shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هادي جلو مرعي

الأحد, 22-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ هادي جلو مرعي -
من سوء حظ حزب الدعوة إنه قاد السلطة في العراق بلاسلطة، ولم يصنع دولة، بل تحول الى غرض يرمى بالسهام، مع عدم قدرة على الإمساك بخيوط اللعبة السياسية، فمن يأتي من المعارضة والهجرة الى قيادة بلد متمرد تعصف به المحن ليس كمن تدرج في الأمور حتى تمكن منها كما هو الحال مع حزب البعث الذي قاد بالنار والحديد، وتمكن من البقاء لعقود، ولولا التدخل الأمريكي لما كان ممكنا التفكير جديا بهزيمته وإسقاطه.

حزب الدعوة الذي إستقبل عشرات آلاف العراقيين كسياسيين وناشطين في صفوفه بعد 2003 دفع الثمن غاليا، فمعظم هولاء لايعرفون عن الحزب شيئا، ولايؤمنون به، وكانوا من المهمشين في ظل حكم البعث، وهم كملايين من العراقيين الذين ينتظرون اللحظة التي يتنفسون فيها هواءا تنتعش به نفوسهم فإنشغلوا عن ادبيات الدعوة بمناصب وإمتيازات ولم يهتموا بعلاقة الحزب بالمجتمع، كما إن ظهور قوى شيعية فاعلة أسهم الى حد بعيد في تقليص مساحة حضوره خاصة وإن هذه القوى كانت تلعب دور المعارض، ولم تكن جزءا مهما من السلطة حتى لو وجدت فيها، والثقافة السائدة في العراق تسلط الضوء على من في المقدمة وتتجاهل من في المواضع الأخرى، عدا عن المشاكل التي ضربت البلاد في مجالات مختلفة أمنيا وإقتصاديا وسياسيا وألصقت التهمة بالحزب بإعتباره في الحكم.

حيدر العبادي الذي جاء الى رئاسة الوزارة في وقت عصيب، وكانت القوى الإرهابية للتو سيطرت على مناطق من غرب وشمال الدولة، وكان دخول داعش الى الموصل في يونيو2014 صادما، تعامل بطريقة مختلفة مع قضايا كانت مؤثرة لجهة الإستمرار في إضعاف الدولة، لكنه أحرج خصومه وحلفاءه حين تمكن من فرض نموذج رجل الدولة، وليس الحزب، ومن خلال هذه الإشارة الجيدة وصل الى مستوى تفاهمات مع القوى الشيعية والسنية، وحتى الكردية، ماأدى الى إحتواء العنف، وخفف من الإحتقان الطائفي، وإتخذ إجراءات إقتصادية بدت صادمة، لكنها ضرورية نتج عنها وقف نزيف الإقتصاد الوطني، وهيأ لمرحلة تعامل دولي إيجابي مع العراق، وهو أمر جدير بالإهتمام لأنه يعيد للدولة دورها على حساب القوى الحزبية.

خصومه سعداء بتظاهرات الشيعة في الجنوب. بعض القوى السياسية برغم المدة الطويلة التي قضتها في الحكم ماتزال تعيش مراهقة سياسية ولاتنظر الى المستقبل إلا بمقدار ماتجد فيها مصلحتها وحسب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)