صنعاء نيوز/ الحديدة / أحمد كنفانى - على مدى 3 سنوات من العدوان والحصار
941 مليون دولار خسائر مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية
كشف نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحى شرف الدين أن الخسائر والأضرار المباشرة وغير المباشرة التى تكبدتها المؤسسة منذ بدء العدوان السعودى الامريكى على موانئ وفرض الحصار عليها منذ بداية العدوان فى 26 مارس 2015م حتى مايو 2018م بلغت 941 مليونا و722 الفا و844 دولار.
وأوضح شرف في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر المؤسسة بالمركز الرئيسى فى ميناء الحديدة وحضره عدد من وسائل الاعلام المختلفة أن تحالف العدوان تسبب في تدمير كلي وجزئي لعدد من مبانى ومنشآت ومرافق المؤسسة وتجهيزاتها شملت محطة الحاويات والمستودعات والصيانة وقطع الغيار وعدد من الاليات والمعدات التابعة لموانئ "الحديدة - الصليف - المخا - رأس عيسى النفطى" .
وأشار فى تقرير المؤسسة الذى أستعرضه فى المؤتمر إلى أن اجمالى ما تكبدته المؤسسة من خسائر فادحة فى المبانى والمنشآت والممتلكات والآليات من قبل العدوان تقدر بنحو 121 مليونا و461 الفا و300 دولار فيما بلغت الاضرار المباشرة وغير المباشرة 820 مليونا و311 الفا و544 دولار. وبزيادة عن 320 مليون دولار عما رصدته المؤسسة فى مايو 2017م.
وذكر أن الحصار المفروض على موانئ المؤسسة وتدمير الرافعات والكرينات الخاصة بتداول الحاويات وتطبيق قائمة ما تسمى بالقوائم السلبية والايجابية للمواد والبضائع المسموح بإستيرادها والمحظور منها والتعسف فى الاجراءات والسماح للسفن بالدخول وغيرها من الاسباب الاخرى نتج عنه تراجع نشاط المؤسسة بنسبة 60% وانعدام العديد من المواد الغذائية والدواء من الاسواق وارتفاع اسعارها وعدم استقبال المواد الاغاثية المقدمة للشعب اليمنى من المنظمات مما ضاعف من معاناة المواطنين وتفشى الامراض والاوبئة بين اوساطهم.
ونفى نائب الرئيس التنفيذى للمؤسسة فى معرض رده على تساؤلات الصحفيين صحة الادعاءات الاعلامية الكاذبة والمضللة التى بات ينتهجها ابواق اعلام قوى العدوان ومن هم على شاكلته بشأن ميناء الحديدة انه يمثل ارهابا و تهديدا للملاحة الدولية واستقباله للأسلحة .
وأكد شرف أن ميناء الحديدة حاضر بقوة في كافة المحافل الدولية بسبب موقعه الاستراتيجى وما يمتلكه من قدرات ومميزات ومدى أهميته للشعب اليمني كشريان حياة لاغنى عنه منذ عشرات السنين والمنفذ الرئيسى الذى يعتمد عليه فى تغطية وتوفير احتياجاته من البضائع و المواد والسلعة المختلفة .
ولفت الى ان محاولات قوى العدوان المتكررة والمفضوحه لدى الجميع لن تستطيع ان تحقق مآربها مهما امتلكت من معدات واليات حديثة ومتطورة وماكينات اعلامية ان تطمس معالم الميناء والدور الذى يؤديه وتحويل وجهة نظر العالم عن أهمية وجود ميناء الحديدة فى حياة المواطنين واحجاب دوره الانسانى والاغاثى الى انه يمثل نقطة للارهاب والاعتداء على السفن وتهديد الملاحة الدولية من خلال الاخبار الكاذبة والمضللة التى يجرى تداولها ونشرها فى الوكالات والقنوات والمواقع الاخبارية التابعة لهم وازدادت عن حدها فى الاونه الاخيرة واخرها ماتناولته عن السفينة التجارية التركية التى كانت تحمل على متنها نحو 49 ألف طنا من القمح والتي استهدفها العدوان قبل دخولها ميناء الصليف بأميال ومحاولتهم الفاشلة فى ان من استهدفها حد زعمهم ميلشيات الحوثى ومحاولة تضليلهم العالم.
