shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - طه العامري..

الأربعاء, 25-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ طه العامري.. -


كذبوا علينا المؤرخين فقالوا ( قيس بن عبهلة العنسي ) أدعى النبؤة وأرتد ومعه جمعا من اليمنيين عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صل الله عليه وسلم ..ثم كذبوا وقالوا أن ( الهادي ) سبط رسول الله ..؟ ثم كذبوا وقالوا أن ( الزيدية ) مشروع فكري و مذهبي وليس مشروع سياسي ..؟ ثم نسبو كل تراثها للإمام زيد بن علي الذي قتل سنة 122هجريه فيما الزيدية ظهرت بعد وفاته بمائة عام على يد رجل فارسي يدعي الناصر الأطروش الذي طلب من الناس هناك الدخول في الإسلام على مذهب الإمام زيد وانتظمت الزيدية في بلاد الديلم وطبرستان والجيل من بلاد فارس ثم تاهت الفكره وخرج الناس عن تعاليم الإمام زيد فتفرقوا واختلفوا فيما بينهم ..؟
ثم أوغلوا في الكذب وقالوا عن ( المطرفية) وهم من أتباع ( الهادي ) ومؤسسها يدعى مطرف بن شهاب والهادي لم يقر بالإمامة مطلقا ..وبعد وفاة الإمام الهادي حدث فراغ سياسي واختلف الناس فيما بينهم الأمر الذي أغرى بعض الرموز العلوية من الحجاز والعراق وطبرستان والديلم وفي مقدمتهم كان الإمام القاسم العياني الذي وفد لليمن عام 393هجريه لملء الفراغ السياسي باليمن وتأسيس سلطة تقوم على نظرية الإمامة كاصل ثابت من أصول الزيدية وهو أصل لم يقول به الإمام زيد مطلقا ..فنشب صراعا داميا بين اتباع الإمام الهادي ( المطرفيه ) وبين الجماعات الوافدة لليمن التي كرست فكرة الإمامة وبلغ الصراع ذروته حين أستل عبد الله بن حمزة سيوفه وأباد مئات الأ الآف من المعارضين لمشروعهم السياسي فاحتل أبن حمزة مقعده كإمام وحجة ومرجعية وهو طاغ وقاتل ..؟!!
ووأصل مزوري التاريخ مهمتهم القذرة وواصلت الأجيال تتلقى كل ما هو غث ومزور وتأخذ به كحقائق فيما واصلت النخب المتسلطه تشجع الناس على تلقي كل ما هو زائف ومزور ..؟!!
قالوا عن آل حميد الدين بأنهم قاوموا الاحتلال العثماني وهم من أخرج الأتراك من اليمن وبفضل نضال آل حميد الدين تحررت اليمن من الاحتلال العثماني. والحقيقة أن ال حميد الدين ناهضوا الأتراك بحثا عن وظائف وانتهت مناهضة ال حميد الدين للاتراك بقرار السلطه العثمانية تعيين الإمام يحي رئيسا لمحكمة الزيدية بشرط أن تعرض الأحكام الخاصة بالإعدام على السلطه العثمانية وتخضع لموافقتها وهذا ما نص عليه صلح دعان..؟!!
والمصيبة إننا صدقنا كل هذه المزاعم والأكاذيب والتلفيقات المزورة ..!!
مع قيام ثورة سبتمبر 1962م ذهبت النطاقات القبلية تناصر آل حميد الدين فذهب رموز ووجهاء قبيله بكيل إلى صف ( البدر وجماعته ) ووقف رموز ووجهاء حاشد في المنزلة بين المنزلتين يبحثون عن أعلى سعر لمواقفهم ولا أقصد هناء حاشد _ النطاق الاجتماعي _ بل حاشد الواجهات والنفوذ الاجتماعي ..وحدها قبيلة ( الحداء) برجالها ونسائها ووجهائها وشيوخها وشبابها وأطفالها من قرية النقيل إلى ثوبان والاعماس وبني حديجة مرورا بالكميم وزراجه ونونه وبني قوس ومحضر وبني ضبيان وبني بخيت وكل قرى الحداء اصطفت لنصرة الثورة فالتحم أبناء الحداء مع أخوانهم من أبناء ريمه وتهامه وتعز وإب وأبين والضالع والبيضاء ورداع وشبوه ولحج وحضرموت وعدن ..وطيلة فترة المواجهة صمدت الثورة والجمهورية وكانت حرب السبعين يوما ملحمة أسطورية للإراده الوطنية كما كانت نافذه للخيانه وحرف المسار الثوري برمته بعد أن تمكنت قوى العمالة والارتزاق من دق آسفين بين حراس الثورة والجمهورية انتهت بالتفريق بين الفريق العمري وعبد الرقيب فتم القضاء على الثاني ثم تصفية الأول سياسيا ليبرز ألشيخ الأحمر وعصابته أوصيا على الوطن والتحولات ليبرز رموز القبيلة ندا للدوله والثورة والجمهورية وتبدأ رحلة الخيانة والعمالة مسيرتها في تنمية كل ما هو مناقض للدولة ومناهض لأهداف الثورة ..؟!
