صنعاء نيوز -
يفضحهم الله بالسنتهم.. وهم لا يشعرون.. فبعد 16 سنة من حكم (الاحزاب والزعامات المعارضة والموالية لايران) ببغداد.. وهيمنة ايران على العراق عبرهم.. كشف الوجه القبيح لايران وذيولها بالعراق.. وكشف للناس ما كان خافيا عليهم.. طوال عقود بزمن حكم البعث وصدام.. حتى خرجت المظاهرات للشيعة العرب بوسط وجنوب.. ضد هذه الاحزاب ومقرات مليشياتها.. الموالية لايران بل وحرق صور الخميني نفسه.. لتحميلهم مسؤولية المصائب والكوارث والفساد منذ عام 2003 لحد اليوم، بل تحميلهم حتى سبب الفشل باسقاط نظام صدام والبعث.. نتيجة انبطاحهم للنظام الايراني وانطلاقهم من مصالح ايران القومية العليا وليس مصالح منطقة العراق وشيعته اصلا.
وناخذ نموذج على ذلك مقالة الاستاذ (رشيد سلمان).. بعنوان (حرب العراق على ايران.. وليس الحرب العراقية الايرانية).. فعنوان مقالته (خيانية) بتحميل العراق المسؤولية كاملة.. واثبت ولاءه لايران وهي دولة اجنبية على العراق.. وعدم اعترافه بالحق بحقائق تدين ايران والخميني باستمرار هذه الحرب القذرة.
اولا: بمقالته.. ادان الخميني الذي يحسب انه يدافع عنه.؟. فاعترف بانه (اي الخميني اول من بادر لعمل عدواني ضد امريكا).. في وقت كان المفروض يقيم علاقات جيدة مع دول العالم اجمع.. واثبت الخميني بطيات كلام رشيد سلمان .. بانه (زعيم عصابة وليس قائد لثورة.. والدليل ممارسته عملية خطف لدوبلوماسيي دولة اجنبية).. وهذا عمل عدواني.. لياتي سلفة الخامنئي ويهاجم ويحرق السفارة السعودية.. ثم يعود الخامنئي يتوسل بالسعودية لتفتح سفارتها.
حيث يكتب الكاتب .. ما نصه (اثناء احداث الثورة الايرانية في 1979 لتبديل حكم الشاه بحكم الثورة الاسلامية بقيادة الخميني حاصر الايرانيون السفارة الامريكية في طهران و اعتبر موظفوها رهائن.)؟؟ السؤال من (خطف من)؟؟ فلا خير بخير ياتي من شر اليس كذلك ؟؟ وهل الخطف عمل (خير)؟؟ ام شر؟؟ ثم يستمر الكاتب بمقالته فيقول ..
ثانيا: اشار الكاتب.. بان الخميني سياسته دفعت امريكا للعمل باي وسيلة لاطلاق سراح المخطوفين الامريكان لدى الخميني.. بعد ان رفض الخميني كل الوساطات للافراح عن هؤلاء .. حيث يكتب الكاتب ما نصه ((هذا الامر اقلق امريكا و حاول الرئيس الامريكي آنذاك جيمي كارتر حل الامر بالحسنى و لم يتحقق و الانتخابات استبدلته بالرئيس رونالد ريكن الذي فضل الحل العسكري غير المباشر بواسطة العراق.)؟؟ هنا يقول الكاتب بان امريكا دعمت صدام للحرب ضد ايران..من اجل الضغط على الخميني لاطلاق سراح مواطنيها؟؟؟؟ اذن سياسة الخميني المعادية والمتشنجة.. دفعت العالم لدعم صدام.. اي ان الخميني لم يجنب ايران والشيعة الحروب والكوارث.. بل زج المنطقة بالجحيم..
ويطرح سؤال اخر : اذن من دفع امريكا لاتخاذ قرارات صارمة ضد ايران .. اليس الخميني بتشنجه وتشدده.. (لماذا لم يقبل الخميني ما طرحه كارتر وحل الامر بالحسنى) وكان الله يحب المحسنين؟؟ اذن من يتحمل المسؤولية بعد كل ذلك؟
ثم (من قال ان ريغن فضل الحل العسكري غير المباشر بواسطة العراق)؟؟ ولا يوجد اي دليل على ذلك اصلا؟ ولكن المؤكد بان سياسية الخميني اكسبت صدام حلفاء اعداء له اصلا.. ورغم كل ذلك نسال (من قال ان امريكا هي وراء الحرب ضد ايران)؟؟ فلا يوجد اي دليل على ذلك.. وخاصة ان تسليح صدام معظمه روسي اصلا الذي حارب به ايران وقمع فيه معارضيه الشيعة والكورد.. ولم يكن صدام يمتلك سلاح امريكي اصلا.. ورفضت روسيا اسقاط صدام حتى النفس الاخير عام 2003.
