صنعاء نيوز/ الميثاق نت- توفيق الشرعبي: -
أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقاذ الوطني أن الوحدة اليمنية هي اعظم انجاز حضاري حققه اليمانيون في نهاية القرن العشرين ، واليمن لم يكن له شأن يُذكر في التاريخ إلا بعد ان تجاوز تحديات تشرذمه وتمزقه ، وهذا الأمر موثق في سِفْر تاريخ اليمن العظيم ..
وقال دولة رئيس الوزراء في حوار مع صحيفة الميثاق في عددها المكرس بمناسبة العيد الوطني ال28لإعادة تحقيق الوحدة المباركة ينشر غدا الاثنين : لن يكون لليمن شأن يذكر إلا متى ماكان يمناً موحداً قوياً عصياً على الأعداء.. وقد قلناها مراراًمنذ اليوم الاول للعدوان ان أهداف العدوان السعودي – الاماراتي تتجاوز خطابهم الاعلامي والسياسي وتحركهم الدوبلماسي ، وان ترديدهم بانهم شنوا العدوان من اجل حماية ( الحكومة الشرعية ) وهي المنتهية ولايتها ، قلناها وارجعوا الى خطاباتنا واحاديثنا الصحفية وحتى مقالاتنا المطولة بان هذا العدوان كان يبحث عن ذريعة إعادة (الشرعية ) فحسب ، لكن أهدافه اخرى تماماً وهي إحتلال الارض اليمنية وتنصيب حكومة صُوريه تقاد من الرياض وابوظبي لا شخصية لها ولا تنطق بالهوية اليمنية ولا غيره ، بالاضافة الى فرض الوصاية الابدية على الشعب اليمني من قبل المعتدين ، وتقسيم الوطن الى ستة كانتونات هزيلة يتم فيها تنمية النعرات المناطقية واحياء الأفكار المذهبية والقبلية واشاعة ثقافة الكراهية بين فئات الشعب اليمني..وبالعودة الى مخرجات الحوار الوطني الشامل والذي توافق عليه اليمانيون في حوار ماراثوني استمر قرابة العام والتف عليه وعلى قراراته للأسف بعض الساسة الذين ربطوا ذواتهم بالسياسات والتوجهات السياسية للحكومات العربية الرجعية التي تأتمر بأوامر الغرب الرأسمالي بقيادة الشيطان الأكبر وهي الولايات المتحدة الأمريكية ، اما نحن في حكومة الإنقاذ الوطني لدينا وزارة مستقلة مهمتها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ويقودها المناضل الوطني الاستاذ احمد القنع على استعداد تام ان نبدأ بالشروع بتنفيذ بنود مخرجات الحوار شريطة توقف العدوان ورفع الحصار والبدء بالحوار بالحوار السياسي على أسسٍ وطنية مستقله..
وأضاف بن حبتور:هؤلاء المعتدون يبحثون عن الخلجان الدافئة والجزر الاستراتيجية والشواطئ الذهبية النقية ، ويتركون بقية اجزاء اليمن في صراع دامي ليبقى بلداً فقيراً مجزءاً يحتاج دائماً لعونهم وسلالهم الغذائية وهباتهم ان وجدت ، هذا هو المشروع الذي يرومون اليه ويسعون لتحقيقه ، لكن بصمود اليمانيون فشلت خططهم وتكسرت على صلابة التلاحم الملحمي الداخلي بين القوى السياسية الداخلية مترافقة بإنجازات الجيش اليمني ولجانه الشعبيه الأبطال ٠
مشيرا الى ان حكومة الإنقاذ الوطني قامت على اساس الحفاظ على هيكلية وبنيوية أجهزة مؤسسات الدولة كي لاتنهار بفعل شن دول العدوان لكل تلك الاعتداءات والتدمير لبنيتها التحتية والحرمان من الإيرادات ونقل البنك المركزي وقطع الرواتب للموظفين من قبل حكومة المنفى والقابعة في فنادق الرياض وابوظبي وغيرها من العواصم العربية والأجنبية ،وتم تفعيل الجوانب البرلمانية والشوروية والدبلوماسية والقانونية وتم التواصل مع الخارج بمنظماته الدولية والحقوقية والانسانية ، وثبتنا في العديد من المحافل الدولية حضوراً لافتاً برغم كل التعتيم والحصار ، إلا اننا رفعنا صوت الجمهورية اليمنية عالياً في اكثر من محفل وتجمع ، وفشلت كل المساعي التي سعى اليها حلف دول العدوان وعملائهم ومرتزتزقتهم في تنفيذ مخططاتهم القذره لإعادة اليمن الى ما قبل 22 مايو 1990م.. خصوصا وان الوحدة اليمنية تتعرض الى العديد من الخيانات منذ انطلاقتها في صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990 من جيراننا الأعراب وفي الداخل من قبل ضعاف النفوس مِن مَن تستهويهم المصالح المادية الرخيصة..
