صنعاء نيوز -
أكد مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة اليوم الخميس أن فرقة " النحشون " الاسرائيلية الموكلة اليها الحراسة والتدخل والمرافقة والحماية في السجون الإسرائيلية ، والتى تقوم بمرافقة الأسرى إلى المحاكم والمستشفيات والسجون أثناء التنقل فيما يعرف برحلة " البوسطة " القاسية ، تستقصد إيذاء الأسرى من خلال عمليات التفتيش المهينة ، وعمليات القمع والتنكيل واستقصاد الاهانة للأسرى الفلسطينيين أثناء تنقلهم .
وأضاف د. حمدونة أن فرقة النحشون التى تضم 980 كادر أمنى مختص بعمليات الحماية والتنقل، قامت بالكثير من الانتهاكات بحق الأسرى من خلال التفتيش العارى ، ومنع الأسرى من الطعام والشراب ودخول الحمامات لأكثر من 11 ساعة متواصلة وفق صحيفة هآرتس العبرية، واستخدمت الوحدة في عملها الكلاب البوليسية، واعتدت عليهم بالضرب المبرح على المعتقلين أثناء تنقلهم والحاق الأذى بهم ، وأجبرتهم على تنفيذ أوامر بهدف الإهانة ومارست بحقهم القذف بالشتائم ، والصراخ ووصل الأمر لتهديد السلاح .
وأضاف د. حمدونة أن ظروف البوسطة في ظل ممارسات الوحدة القمعية صعبة ، في ظل الحرارة الشديدة في فصل الصيف، والبرودة الشديدة في فصل الشتاء، كونها مصنوعة من الصفيح السميك ، ومقاعدها من الحديد ، وقليلة التهوية ورائحتها كريهة ، وتسبب ضيق التنفس لمقليها بسبب وجود ثقوب في أعلاها ، في ظل كثرة الدخان والاكتظاظ وقلة التهوية ، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لطول أرجل الأسير .
وبيَّن أن أقسى المعاناة في البوسطة هى معاناة الأسير المريض الذى يحتاج للماء وتناول الدواء ، وتناول الطعام في موعده ودخول الحمام وخاصة لمرضى السكر ، وأن هنالك خطورة كبيرة على حياتهم بسبب تلك التضييقيات .
وأوضح د. حمدونة أن البوسطة هى المركبة التى تقل الأسرى والمعتقلين من مكان اقامة الأسير إلى الجهة المرادة ، وغالباً تقل المنقولين من سجن إلى سجن ، أو المرضى من السجن إلى ما يسمى مستشفى بالرملة ، أو من السجن إلى المحاكم ، ومسؤول عنها فرقة تتعامل بقمة التطرف والشدة تسمى " النحشون " ، وغالباً ما يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة جداً من طرفهم بالاعتداءات الجسدية والتفتيشات وخاصة العارية ، وسوء تقديم الاحتياجات الأساسية للاسرى المقيدين من الأيدى والأرجل .
وطالب د. حمدونة وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية " المحلية والعربية والدولية " بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية ، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية وعلى رأسها فرقة النحشون لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .
[email protected]
--