ولا ننسى.. بان عملية اطلاق سراح الرهائن..لم ياتي بسبب الحرب العراقية الايرانية .. (فبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن مع الخميني بكل سلمية.. قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 إبريل 1980 ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أمريكيين وإيراني واحد. وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر في الجزائر يوم 19 يناير 1981. وأفرج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأمريكي الجديد رونالد ريجان اليمين.. وُصفت الأزمة بأنها حادثة محورية في تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن الأزمة كانت سببا في هزيمة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وفي إيران، عززت الأزمة من وضع علي الخميني لدى المأزومين المتشددين من اتباعه.. وكانت الأزمة أيضا بداية فرض عقوبات اقتصادية أمريكية على إيران).. اي سياسات الخميني جرت المنطقة والعالم للجحيم بالمحصلة..
ثالثا: الكاتب عندما يتكلم يعتقد بانه كان جالس مع المخابرات الامريكية .. وقالوا له اسرارهم؟؟ او كان جالس مع البكر او صدام وقالوه له ما كان يجري.. حيث يقول انهم قالوا للبكر حارب ايران ورفض؟ ثم جلبوا صدام ووافق؟؟ فمن اين لكم هذه الهدرزه؟ حيث يكتب الكاتب ما نصه (طلبت امريكا من رئيس الجمهورية احمد حسن البكر تبني الحرب فرفض واستبدلته بصدام نائب الرئيس الذي دسّ للبكر السم بالعسل فقتله ليستبد بالسلطة و يشعل فتيل الحرب على ايران.)؟؟ طبعا هذه من هدرزات وكلام لا صحة له ولا دليل ولا وثائق تدل على ذلك..
رابعا: كلام الكاتب بمقالته متناقض (يدعي بان الانتفاضة الشعبانية وصلت حدود بغداد. .وهذا اقلق الخليج؟؟ فطلب الخليج من امريكا القضاء على الانتفاضة)؟؟ سؤال .. (اذن لماذا امريكا اسقطت صدام عام 2003؟؟ وجاء انفسهم احزاب المعارضة المحسوبة زورا شيعيا والموالية فعلا لايران)؟؟ لماذا لم تاخذ امريكا راي دول الخليج.. عام 2003؟ اذا هي اخذت رايهم عام 1991؟
وكيف تريد من امريكا ان تدعم انتفاضة لشعب يرفعون شعارات العداء ضدها ويرفعون صور زعيم اجنبي خميني معادي لها؟؟ فمن افشل انتفاضة اذار عام 1991.. هي ايران واتباع ولاية الفقيه الايرانية.. الذين زجوا اتباعهم برفع شعارات معادية لامركيا ورفعوا صور الخميني الزعيم الايراني.. في وقت الشيعة العرب كانوا بامس الحاجة لدعم امريكا والمجتمع الدولي للاطاحة بصدام.. ولكن الخمينيين عرقلوا اي تقارب شيعي امريكي بالعراق عام 1991.. وكذلك من افشل الانتفاضة المعارضة الموالية لايران التي لم ترسل انذاك اي وفد منها للقاء المسؤولين الامريكان للتنسيق لاسقاط صدام وطمئنة العالم لمرحلة ما بعد صدام.. في حين عام 2003 ارسلت المعارضة وفد لها للبيت الابييض وكان برئاسة عبد العزيز الحكيم واحمد الجلبي وبحر العلوم وغيرهم.. وسقط صدام بعدها بفترة وجيزة عام 2003..
خامسا: اؤكد لكم بان (الحرب العراقية الايرانية) هي حرب ايران على العالم والاصح حرب الخميني على العالم.. فهاجم الخميني دول العالم شرقا وغربا.. مثلا هاجم امريكا بالشيطان الاكبر.. ودعى لقتل 300 مليون امريكي تحت شعار الموت لامريكا .. في وقت امريكا لم تدعو لقتل الايرانيين او حرق اعلام ايران..ولم يكتفي ذلك الخميني بل دعى لاسقاط انظمة المنطقة واخضاعها للمرشد الايراني.. وهذا سبب اطالة حكم الطاغية صدام وحكم البعث المجرمين.. فاستبداد الخميني ونظامه الشمولي وشرانيته بتصدير ما يسميها الثورة.. لاسقاط الانظمة واخضاعها لحكم طهران.. وراء تأخير سقوط الكثير من الطواغيت بالمنطقة..
