صنعاء نيوز -
متابعات خاص - يارا الهندي
الكلمة اونلاين
25 ايار 2000 يوم تاريخي كان له وقعه الخاص في لبنان والعالم... في ذلك اليوم اعلن عن انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان لتعم الفرحة بانتصار الجيش والمقاومة برجالاتها الذين هزموا من ادعى يوماً انه جيش لا يقهر.. من بوابة فاطمة جنوباً مروراً بعاصمة المقاومة بيروت وصولاً الى طرابلس وعكار شمالاً الفرحة نفسها..
في هذا التاريخ صورٌ لا تغيب من الاذهان والعقول، مشاهد التحرير تغطي كل الوطن من جنوبه المحرر الى شماله الفرح.. صحيح ان 18 عاماً مر على الانتصار المجيد تبدّل فيها الكثير لكن الثابت والصامد يبقى في ان 25 ايار يعني لجميع اللبنانيين.. الطفل والشاب وكبير السن يعلم ولا يزال يلمّ بأدقّ التفاصيل التي حدثت وسطرت في الاذهان والعقول والقلوب:
من تلاقي عودة الاهالي المبعدين والمهجرين قصرا عن منازلهم وبيوتهم ومعانقتهم بعضهم البعض؛ الى مواكب العائدين التي خرقت الشوارع والمدن وهي تحمل الاعلام وتطلق العنان لأبواق سياراتها وترفع شارات النصر، فاقتحام معتقل الموت في الخيام الذي لا يضاهيه معتقل في التاريخ من حيث عمليات التعذيب والإجرام..
"انه يوم عز وانتصار لنا جميعا، انتصار لكل لبنان وهو مدعاة فخر لنا يقول عمر للكلمة اونلاين مستذكرا المخطة كما لو انها حصلت بالامس.
ويستحضر حسين 25 ايار في حديثه لموقعنا قائلا "هي لحظات لا تنسى، فلهذا اليوم معنى مميز عندي وقد لا أجد الكلمات المناسبة لتوجيه الشكر لصانعي هذا المجد وذاك النصر…
اما ام نقولا فلهذا اليوم معنى وقيمة خاصة عندها "فمن دون هذا اليوم وهذا التاريخ، لم يكن ليبقى لبنان فما قبل 25 أيار من العام 2000 ليس كما بعده… ما قبل هذا التاريخ دماء وتضحيات، شهداء وأرواح ومحاولات كثيرة في مقاومة "الإسرائيلي". أما ما بعد هذا التاريخ فهو الانتصار وترجمة لكل التضحيات."
وبالنسبة لسلام الفخور بانتصار المقاومة العودة الى 25 ايار عام 2000 تشعرنا بالعودة الى زمن مقاومة لمحتل وقاتل ومجرم ومعتدٍ ومغتصب وهو لفخر عندنا، لكن ما لا نفهمه ان بعد تحرير الجنوب، لم يبادر "حزب الله" إلى تسليم سلاحه للدولة اللبنانية إسوة ببقية الميليشيات اللبنانية، لماذا؟
على اي حال، يبقى هذا التاريخ في قلوب اللبنانيين له أثر محفور، يعيدهم الى تاريخ الشرف والكرامة والعزة والعنفوان، تاريخ لن ينسى ولن يستطيع احد أياً كان ان ينسى ايام الانتصار في هذا الوطن الا اذا تقصّد التنسي .. |