وسخر نائب الرئيس التنفيذى للمؤسسة من التناقض الغريب الذى انتهجته قوى العدوان فى تصريحاتها حول استهداف السفينة التركية حيث اعترفت بداية ان السفينة التى جرى استهدافها قبل دخولها ميناء الحديدة ايرانية وليست تركية وكانت تحمل على متنها اسلحة ثم اسلف بعدها انه اجرى تحقيق في سبب الانفجار الذى وقع في السفينة وان النتائج اوضحت انها سفينة تركية وتم استخدام ما تسميها مليشيات الحوثى ميناء الحديدة لاستهدافها.
وقال شرف فى معرض تصريحاته للصحفيين ان فريق دولي تابع لمجلس حقوق الإنسان زار ميناء الحديدة الخميس الماضى واطلع على كافة الانتهاكات التى تعرض لها ميناء الحديدة على مدى ثلاثة سنوات من قبل العدوان وما لحق بمرافقه ومنشآته من خراب وتدمير وما يقوم به العدوان من ممارسات ممنهجه ضده والقيام بتوثيقها.
وناشد يحى شرف الدين فى اختتام المؤتمر جميع المنظمات الأممية وكل أحرار العالم الى الشعور بالمسؤولية مضاعفة الجهود لرفع القيود فتح الحصار عن مؤاني المؤسسة لما يمثله من عقاب جماعي لكل أبناء الشعب اليمني .
وكان مدير عمليات قطاع البحر الأحمر لخفر السواحل اليمنية المقدم ركن عزي الحى قد اكد فى رده على تساؤلات الصحفيين ان ميناء الحديدة آمن ومستقر ولا يوجد به قطاعات عسكرية سوى خفر السواحل المسنود له مهمة حمايته باعتباره الوحيد المخول له حمايته بموجب القانون الدولي بإعتباره ميناء تجاري مدني .
وعبر عن اسفه واستغرابه للاخبار المضللة التى تروج لها وسائل اعلام العدوان بوجود اختلالات امنية واستخدام ميناء الحديدة نقطة لأستهداف السفن واكد مدير عمليات قطاع البحر الأحمر لخفر السواحل اليمنية أن الميناء أمن ولا توجد به اى اختلالات نهائيا ولايوجد هدف من نشر هذه الاكاذيب الا للتبرير وتمكينهم من استهداف الميناء والذى يعد المنفذ الوحيد لدخول الغذاء والدواء للشعب اليمني فى ظل هذه الظروف الراهنة التى يمر بها الوطن.
وصدر عن المؤتمر بيان عن المؤسسة جاء فيه :
تتابع مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية وبقلق شديد ما يتعرض له ميناء الحديدة من هجوم اعلامي من وكالات اعلامية من المفترض ان تلتزم بالنزاهة والحياد وتتناول ميناء الحديدة بشكل متواصل وما يتم تداوله من قبل تحالف العدوان من اخبار كاذبة ومضللة , تزايدت حدتها في الشهرين الاخيرين وتنوعت الاتهامات من حجز النواقل النفطية وضرب السفن التجارية وهذه الاتهامات لاغرض منها سوى تحويل وجهة نظر العالم عن مدى اهمية ميناء الحديدة من شريان حياة لليمنيين ..
