صنعاء نيوز -
متابعات- الري اليوم ـ محمد دلبح:
دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش إلى وجود طويل الأمد لقوات ما تسمى بالتحالف الذي تقوده السعودية والولايات المتحدة والإمارات في اليمن بعد إنتهاء الحرب قائلا أن الهجمات المستمرة التي تقوم بها تلك القوات قد اضعفت القوات التي يقودها الحوثيون غير أنه قال في مقابلة مع موقع ديفنس وان الأميركي إن السؤال هو من الذي يجب أن يقرر ذلك.
وأعرب قرقاش عن تفاؤل حذر من أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث سيعجل بتسوية سياسية وإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع. وكان غريفيث قد أبلغ مجلس الأمن في 17 إبريل الماضي أنه يدفع باتجاه حل سياسي للنزاع ، وهو ما وصفه بأنه “متاح”.
وقال قرقاش “آمل هذه المرة عندما تبدأ عملية سياسية ويعترف الحوثيون بأن هناك نية لدى المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع سياسيا، آمل … أن هذا سيكون مؤشرا لإنهاء النزاع.” وادعي قرقاش أن “الأطراف قد فشلت في المرة الماضية في حله لأن الحوثيين رفضوا إخراج ميليشياتهم من العاصمة وبعض المراكز الحضرية”. في اليمن.
واعتبر قرقاش، أن بداية نهاية سيطرة الحوثيين كانت في وفاة الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، الذي كان حليفا للحوثيين في ديسمبر / كانون الأول الماضي.
وقال إن “زواج المصلحة وصل إلى نهاية عنيفة بقتله. من الواضح الآن أن الحوثيين يقاتلون ، لكنهم يحاولون حقاً الحفاظ على سيطرتهم على مواقعهم الحالية. انهم لا يتوسعون. نحن نشهد عدوا أكثر ليونة في العديد من الأماكن. وكا قلت، فإن الضغط العسكري مصمم لتغيير الحسابات وتحقيق حل سياسي. نحن لا نبحث عن نصر عسكري كامل “.
وايد قرقاش قول الولايات المتحدة بأن إيران تزود الحوثيين بتقنية صاروخية حديثة رغم أن لديهم مخزونا كبيرا من الصواريخ البالستية السوفياتية القديمة، واعتبر قرقاش أن إيران تزيد من تفاقم الأزمة عن طريق شحن الصواريخ إلى الحوثيين على شكل قطع لتجنب كشفها.
وقال “لم يكن هناك … مثل هذه المعدات في بداية النزاع. لذا، من الواضح أننا بينما نسيطر على تدفق الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، من حيث الكمية ، فإن هذا لا يعني أننا قد نجحنا تمامًا في إغلاق طرق هذه الأسلحة. الكثير من هذه تأتي من ميناء مركزي واحد في إيران، وهو بندر عباس ، ثم تأخذ طرقا مختلفة ، وفي كثير من الحالات يتم تفكيكها وتركيبها معاً “.
وفي حين أن التهديد الصاروخي حقيقي، إلا أن قرقاش قلل من أهميته في إطالة أمد الحرب واصفا إيها بأنها مجرد حيلة للحوثيين “لتحويل الانتباه بين الحوثيين بعيدًا عن تراجع سيطرتهم على الأرض في المعارك الحالية”.
وفي النهاية ، قال إن هزيمة الحوثيين لن تؤدي بالضرورة إلى إنهاء الحاجة للقوات التي تقودها السعودية في اليمن ، وعما إذا كانت الحكومة اليمنية الجديدة قادرة على القيام بعمليات مكافحة الإرهاب.
وقال إن “أي دولة يمنية ستظهر ستكون في البداية دولة ضعيفة وستتعرض للمضايقة إذا لم نقم بمعالجة موضوع الإرهاب” واضاف “أعتقد أن هذه فرصة ذهبية بالنسبة لنا لتدمير القاعدة. لقد حققنا نجاحاً هائلاً في مختلف المجالات ضد القاعدة “.
وتجنب قرقاش الحديث عن انتهاك قوات التحالف السعودي لحقوق الإنسان في اليمن حيث يتعرض المدنيون اليمنيون إلى قصف عشوائي قاتل أودى بحياة وتشريد عشرات الآلاف منهم وقد ورد ذلك في اتهامات وجهها مراقبون دوليون. وبالمثل، يشك مراقبون ومتابعون للحرب على اليمن في حقيقة الهدف النهائي للتحالف السعودي.
وقال شادي حميد من معهد بروكينغز إن “الموقف السعودي والإماراتي بشأن اليمن ثابت إلى حد ما ، ولكن ليس بالضرورة بطريقة جيدة.” ويضيف أن “المسؤولين يقولون إنهم لا يسعون إلى تحقيق نصر كامل ، وهم منفتحون على الحلول الوسط ، ولكن في الواقع ، ما نراه مع التحالف الذي تقوده السعودية هو استمرار عدم المرونة والمقاومة لمراعاة اهتمامات المجتمع الدولي الإنسانية. على الرغم من سوء وضع الحوثيين وإيران ، فإن السعوديين والإماراتيين لا يستطيعون – ولا يمكنهم – تبرير التدخل المدمر الذي أدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم”، حسب الموقع.
واضاف أن “هذا ليس مفاجئاً: لقد تبنت القيادة السعودية والإماراتية الحالية بشكل واعي نهجاً متطرفاً بشكل متزايد تجاه العديد من القضايا… سواء أكانت إيران ، والأزمة مع قطر ، والقضاء على جماعة الإخوان المسلمين ، وبالطبع على اليمن.” مؤكدا أنه “لا يوجد في إدارة ترامب من يرغب في ضبط السياسة الخارجية العدوانية التي تأتي من الرياض وأبو ظبي”، كما قال الموقع. |