صنعاء نيوز/ حسين الوادعي -
قبل أسابيع طالبت شخصيات فرنسية بحذف الآيات القرآنية التي تدعو للعنف.
ورأيي الشخصي انها دعوة ساذجة.
ليست القضية في احتواء القرآن على آيات تدعو للعنف، فكل النصوص التوحيدية المقدسة تحتوي على آيات تدعو للحرب والعنف.
بالنسبة لمستوى العنف حسب تحليل المضمون تحتل التوراة المرتبة الأولى، يليها القرآن، ثم الإنجيل.
لم يطالب أحد بإلغاء آيات العنف في التوراة والسبب ان تعامل اليهود والمسيحيين مع التوراة قد تغير.
فلم يعد الكتاب المقدس دستور الحياة الذي يرسم خطوات المؤمن، وصار المؤمن ينظر لآيات القتال والعبودية واللامساواة والعقوبات الجسدية كما ينظر إلى نص فلكلوري أدبي من زمان غابر.
وبقي من الكتاب المقدس البعد الروحاني المرتبط بالعبادة ومحبة الإله والتضحية من أجل البشر.
ليست القضية تغيير النص لأن تغييره تزوير للتاريخ، وسيبقى مقدسا عند المسلمين في كل الأحوال. وإنما المطلوب تغيير طريقة تعامل المسلم مع النص.
الطريقة التي يستوعب من خلالها تاريخية النص الديني وتكيفه مع تطورات الإنسان والمجتمع. |