صنعاء نيوز -
هواتف الأسرة وتخزينه القات وإنجاب الأولاد منظومة جديدة لترشيد اقتصاد اليمن يقدمها الرئيس
ا
بدأ الرئيس الصالح اليوم الحديث عن شحة الإمكانيات وضعف الاقتصاد الوطني الذي يعتمد على النفط قائلاً "كما تعلمون فإن دخلنا معتمد على النفط، الذي يوجد بكميات قليلة جدا، في حين أن علينا مسئوليات للتربية والتعليم والجيش والأمن والبنية التحتية والتنمية عموما".
كما حث الرئيس علي عبدالله صالح مصلحة الضرائب على محاسبة المتهربين عن دفع الضرائب وتحصيلها أولاً بأول وعدم تركها تتراكم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح صباح اليوم الاثنين أثناء حضوره الجلسة الختامية للمؤتمر السنوي العاشر لقادة القوات البحرية والدفاع الساحلي، وقال إن "المواطنة ينبغي أن ترتبط بتسديد ما على الشخص من ضريبة، فالتهرب الضريبي يعني أنك لست مواطنا يمنيا وإنما زائرا أو عابرا".
ورد على من يتساءلون عن مصير ثروة البلاد النفطية بالقول "نقول للذين يتقولون عن الثروة وأين تذهب كل إنتاجنا من النفط 370 ألف برميل يوميا مناصفة بين الدولة والشركات الأجنبية العاملة، وهي كما ترون إمكانيات شحيحة مقارنة بالتزاماتنا".
وأضاف "عندما تسمعون ضجيج إعلامي من قبل عناصر غير مسئولة تتحدث عن الثروة وتقسيمها، متناسيين إن عدن كانت قرية وأصبحت اليوم مدينة كبيرة ، وكيف كانت المكلا و ما هي عليه اليوم، حيث أصبحت مثل أي مدينة خليجية، وهاتين المحافظتين مجرد مثل، فما بالكم ببقية المدن في المحافظات الأخرى".
وأشار إلى إن مشتريات الأسلحة البحرية والجوية ومتطلبات التربية والتعليم والثقافة والصحة العامة والطرق والمياه، بالإضافة إلى رواتب أكثر من مليون ونصف مليون موظف ومتطلبات الأجهزة الأمنية، معتمدة على عائدات النفط، خاصة في ظل ضآلة عائدات الجمارك والضرائب، بسبب تهرب الكثير من دفع الضرائب".
وتعهد صالح بصرف الموارد، حينما ستتحسن عن طريق الاستكشافات النفطية والمعدنية، لصالح بناء الإنسان وخدمة التنمية، وقال "فكلما توفرت لنا من أموال سنستغلها لصالح بناء الوطن وتحسين أحوال الناس المعيشية". مؤكداً على أن الدولة لو كان لديها أموال كثيرة لأنفقتها على الشعب والوصول بمستوى معيشته إلى مستوى المواطن في الدول الغنية.
وأكد على أن مشكلتنا هي المال وموقعنا في جنوب الجزيرة العربية وسعينا لتقليد دول الجوار الغنية، وقال "نحن متحضرون ومشكلتنا هي المال، الذي هو بمقياس اليوم الحضارة، بمعنى اذا كان لديك مال فأنت متحضر، كما ان مشكلتنا هو موقعنا في جنوب الجزيرة العربية وسعينا لتقليد دول الجوار الغنية في المأكل والمشرب والمواصلات والتلفون وفي كل شيء".
وانتقد سعي اليمنيين لتقليد دول الجوار وعدم ترشيد الإنفاق، قائلاً "أصبح الآن الهاتف في كل بيت ووصل في بعض البيوت إلى امتلاك كل فرد هاتف جوال، فإذا كان أفراد الأسرة عشرة نجد أن لديهم عشرة جوالات، فنحن نقلد الدول الغنية وليس هناك ترشيد للإنفاق".
وقال إن الدولة تقوم بترشيد الإنفاق على بعض المشاريع في حين أن المواطن لا يرشد الإنفاق، وسرد مثالاً توضيحياً قائلاً "على سبيل المثال موظف مرتبه عشرون ألف ريال يخزن في اليوم بثلاثة آلاف ريال، يعني 90 ألف ريال في الشهر وهو مبلغ كبير، فمن أين ذلك، وهو ما يؤكد بان هناك احتيال وفساد، في الوقت الذي نصيح فيه من الفساد وكيف نحاربه، فهذا هو الفساد وعلينا ترشيد الإنفاق داخل الأسرة وننظمها بتوفير متطلبات تعليم الأطفال وعلاجهم، بدلا من أن نخلفهم إلى الشارع، ونحن بهذا لسنا ضد الإنجاب وإنما مع تنظيم الأسرة وإنجاب مابين اثنين إلى أربعة أطفال حتى نستطيع تربيتهم التربية السليمة وضمان عدم انحرافهم"
وأضاف "من غير المنطقي أن يخلف الواحد منا مابين سبعة إلى عشرة أطفال ويذهب إلى عمله دون أن يعرف شيئا عن متطلباتهم من مآكل ومشرب وتعليم وصحة "