ونلاحظ أن الملازم علي عبد المغني قتل ثالث يوم من الثورة وكان مرافقه الشخصي وحارسه الشخصي هو صالح الضنيين ..؟!!
دخل عبد الغني مطهر سجن الرادع وهو الذي أنفق ثروة طائلة على الثورة والجمهورية وتم تصفية الأحمدي والعواضي ومحمد علي عثمان وتشرد وطورد ثوار سبتمبر وعشاق الجمهورية مدنيين وعسكريين وتم التنكيل بهم في كل أزقة وشوارع العاصمة صنعاء فيما دخل العاصمة أحمد الشامي وعين رئيسا المحكمة العليا ودخل الغادر صنعاء ليكون واحدا من وجهاء المرحلة فيما فصل الأحمر الجمهورية على مقاسة فكان يخوف الدولة بحاشد ويرعب حاشد بالدولة ..؟!!
والكارثة أن رموز حاشد وبكيل استغلوا نفوذهم القبلي لخدمة مصالحهم الخاصة إذ لم تستفيد القبيلتين سوء إنها ضحت من أجل رفاهية رموزها وحسب ..
بيد أن المتأمل لمسارنا التاريخي سيجد العجائب والمصيبة إننا شعب نتلذذ بالطغاةومدمنيين على طاعتهم لا بل نعبدهم ربما أكثر مما نعبد الله ونأخذ بكلامهم أكثر ما نلتزم بكلام الله وتعاليمه ..؟!!
منذ قامت الثورة فقط نجد كل الأحداث مزورة وكل الشرفاء والوطنيين دفعوا ثمن وطنيتهم ونزاهتهم تنكيلا او بالتصفية او النفي او الإعتقال او الإخفاء فيما الخونة واللصوص والفاسدين والعملاء والمرتزقة هم من تصدروا المشهد ونهبوا واثروا بصورة فاحشة وتم تدوين أسمائهم زورا في السجلات الوطنية كمناضلين وثوار وكانوا في كل مناسبة وطنية يظهروا على شاشات التلفاز وبدون خجل يتحدثون عن بطولات وهميه وواحد كان فوق الدبابة وآخر تحتها وثالث بجوارها والمصيبة أن ليلة الثورة تحركت دبابة واحدة قادها الشهيد الشراعي لقصر البشائر واحرقت واستشهد الشراعي على يد عكفي البدر ( طميم ) وهو والد الدكتور خالد طميم الذي شغل منصب رئيس جامعه صنعاء..؟!!
نحن شعب نؤمن بكل الأكاذيب ونصدقها حد اليقين وغير مستعدين حتى أن نتحاور حولها ومعرفة مدى صحتها ..؟!
نحن شعب نصدق الشائعات وتنتشر بيننا انتشار النار في الهشيم لكنا لا نصدق الحقائق ونشكك بها ووسائلها ..؟!
نحن شعب نعيش بعقول ملوثة وقلوب خاوية ومشاعر مجدبة ونرى شيخ القبيلة أهم من رئيس الجمهورية ونعتبره هو رمزنا السيادي ونرى القبيلة أهم من الوطن وأن مصلحتها أولى من مصلحة الوطن ..!!
نحن شعب نجهل تاريخنا ونردد ما يقال لنا عنه ولوا كان زائفا ومزورا ..ألم نتغزل بسيف بن ذي يزن وهو أول الخونة ..؟! ونتجاهل نشوان الحميري ..؟!
أخشي لو ضربت أمثله فقط عن تداعيات تاريخنا الحديث وسردت سير لشخصيات وطنية أعرفها وأخرى إنتهازية أعرفها وأين تقف هذه الشخصيات اليوم قطعا ستقوم القيامة على العبد لله او على كل من يجهر بالحقيقة من قبل هؤلاء و سنجد الشخصيات الوطنية مهمشه وتعيش بعيدة عن الأضوا فيما اللصوص والانتهازيون ينعمون بخيرات البلاد ويتصدرون المشهد الحياتي اليومي بكل وقاحة وكل واحد فيهم قد أصدر بفلوسه كتيبات تتحدث عن بطولاته الوهمية ..؟!!
لكل ما سلف لن يخرج هذا الشعب من نفق التيه الذي يعيش فيه ما لم يعيد تصحيح تاريخه ويعيد تشكيل قيمة الثقافيه على أسس وطنية ويعيد الاعتبار لم ضحوا من أجل الوطن إحياء كانوا أو قد رحلوا بقهرهم من بيننا ..!! فهل نمتلك الشجاعة والجرأة لنعيد تصحيح ذاكرتنا ..؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)