- ميناء الحديدة وبالرغم مما يعانيه من مشاكل تشغيلية تسبب له بها العدوان الغاشم حين قام باستهدافه المباشر في السابع عشر من أغسطس 2017م تمثل بتدمير محطة الحاويات وما ترتب على ذلك من فقدان هذا الميناء لأكثر من 60% من قدرته التشغيلية حينها وبالرغم مما مارسه ولا يزال يمارسه العدوان من ممارسات تعسفية وحصار جائر على مدى ثلاث سنوات متواصلة للإجهاز على ما تبقى من قدرته التشغيلية التي للأسف تتضاءل يوما عن يوم نتيجة الضغوط التشغيلية المتواصلة على الياته ومعداته المتهالكة اصلا والتي تحتاج الى صيانة دائمة في ظل اصرار العدوان على منع دخول قطع الغيار اللازمة لتلك الاليات ما ادى الى فقدان الميناء لنسبة كبيرة مما تبقى من قدرته التشغيلية .. ومع ذلك يظل ميناء الحديدة هو الهاجس الوحيد لدول تحالف العدوان ومحاولاته باتت مكشوفه لدى الجميع ان إغلاقه وتجميد عمله وشله بشكل نهائي يأتى بهدف الضغط على الشعب اليمني وزيادة معاناته الاقتصادية والانسانية لإخضاعه وتركيعه تظل مستمرة ومتواصلة منذ بداية العدوان بالرغم من علمه ومعرفته المسبقة بأن ميناء الحديدة بات يشكل الشريان الوحيد المتبقي للشعب اليمني والرئة الوحيدة التي يتنفس منها شريحة كبيرة منه.
إن أقسى درجات الانحطاط والانحدار الأخلاقي في الحروب هي تلك التي يتحول فيها الغذاء إلى سلاح ووسيله للمساومة وتحقيق الانتصارات .. فما لم تستطيع قوى العدوان ان تحققه في ساحات المعارك وفي جبهات القتال حاولت ان تحققه بالحصاروالتجويع .
أن استمرار الحصار الاقتصادي الخانق وتواصل التصعيد والتهديد المستمر باحتلال مدينة وميناء الحديدة تحت دعاوى ومبررات واكاذيب واهية ومغلوطة ما هو الا استهداف للغالبية العظمى من الشعب اليمني بأطفاله ونسائه وشيوخه ممن يقتاتون على ما يصلهم من القليل واليسير من ادنى مقومات العيش من واردات غذائية وأدوية ومشتقات نفطية بهدف إغراق المجتمع في مزيد من الفقر والحرمان وزيادة حجم المعاناة الإنسانية والاقتصادية لهذا الشعب المغلوب على امره ،،، واستهداف ما تبقى من ميناء الحديدة سواء بحصاره أو بإغلاقه أو تعطيله يعد إهدار وامتهان لأدنى حقوق الإنسان اليمني وكارثة إنسانية مخالفة لكل الشرائع السماوية وكل القوانين الدولية الإنسانية وتستوجب صحوة ضمير إن بقي هناك أحرار بالعالم للأخذ على قوى العدوان ومنعها من استهدافه وقتل شعب بأكمله ، ضاربين عرض الحائط بكل المناشدات الانسانية والحقوقية وتحذيرات العديد من المنظمات الحقوقية والانسانية والعديد من الدول من تداعيات مثل هذا العمل على سلامة الملاحة البحرية ، وما سيترتب عليه من آثار كارثية على حياة الشعب اليمني بأسره ،،
- ميناء الحديدة ميناء مدنى تجاري يمتثل للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وجميع السفن المرتادة إليه والى غيره تخضع لإجراءات رقابية صارمة من الأمم المتحدة (UNVIM) ، و يعمل وفقا لشروط ومعايير المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف وتراقب وترفع تقاريرها عنه باستمرار.. ناهيك عن ان قوات التحالف تعمل على تطويق ميناء الحديدة من الشمال والجنوب ، وترصد وتراقب مداخله ومخارجه وكل ما يحيط به.
ومن هذا المنطلق تشدد المؤسسة على تطبيق مخرجات اجتماع مجلس الامن والذى عقد فى 2018/5/24م وادانته استخدام تجويع المدنيين كوسيلة من اساليب الحرب كما تكرر المؤسسة مناشدتها لكافة المنظمات المحلية الخارجية والدولية بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني جراء ما يتعرض له من تعسف و عدوان وحصار، ضاعف من المعاناة الإنسانية للمواطنين وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما قد يترتب عنه التهديدات المستمرة والمتواصلة من قوى العدوان بإستهداف الميناء والعمل على تقديم الضمانات الدولية التي تحول دون ذلك والسعي الى رفع الحصار المفروض عليه بما يمكنه من القيام بدوره الانسانى والاغاثى وتلبية متطلبات واحتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء. |