صنعاء نيوز -
بعدما أثار فيديو "مرافقي المدام والهيبة العسكرية" الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة بسبب مشاهدة رجل أمني يرتدي بزة عسكرية يقوم بحمل مشتريات وأغراض "للمادام" التي لم يعرف من هي حتى الساعة، لا يزال المواطن اللبناني ثائرا، وحزينا على شخص يعتبره يعتبر المثل الأعلى لبلده ورمزه وهويته.
قصة سحب عناصر قوى الأمن الداخلي الموجودين لحراسة النواب والوزراء ليست وليدة اليوم، انما قيد الاقتراح منذ سنوات عدة، أولها مع الوزير السابق مروان شربل، وبعدها مع الوزير نهاد المشنوق، واليوم مع المديرالعام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي طلب سحبهم تحت شعار "انتهينا من استخدام العناصر لغير الغاية المخصصة لها"، على اعتبار أن مهمتهم تكمن في حماية المواطن اللبناني من الجرائم والأحداث الأمنية التي تعصف بين الحين والآخر في لبنان ليس مرافقين للشخصيات وزوجاتهم، بحيث اعتبر المواطنون بأن اللواء عثمان كان على حق في قراره الشجاع لحمايته كرامة المؤسسة العسكرية وعناصرها.
يؤكد الوزير السابق شربل ان الأمر مرفوض كلياً وغير مقبول لافتا الى انه حين كان وزيراً وطالب بسحب القوى الأمنية من حماية النواب والوزراء حصلت ثورة من قبلهم، وتم تحميله مسؤولية الأضرار التي قد تحصل مع النائب أو الوزير الذي يعتقد أن 4 عناصر سيحمونه من الاغتيال، الا أن برأي شربل فان من يسعى فعلياً الى اغتيال شخصية معينة لن يفكر في القوى الأمنية التي برفقته، بل سيغتالونه معه وأكبر دليل على ذلك الاغتيالات التي حصلت في لبنان مثل اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ويشدد شربل على وجوب ان تستدعي الأجهزة الأمنية رجل الأمن لمعرفة حقيقة الفيديو، فإن كانت زوجته أو من أحد أفراد العائلة فهو لأمر طبيعي، أما اذا كان في خدمة احدى زوجات النواب او الوزراء فواجب التصرف والاعلان بأن "رجل الأمن هو لحمل البارودي وليس لحمل الأغراض".
واذ يعتبر ان هذه ليست الثقافة التي يجب ان تعمم في لبنان طالب بالتحرك العاجل للحد من هذه الظواهر التي تمس بسمعة لبنان وبثقافته وهويته الأصلية. |