صنعاء نيوز - في وقفة إحتجاجية اليوم بصنعاء:
جموع غفيرة تطالب بتنفيذ أحكام القصاص لقتلة الطفل مسعد والشاب جميل
صنعاء: رأفت الجُميّل
شارك المئات من أبناء منطقة جبن -محافظة الضالع- وإلى جانبهم عدد من الناشطين والحقوقيين وجموع غفيرة من أبناء العاصمة صنعاء، صباح اليوم، في وقفة إحتجاجية، طالبوا خلالها سرعة تنفيذ أحكام الإعدام والتعزير بحق المدانين بقضيتي اختطاف وإغتصاب وقتل الطفل مسعد مثنى (10 أعوام)، بالإضافة إلى قتلة الشاب المغترب جميل جمال، واللاتي تم إقرارهما من قبل المحكمة العليا بصنعاء.
وطالب المشاركون في الوقفة -التي دعت إليها مؤسسة إعداد للتنمية المستدامة ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوق الإنسان واتحاد أطفال اليمن- من كافة الجهات الرسمية سرعة تنفيذ القصاص العادل والناجز بحق الجناة، بالإضافة إلى تنفيذ الأحكام القضائية التي حكمت بها المحاكم المختصة وأيدتها المحكمة الإستئنافية والعليا.
وأصدر المشاركون في الوقفة -التي نفذت أمام مكتب رئاسة الجمهورية- بيانا باسم أولياء دم المجني عليهما (الطفل مسعد مثنى، والشاب المغترب جميل جمال)، ناشدوا خلاله رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني ورئيس مجلس القضاء الأعلى، بسرعة التصديق على حكميّ الإعدام بحق الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم، مضيفا: (نناشد فيكم روح المسؤولية والعمل على تحقيق العدالة من خلال المصادقة على تنفيذ أحكام الإعدام، والتي أصبحت أحكاما نهائية واجبة التنفيذ، وقد تم إقرارها من المحكمة العليا، ولم يتبقى لتنفيذها سوى مصادقتها من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى.
من جانبه، أدان وسيم العواضي -رئيس الدائرة التعليمية بالاتحاد العام لأطفال اليمن- هذه الجرائم المرتكبة ضد الطفولة، داعيا كافة المسؤولين والجهات المختصة للتصدي لمثل هذه الجرائم، وإنزال العقوبات الرادعة ضد كل من يرتكبها، وإقامه حكم الله عليهم ليكونوا عبره لكل من تسول له نفسه التفكير في إنتهاك الطفولة.
وأضاف العواضي في تصريحات لوسائل الإعلام: إن هذه القضية لم تعد قضية أسرة الشهيد مسعد فقط، ولكنها باتت قضية رأي عام، يهتم بها الجميع، مناديا بسرعة تطبيق أقصى عقوبة في حق القتلة حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
وأكد العواضي: إن الاتحاد العام لأطفال اليمن لن يهدأ له بال حتى يتم تنفيذ حكم القصاص على القتلة، مشيرا إلى أن عائلة الطفل مسعد تعيش ظروفا نفسية صعبة وقاسية، وعلى كل يمني أن يضع نفسه مكان هذه الأسرة.
وأوضح: إن الجرائم التي تعرض لها الشهيد مسعد تمس كل أطفال اليمن، معتبرا مسألة السكوت على جرائم الإعتداء على الطفولة سيجعل منها أكثر انتشارا، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إيجاد آليات وإستراتيجيات وطنية لحماية الطفل من الإعتداءات الجنسية الإختطاف والقتل.
وتأتي هذه الوقفة، ضمن سلسلة وقفات احتجاجية في العاصمة صنعاء، دعا إليها عدد من الناشطين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني، التي وجهت نداءاتها للأهالي حثتهم فيها للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المطالبة بسرعة تنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة بقضيتي الطفل مسعد والشاب جميل.
جديرا بالذكر، إن عصابة مكونة من أربعة أشخاص، أقدمت مطلع العام 2011م، بمنطقة حزيز، على إغتيال الشاب جميل جمال، وذلك عقب قدومه من الولايات المتحدة الامريكية بأيام قليلة، لتصدر الأحكام بمعاقبة إثنين من أفراد العصابة بالإعدام، وتطبيق حد الحرابة على الاثنين الآخرين.
فيما حكمت المحكمة بالإعدام قصاصا وتعزيزا لكلا من: عبدالجليل صالح محمد الأشحب ومحمد سعيد محمد العقري وغالب حزام صالح الراشدي، الذين قاموا في التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) العام المنصرم 2017م، بإعتراض الطفل مسعد مثنى وقت أذان المغرب، أثناء مروره جوار المستوصف الكائن بقرية نعوه محافظة الضالع، وكتفوا يديه ورجليه وفمه وعينه وأخذوه إلى مدرسة لإخفائه ونقله بعد صلاة العشاء إلى غرفة وتناوبوا على إغتصابه، قبل أن يتم الإعتداء عليه بالضرب بالأيدي وآلات حادة في رأسه وسائر جسده وخنقوه بأيديهم ونتج عن ذلك قتله عمدا وعدوانا وأخذوه إلى منزل مهجور في الحارة القديمة وأخفوه جثته ولاذوا بالفرار.
وتسببت هذه الجريمة بصدمة في الشارع اليمني الذي إستيقظ فجر التاسع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) أواخر العام المنصرم، على جريمة مروعة هزت مشاعر الجميع، والتي أقدم خلالها ثلاثة من القتلة على اختطاف وإغتصاب الطفل البالغ من العمر 10 اعوام، وقتله بطريقة وحشية وبدم بارد. |