shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب /بشير القاز

عندما تقف على شاطئ التأمل العربي ، لن تقف طويلاً دون ان تأسرك أمواج المآسي العربية الدامية ، حتما ستعيش هول الصدمة بكل تفاصيلها

السبت, 26-مايو-2018
صنعاء نيوز/ كتب /بشير القاز -


عندما تقف على شاطئ التأمل العربي ، لن تقف طويلاً دون ان تأسرك أمواج المآسي العربية الدامية ، حتما ستعيش هول الصدمة بكل تفاصيلها ؛ وبلا شك سترتسم أمام مخيلتك قصة القتل الأولى ، قصة قتل قابيل لأخيه ، ولكن ينقصها حضور الغربان وإقتتالهما؛ ولكن في مشاهد وقصص متجددة لتلك الحادثة المأساوية في حق الإنسانية ودمائها الزكية، وعلى امتداد المحيط إلى الخليج ، مشاهد تكسوها جلابيب الحسرة والندامة، نعيشها وبإستمرار على مدار اليوم والشهر والعام ؛ بل الساعة واللحظة ، والابشع إنها ولدت بلا سبب ، حتى جعلت من أمة السلام والبناء والإعمار، أن تنسى إنها كانت خير أمة أخرجت لناس ،لا هم لها إلا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .


كيف لا ونحن نعيش غزوات وفتوحات عربية، لا تتعدى الجغرافيا العربية ، يرافقها فتاوى مشحونة بلغة التكفير وقتل النفس المحرمة،
غزوات حاضرة عربياً ، وغائبه عن ساحات القضية الفلسطينية .


فمنذ فجر التاريخ القديم حتى عصرنا الحاضر، لم ولن تكن الحروب الأهلية، أو اشتعال النزاعات المسلحة فيما بين أبناء الشعب أو الأمة الواحدة، سبباً لنهضتها أو إحدى وسائل الرفعة والازدهار ، فلذلك الف مثال وقصة .

لهذا مالذي افرزته الحرب الأهلية الروسية ، تلك الحرب التي نشبت في مابين عام 1918_ وحتى عام 1921م سوى إنها خلفت 13 مليون من الضحايا ، توزعت على مختلف الشرائح المجتمعية الروسية، في حين إنها أيضًا تسببت بتهجير مليون نسمة ، وتفشي أنواع الأمراض والأوبئة القاتلة، التي زحفت لحصد أرواح من نجوا من جنونية الحرب ، وهم
3 000،000 شخص ، يرافق ذلك سحب الخراب وغبار الجفاف، وانتشار المجاعة ، حسب ما أورده التاريخ السوفياتي .

حينها ياعرب أدرك الروس على أن الحرب وثقافة الدمار لايجب أن تستمر ،وعلى أن نهضة روسيا لن تكون إلا في إرساء قواعد الأمن وتدعيم مداميك الإستقرار السياسي، ولكي تتمكن من دفن ماضيها المشؤوم، المنتهي بنهاية الحرب الأهلية والحربين العالميتين،
حينها بدأت في التأسيس لإحدى أكبر عشر اقتصادات في العالم ليتحقق الحلم النهضوي في مطلع القرن الواحد والعشرين كذلك هو الحال مع شقيقتها الحرب الأهلية الأمريكية وغيرها من الحروب الأهلية المليئة بآلاف القصص التي تبحث عن عربي معتبر.


اما اليوم عاد العرب وبكل شغف إلى استنساخ تلك التجربة النازفة من تاريخ تلك الحروب ، الطافحة بدروس المعاناة والأحزان، فرغم توحد العرب عقيدة وإنتماء، لا زالوا فقراء فكر وثقافة، اعتادوا السباحة في مستنقعات التناحر والاقتتال،
لا نعلم هل تبخرت عقول العرب حقا .. ؟! فأن تبخرت فعلاً فليس لنا أملا إلاَّ أن نسأل الله تعالى جل شأنه، أن يمن علينا بغيث العقل والمنطق ، لعلها تنبت أفكار العرب ، وتلين ضمائرهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)