صنعاءنيوز بقلم الأستاذ الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن -
يظل اسم الأستاذ الدكتور/جعفر عبده صالح الظفاري محفوراً في الذاكرة، وسيبقى حياً في عقول وقلوب المفكرين اليمنيين - إلى ماشاء الله- لان تراثه العلمي لايزال سراجاً منيراً للأكاديميين وقدوة للباحثين في صروح العلم والمعرفة.
فالظفاري يعد أحد أبرز الأكاديميين والمثقفين في اليمن وأقدمهم تأهيلاً، إذ يعد من الرعيل الأول الذين نالوا أعلى الشهادات الجامعية العليا (الدكتوراه)، وهو أحد المفاخر الكبيرة للوطن الذي قدم خدمات جليلة لوطنه، ويكفيه فخراً واعتزازا أن يكون أحد أعضاء لجنة شئون التربية والثقافة والإعلام ضمن وفد لجان الوحدة التي عقدت اجتماعاتها في مدينة طرابلس الغرب بليبيا عام 1972م.
أن الفقيد الظفاري الذي قضى حياته لخدمة وطنه عن طريق العلم وإشاعة المعرفة، ترك بصمات واضحة في الحياة الأدبية اليمنية، وكرس اهتمامه الأكبر لدراسة الشعر الحميني والتاريخ واللغة العربية التي آمن الأستاذ الظفاري بأنها هي لغة العلم، وطالب أكثر من مرة بتعريب العلوم بجامعة عدن وبتدريسها باللغة العربية، وأسس جمعية تعريب العلوم وكان أول رئيسا لها.
وبالعودة لتاريخ هذا الرجل الذي يعد أحد أبرز الأكاديميين في جامعة عدن الذين خططوا ونفذوا المؤتمر العلمي الأول لجامعة عدن عام 1981م، وهو المؤتمر الذي أسس المداميك الأولى للنظم واللوائح الأكاديمية بجامعة عدن.
فالدكتور جعفر الظفاري فارس العلم الذي لم يترجل عن صهوة البحث والمعرفة حتى وفاته، فقلما توقف الظفاري عن الدراسة أو كتابة الدراسات والبحوث العلمية أو الاشتراك في الفعاليات العلمية التي تبحث في صنوف المعرفة في مجالات الأدب أو التاريخ، فقد ظل عقلة متقد بالعطاء العلمي حتى جاء قضاء الله وقدره.
سيظل أستاذنا الفقيد (الظفاري) أحد الرموز الأكاديمية الذين نعتز بعطائها، ونعتز بذكراها.
رحم الله أستاذنا وأسكنه فسيح جناته وجعله نبراسا يضيء دروب العلم والمعرفة، للأجيال القادمة.
|