة النجف إلا أنه لا يزال يتمسك بجنسيته الإيرانية و حنينه لمدينة سجستان موطن اليهود ، لكن ومما يؤسف له أن السيستاني لم يكافئ البلد الذي آواه و أطعمه و سخر له كل وسائل الراحة و الترف المادي في وقت كان فيه بامس الحاجة إلى الرعاية الكاملة فقدم له العراقيون كرم الضيافة و جميل الإحسان و حسن المعاملة رغم أنه غريب عليهم لكن هل قابل السيستاني الاحسان بالاحسان ؟ واقع الحال هو مَنْ يتكلم ، فخلال هذه السنين العجاف و خاصة بعد سقوط رأس النظام السابق نجد العجب العجاب في مواقف السيستاني ! فهو مَنْ مهد الطريق لدخول المحتلين للعراق حينما أغلق باب الجهاد ضدهم حتى جعل منهم صديقاً و حميماً !! رغم أنهم صرحوا بأنهم محتلين فباع العراق لهم بمئتي مليون دولار ، فقدم العراق على طبق من ذهب لهم !؟ هو مَنْ مهد الطريق لوصول الطبقة السياسية الفاسدة إلى سدة الحكم فجعلهم بمنزلة ملائكة رحمة رغم فسادهم و خياناتهم العظمى للبلاد و إقامة العلاقات الوطيدة معهم و الشراكة القائمة بينهم في تقاسم الكعكة المالية و عقود الاستثمار و المشاريع التنموية و سرقة خزينة الدولة و تهريب أموالها إلى بورصات بريطانيا !؟ هو مَنْ جاء بالطائفية و أثار فتنها بين العراقيين فأدخلهم في صراعات دموية مقيتة بذريعة قتال داعش ، أيضاً لا ننسى مواقفه الداعمة للسياسيين الفاسدين و توجيه الشعب بانتخابهم في كل عملية انتخابية تجري في البلاد كل اربع سنوات و كذلك عدم الإفتاء بتسقيطهم و كشف أسماء الفاسدين و عدم الإفصاح علناً عن المبالغ الطائلة التي سرقوها من الشعب و المودعة في البنوك و المصارف الخارجية ، أهكذا يجازي السيستاني العراق و العراقيين الذين منحوه الأمن و الأمان في زمن كان يبحث عن دار تأويه و لقمة خبز تسد رمق بطنه ؟ كلها خانها و جعلها خلف ظهره و أخذ يخطط المكائد و المؤامرات مع أعداء العراق و شعبه المغلوب على أمره !. |