صنعاء نيوز -
سادت حالة من الهدوء الحذر أرجاء قطاع غزة ابتداء من الساعة الرابعة فجرا بعد ليلة طويلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اتفاقا للتهدئة دخل حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ الساعة الرابعة فجرا، وذلك بعد تأجيل تنفيذ هدنة برعاية مصرية لمرتين، الأولى في الساعة الثانية عشرة ليلا ثم الساعة الثانية وصولا إلى الرابعة من فجر اليوم.
وأشارت تلك الوسائل إلى أنه وحتى مع إيقاف إسرائيل لغاراتها ولإطلاق صواريخها على القطاع، بقي الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في أجواء القطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن صافرات الإنذار دوت في المجلس الإقليمي أشكول في محيط قطاع غزة، مضيفا أنه يجري النظر في التفاصيل المتعلقة بدويها دون التطرق لمزيد من التفاصيل.
فيما ذكر مراسلنا في القطاع ليلة الأربعاء أن صفارات الإنذار كانت قد دوت في المناطق القريبة من بئر السبع لأول مرة منذ حرب 2014، موضحا أن ذلك تزامن مع إطلاق وابل من قذائف الهاون تجاه المجلس الإقليمي لمجمع أشكول.
وقبل ذلك هز انفجار ضخم المحافظة الوسطى، في حين استهدفت طائرات إسرائيلية الموقع الغربي التابع لـ"كتائب القسام" في بيت لاهيا بصاروخ استطلاع.
وكانت القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للمجموعات الفلسطينية بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى من القطاع تركزت في معظمها على مواقع تابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لتنظيم "الجهاد الإسلامي".
وفي تصعيد يعد الأعنف منذ عام 2014 شنت فصائل فلسطينية في غزة يوم الثلاثاء عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل، لترد الأخيرة بقصف مماثل استهدف مواقع تابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي في القطاع.
وتبنت حركتا "حماس" و"الجهاد الاسلامي" في بيان مشترك مساء الثلاثاء إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردا على "العدوان الإسرائيلي".
وأعلنت إسرائيل لاحقا أن عدد الصواريخ التي استهدفت أراضيها في الجنوب بلغ 80 صاروخا وقذيفة، في حين استهدفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 نقطة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم في جلسة طارئة بطلب من الولايات المتحدة لبحث "الهجمات الفلسطينية الأخيرة على إسرائيل من قطاع غزة".
المصدر: وكالات |