واستطرد رئيس الوزراء بالقول : الشعب اليمني موحد في رؤيته وتطلعاته واهدافه ولانه كذلك شعب حي وابي تعرض وسيتعرض للعديد من المؤامرات والمشاريع السياسية التمزيقية من قبل الأعداء من دول الجوار و الإقليم وما هذا العدوان الا شكل من أشكال إماطة اللثام عن وضوح مشروعهم التآمري والعدائي للشعب كل الشعب ، المناسبة اليوم للاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة لليوم الوطني للوحدة اليمنية تحمل ذات الدلالات والمعاني العظيمة لإعادة تحقيق اليمن الموحد ، انطلاقاً من تضحيات الشعب اليمني من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه ..وسيظل هو يوم عظيم لشعب عظيم ٠
وأكد دولة رئيس الوزراء أن مطامع دول العدوان تتجاوز حدود المعلن عنها إعلامياً وسياسياً ودوبلماسياً وتتكشف اليوم خطورة مشروعها الاحتلالي من الاحتلال لأجزاء من السواحل اليمنية الجنوبية الى احتلال سافر للمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية وجزرها وسواحلها وهذا هو الهدف الرئيس من العدوان ٠
وبخصوص مايجري في محافظة عدن في ظل دعوات البعض التمزيقية قال الدكتور بن حبتور:ظهرت القوى التي تنادي بالانفصال عاريه مفضوحة لدى الرأي العام الوطني والجنوبي على وجه الدقة ، فبدلاً من ان يكونوا وطنيين احرار تحولوا الى اتباع منبطحين للمستعمر السعودي الاماراتي جهاراً نهاراً وخونه للجنوب كما يرفعون في شعاراتهم وأعلامهم ، هؤلاء أعلنوا بوضوح انهم حاضرين لخدمة المعتدين الإماراتيين والسعوديين وكل واحدٍ منهم يعمل بالأجر اليومي والشهري ( بكراه اليومي ) ، للأسف هؤلاء الخونة غرروا وزجوا بالعديد من الشباب العدني والردفاني والأبيني واليافعي والشبواني وحتى الحضارم المسالمين ، زجوا بهم في أتون المعارك الطاحنة على جبهات المواجهة مع الجيش اليمني واللجان الشعبية ، وعادوا بهم في ( شوالات وتوابيت ) قتلى دون ذنب اقترفوه سوى انهم مجاميع مُغرر بهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، سوى ان قادتهم تحولوا من مناضلين عن ( القضية الجنوبية ) كما يدعون الى سماسرة ودلالين ومرتزقه مع دول العدوان مهمتهم التغرير بالشباب الأبرياء لتجنيدهم وليقودهم الى حتفهم الحتمي في جنوب المملكة السعودية وفي بقية جبهات المواجهة ٠
وأضاف :ما يحصل في عدن اليوم من انتهاك لحقوق الانسان وقتل على الهوية وانعدام شبه كلي للخدمات والنهب بلا حدود للممتلكات الخاصة والعامة واشاعة الفوضى العارمة ضد المواطنين البسطاء ، هذا هو الهدف الاول للاحتلال لكي يقبل المواطن البسيط وبعد كل هذه الجرائم بالأمر الواقع لدولة الاحتلال وعملائهم ، واكيد انتم تابعتم آخر فصول الجريمة التي تحدث في عدن وهي الجريمة التي هزت الوسط الاكاديمي بجامعة عدن ومدينة عدن كلها وهو جريمة قتل البروفيسورة / نجاة علي مقبل عميدة كلية العلوم بجامعة عدن وابنها وحفيدتها ، هذا الانفلات الأمني سببه دول الاحتلال التي احتلت اجزاء من اليمن ولم تؤمن للمواطنين هناك الجوانب الامنية والخدمية والمعيشية ٠
نحن نعول على اليمنيين جميعاً في تحرير المحافظات المُحتلة وعلى الأحرار من كل المحافظات وبالذات في المحافظات الجنوبية والشرقية وتعز ومارب ، هؤلاء هم من سيحرر اليمن كل اليمن ٠
وفي الوقت الذي هنأ الدكتور بن حبتور شعبنا اليمني وقيادته السياسية بحلول الذكرى ال28 على تحقيق الوحدة اليمنية المباركة فقد شدد على ان الجبهة الداخلية سياسياً وامنياً كانت ولازالت وستظل مهمة جداً وشرط حتمي للانتصار في مواجهة دول العدوان ، وان اي مساس بها هو أشبه باللعب بالنار التي ستحرق الجميع ، وان التحالف الاستراتيجي الداخلي بين حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وانصار الله وحلفائهم هو شرط تحقيق الانتصار بعون الله ، دون ذلك فأمره عند الله.. |