صنعاء نيوز - أستغربت السفارة اليمنية في ماليزيا ما جاء في موقعكم الأخباري عن معلومات لا اساس لها من الصحة يوم الجمعة الـ 24 ديسمبر 2010 م ، في مقال تحت عنوان "الدبلوماسية اليمنية تفشل في توحيد اليمن في ماليزيا" حيث ان كاتبه باسم مستعار وبصفه غير موجوده في الواقع ، حيث تناول المقال اساءة غير مقبولة إلى علاقة بلدين شقيقين يسعى المسئولين فيهما إلى بلوغ أرفع أنواع العلاقات الثنائية هما اليمن و ماليزيا و تقديراً من السفارة اليمنية لموقع \"مأرب برس\" أرتئينا الرد على مزاعم كاتب المقال .
وأشارت السفارة اليمنية ان الكاتب حاول إيجاد قضية من لا شيء فالموضوع روتيني بسبب عدم تحديث بيانات السجل المدني في مدينتين ماليزيتين "الخاص بالأسماء الشطرية للجمهورية اليمنية" و قد تعاملت السفارة مع الموضوع في حينه قبل عامين بالتواصل مع وزارة الخارجية الماليزية بالهاتف و بتحرير رسائل رسمية إلى الجهة المعنية و متابعة الموضوع حيث تلقت السفارة اعتذاراً رسمياً من السلطات الماليزية إضافة الى تأكيدها على تصحيح المعلومات في السجل المدني و مرفق نسخ من مراسلات السفارة الرسمية التي تؤكد ذلك.
و أضافت سفارة اليمن في كوالالمبور أن مثل هذه الاخطاء موجودة و نلاحظها ليس في اسم اليمن فقط و لكن في اسماء بعض الدول التي حدثت تغيرات فيها خلال العقود الماضية و لم تحدث بيانات السجلات المدنية في بعض الدوائر الماليزية لأسباب تتعلق بروتينية العمل الحكومي .
وقال جميع الأطراف في حال تناول أي مادة صحفية تخص السفارة قبل فتح صفحاته لنشر الاكاذيب و تشوية الحقائق و الاساءة إلى السفارة اليمنية و طاقمها والتجريح في الدبلوماسية اليمنية و مسئوليها و إلى ماليزيا التي اتهمها المقال بأنها تنتظر عودة الانفصال من أجل يجسد موقعكم الأخباري شعاره ( بالنبأ اليقين نضع الواقع بين يديك ) .
و أكد رد السفارة اليمنية ان العلاقات اليمنية الماليزية فوق الشبهات و نشاط طاقم السفارة واضح و بارز و له انعكاسه الايجابي على البلدين و صار محل إشادة في كبرى الصحف الماليزية و اليمنية. كما أن نشرات و مواقع الجامعات و المؤسسات الماليزية مليئة باخبار السفارة اليمنية و أنشطتها والعلاقات الثنائية المتنامية و بامكاننا إحالة صحيفة مارس برس و غيرها إلى مواقع الصحف الماليزية الناطقة باللغة الانجليزية و مواقع الجامعات التي تتابع أنشطة السفارة اليمنية و أنشطة الطلاب اليمنيين و عبر جمعياتهم في الجامعات و التي تتم جميعها بالتنسيق مع السفارة و تحت اشرافها .
و أضاف الرد أن اتهام السفارة بالفساد مردود على مصدره بل اوقع كاتب المقال في مأزق أضطر السفارة إلى كشف زيف إدعائه لآن الحقائق المعروفة للجهات المعنية وللطلاب في ماليزيا تدحض مثل هذه الاكاذيب على النحو التالي :-
إن السفارة في ماليزيا منذ مطلع العام 2008م تتواصل مع كافة الجهات المسئولة عن الرقابة والمحاسبة للمطالبة بفحص ومراجعة المبالغ المعتمدة للطلاب سواء المنح الدراسية أو الرسوم الدراسية ، ومصير كل دولار يتم تحويله من اليمن إلى حسابات السفارة أو الملحقية الثقافية و التأكد من أن كل المبالغ المحولة تم صرفها بصورة قانونية إلى مصدرها . وقد أستقبلت السفارة لجان المراجعة من قبل وز ارة التعليم العالي ومجلس النواب واللجنة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، حيث أشرف معالي وزير التعليم العالي بنفسه وأطلع مع الوفد المرافق له في شهر أكتوبر 2010 م على جزء من مشاكل الملحقية المتمثلة في تراكم المديونيات المالية و على ضوئه استدعيا مسئولي الملحقية الثقافية إلى الداخل للتحقيق فيما تعتبره السفارة و الوزارة تقصيراً في الاداء و عدم الشفافية في رفع البيانات المالية والاكاديمية للطلاب وتفاصيل المديونيات الهائلة واسباب تراكمها .
هذا وقد دأبت السفارة اليمنية في ماليزيا على تحقيق الشفافية و محاربة أي نوع من أنواع الفساد ، بما في ذلك فساد بعض الطلاب والمتعثرين وهم قلة من الذين يحاولون تزوير شهادات التخرج أو شراء شهادات من مراكز تجارية بعد أن فشلوا في الدراسة في الجامعات الماليزية المعترف بها ، و قد تصدت السفارة لهذا النوع من الفساد ، وستواصل منع حدوثه شعوراً بالمسئولية الوطنية والاخلاقية المناطة بالدبلوماسية اليمنية التي تتعرض للاساءة الغير مبررة .
و أكدت السفارة اليمنية ان حفل تكريم المتفوقين من الطلاب وصرف المبالغ التشجيعية لهم والتي أدعى كاتب المقال بأنها لم تصرف الا لمره واحده . وأن الاموال صرفت للحفلات اكثر مما صرف للطلاب كنا نود عدم الخوض في الحديث عن هذا العمل النبيل لأنه مبادرة ذاتية للسفير اليمني في ماليزيا ليس لها علاقة بميزانية السفارة التي لاتغطي المصروفات الأساسية في حدها الأدني ولا حسابات الملحقية التي تحرص السفارة على عدم التدخل في شئونها باعتبارها مخصصات طلاب مبتعثين تحرص السفارة على صرفها لمستحقيها . بل أنها مبالغ دفعت عن طريق مكتب السفير لا يعلم مصدرها الشريف ومقصدها النبيل سوى السفير ومساعديه في هذا العمل الوطني النبيل ولكن رحم الله أبا تمام الذي قال :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسان ( حقود)
لولا إحتراق النار فيما جاورت ماكان يعرف طيب عرف العود
و أشارت السفارة إلى ان المبالغ التي صرفت حتى الآن للطلاب المتفوقين بلغت حوالي (400.000) رنجت ماليزي مايعادل (28.000.000 ) مليون ريال وان هناك عدد من المنح الدراسية تصرف عن طريق مكتب السفير لعدد من الطلاب من الاسر الفقيره الغير ممنوحين من الدولة . و لولا اللغط والكلام الكثير الذي أثير حول هذه المبادرة النبيلة لكان بالامكان توسيعها و لكن الجهود مستمره في السعي لتكريم الطللاب المتفوقين فهل يستحق من يقوم بمثل هذا العمل النبيل سواء كان السفير او غيره غير الشكر و الحب و التقدير .
نقلا عن مأرب برس |