صنعاء نيوز -
متابعات الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
رأى سفير تل أبيب السابق في واشنطن مايكل أورن أنّه في حال إطلاق النار من قبل حزب الله، يجب على إسرائيل أنْ تخرج بإعلان الحرب على لبنان، مضيفًا أنّ هذه الخطوة ضرورية من أجل توسيع مجال عملنا من النواحي العسكرية والسياسية وخصوصًا القضائيّة.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف”، قال أورن: في الماضي، وخصوصًا في حرب لبنان الثانية في العام 2006، قاتل الجيش الإسرائيليّ ضدّ حزب الله وليس ضد لبنان، وتابع: عمِلنا على أساس أنه هناك فرقًا بين تنظيم ودولة تحتويه قسرًا، هذه السياسية كلّفت تل أبيب ثمنًا باهظًا، وشدّدّ عل أنّ هناك ثمة شك إذا كان هذا التمييز بين حزب الله ولبنان صحيحًا في العام 2006، اليوم هذا الشك أُزيل كليًا.
وتابع قائلاً: الانتخابات الأخيرة التي جرت في لبنان والانتصار الساحق الذي حققه حزب الله عمليًا أزال الفرق الأخير بين المنظمة الإرهابيّة والدولة التي تخدمه كقاعدة، مُعتبرًا أنّ نتائج الانتخابات النيابية غيّرت نظرية إسرائيل في حربها ضدّ لبنان.
وخلُص أورن إلى القول إنّ التجربة تدلّ على أنّه من أجل إيقاف إطلاق الصواريخ المكثف لحزب الله مطلوب مساعٍ كبيرة، تتضمّن تلك التي قد تؤدي مجددًا إلى تنديدات كتلك التي وُجِّهت لنا سابقًا، وأيضًا المزيد من التقارير على شاكلة تقرير غولدستون، بحسب تعبيره.
وكان أورن نشر على تويتر قائلاً: خط جديد يُرسم في رمل الشرق الأوسط، لم تعد إسرائيل ضدّ العرب بعد اليوم، بل إسرائيل والعرب ضد الإرهاب الممول من الدول العربيّة المُتطرفّة. وقبيل زيارة ترامب الأخيرة إلى المنطقة قال السفير السابق إنّ نتنياهو يسعى لإقناع الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب بفرض عقوباتٍ صارمةٍ على إيران بسبب برنامجها الصاروخي الباليستي ورعاية الإرهاب. وشبّه حينها زيارة ترامب إلى المنطقة لـ”لحظة هاري القذر”، وهو فيلم أمريكي يعود إنتاجه لعام 1971، يتقمص دول البطولة رجل شرطة في مطاردة سفاحين بطريقته الخاصة.
في السياق عينه، في كتاب “حليف: رحلتي عبر الانقسام الأمريكيّ-الإسرائيليّ” لأورن تكشّف ما يلي: من بين الامتيازات الخاصّة بسفير إسرائيل لدى واشنطن القدرة على لقاء شخصياتٍ عربيّةٍ ودبلوماسيين عرب بشكلٍ غير رسمي، وبعيدًا عن الأنظار.
وأضاف قائلاً: بغضّ النظر عن السفير السعودي الذي شكّل استثناءً ملحوظًا، كان كل نظرائي العرب تقريبًا على استعداد للتحدث. وقد كان هؤلاء الأشخاص استثنائيين، وتمّ تعيينهم فقط لقدرتهم على التفوق في الدوائر الأمريكيّة، على حدّ تعبير أورين، الذي شغل منصبه عندما كان عادل الجبير، سفير الرياض في واشنطن، وهو الذي يتبوأ اليوم منصب وزير خارجيّة السعوديّة.
من ناحيته، أكّد سايمون هندرسون، من معهد واشنطن أنّ الروابط التجاريّة وتلك الخاصّة بالأعمال تنمو باطراد، وهي علاقاتٍ هامّةٍ على الأقل مع بعض الدول، إذْ أنّ إحدى الإحصائيات التي أطلعني على نتائجها أحد المسؤولين الخليجيين هذا العام كانت مدهشةً، هذا ما كشف النقاب عنه في دراسةٍ جديدةٍ نشرها على موقع المعهد الالكترونيّ، لافتًا إلى أنّه قام وعدد من زملائه بزيارة العراق في العام 2004، أيْ بعد مرور سنة على الغزو الأمريكي لبلاد، واحتسى الجعّة الإسرائيليّة من نوع (غولدستار).
وأشار إلى فقرة من كتاب “حليف: رحلتي عبر الانقسام الأمريكيّ-الإسرائيليّ” للسفير أورن تكشف ما يلي: من بين الامتيازات الخاصّة بسفير إسرائيل لدى واشنطن القدرة على لقاء شخصيات عربية ودبلوماسيين عرب بشكلٍ غير رسمي، وبعيدًا عن الأنظار. وبغضّ النظر عن السفير السعودي الذي شكّل استثناءً ملحوظًا، كان كلّ نظرائي العرب تقريبًا على استعداد للتحدث. وقد كان هؤلاء الأشخاص استثنائيين، وتمّ تعيينهم فقط لقدرتهم على التفوق في الدوائر الأمريكيّة. وأضاف هندرسون: لا يدُلّ مؤشر الكتاب على تهور مؤلفه السفير السابق أورن، وعليكم قراءة الكتاب لاكتشاف ذلك. ومع ذلك، فإنّ صراحة أورن تسمح لي بالكشف عن حكاية ثانية.
ففي خلال لقاء على إفطار عمل في فندق في وسط واشنطن العاصمة، أتى ما قاله لي سفير خليجي كشكوى تقريبًا، إذ أوضح أنّ أورين استمرّ في إرسال الدعوات للمشاركة في احتفالات العيد الوطني الإسرائيليّ.
وقد أشار الباحث الأمريكيّ في المقالة إلى التداخل ما بين وجهة نظر بلاده المشككة بإيران والمواقف التي اتخذتها إسرائيل و”لجنة الشؤون العامة الأمريكيّة الإسرائيليّة” (إيباك) موضحًا أنّ مسؤولاً أمريكيًا رفيع المستوى أضاف أنّ سفير الإمارات العربيّة، العتيبة والسفير الإسرائيليّ الحالي رون ديرمر قريبان جدًا، إذْ رأى أنّهما متفقان على كل شيء تقريبًا، موضحًا أنّ ذلك لا يشمل الفلسطينيين. |