(والتناقض بالخميني.. ان اكثر حلفاء الخميني هم بعثيين كنظام ال الاسد بدمشق.. وهو نظام طاغوتي ..).. ولم يعمل الخميني على اسقاطه؟؟ ولم يدعو لقيام دولة اسلامية في سوريا؟ ؟ ولم يدعم معارضة اسلامية في سوريا لاسقاط نظام بشار الاسد.. ولكن دعم معارضة اسلامية فاسدة.. موالية لايران بالعراق لاسقاط صدام ؟؟ عجيب غريب؟ ويقيم النظام الايراني علاقات مع روسيا التي تقيم افضل العلاقات مع اسرائيل بل تلتزم موسكو بامن اسرائيل وهي من اوائل الدول التي اعترفت بالدولة العبرية .. وتدعم صدام بكل تسليحه.. في وقت يعادي امريكا.. التي دعمت المسلمين بالبوسنة ضد الصرب المدعومين من موسكو؟
سادسا: اصرار الخميني على الحرب دليل شره.. فهو من اعترف بانه شرب السم الزعاف اهون لديه من انهاء الحرب.. وهذا دليل بانه اصر عليها .. ويجب عليه ان يدفع تعويضات للعراق.. ففعلا (صدام اشعل الحرب ولكن الخميني اصر على استمرارها) وبالمحصلة ايران تتحمل التعوضيات..
سابعا: سؤالنا للكاتب ...من دفع دول الخليج لاحتضان صدام ضد ايران.. لماذا شنج الخميني الاجواء بالمنطقة.. في وقت كانت دول الخليج تقمي علاقات مع الشاه الشيعي الذي دستوره كان يعتبر المذهب الجعفري مذهب رسمي، وهذا لم يكن عائقا امام التقارب الايراني الخليجي.. ولكن مجيء الخميني بشعاراته المعادية لدول المنطقة.. غير كل شيء .. فانت تكتب يا ايه السيد الكاتب ما نصه (دول الخليج الوهابي بطلب من امريكا احتضنت صدام وقال له المقبور الملك فهد المقبور امير الكويت (علينا المال و عليك الرجال ) و اشتعلت الحرب لمدة 8 سنوات راح ضحيتها الملايين من الشيعة من الجانبين.)؟؟ اذا كانت كذلك .. لماذا الخميني اصر على حرب سحقت شباب الشيعة العرب الذين زجهم صدام قسرا للحرب ووضع فرق الاعدامات خلفهم.. ليقوم الخميني وحرسه الثوري وسليماني والعملاء من تنظيم بدر وهادي العامري وغيرهم بقتل هؤلاء الشباب ليرجعون بتوابيت لمقابر النجف.. بكل خيانة من عملاء ايران.. وبكل حقد من الخميني وقواته..
ثامناً:
الغريب ان الكاتب كما يبدوا من المعلومات التي لديه التي يدعيها... كان ليس فقط يجلس مع السي اي اي وكالة المخابرات الامريكية.. بل حتى مع (صدام وحكام الخليج).. فيكتب ما نصه .. (بعد حرب الثماني سنوات طلب صدام من دول الخليج (اعطائه الثمن) و لم يحدث فدخل الكويت ثم شنّت امريكا و حلفاؤها حرب الخليج الاولى في 1991 للخلاص من صدام لأنه انتهى دوره وقال صدام .. لقد غدر الغادرون.)؟؟؟ نقول للكاتب.. ونساله هذه الاسئلة:
1. من قال لك ان صدام طلب من دول الخليج اعطائه الثمن؟؟ فهل كنت جالسا مع صدام وحكام الخليج؟؟
2. اذا صدام دخل الكويت بامر من امريكا.. فاذن لماذا اسقطت امريكا صدام وهو يحقق لها ما لا تحلم به حسب وصفكم له؟؟ واذا صدام لم يدخل الكويت بامر امريكا.. ويعتبر انقلاب عليهم.. اذن امريكا لم تقل لصدام ادخل الكويت؟؟
3. ما هو الدور المرسوم لصدام حسب راي اعداء امريكا. حتى نقول انه انتفت الحاجة له؟؟ محاربة الاسلاميين واحزابها الموالية لايران (هؤلاء وصلوا للحكم بعد ان امريكا نفسها اسقطت صدام).. (هل دور صدام محاربة ايران والوقوف ضد ما يسمى هزلا الثورة الاسلامية فيها.. فلماذا اسقطته امريكا وفقدت عميل لها الوحيد يؤدي هذا الدور حسب وصفكم له)؟؟ (هل حتى يضمن صدام عدم تحقيق الديمقراطية والحرية بالعراق وعدم وصول الشيعة للحكم؟؟ الجواب/ امريكا هي من دعمت عملية سياسية وصل فيها شيعة للسلطة بعملية انتخابية)؟؟
4. (وغدر الغادرون) قالها صدام وكما نعلم جميعا.. كرسالة لروسيا.. التي ضمنت له عدم شن امريكا حرب على صدام .. ولكن تبين (ان روسيا) لم تفي بوعدها.. فقال صدام (وغدر الغادرون)..
وننبه بان الخميني هو من اطال حكم صدام.. واديلوجيات الثورة الايرانية المشبوه بتصدير الثورة التي تعني اقامة ثورات بدول المنطقة لتاسيس انظمة على اسس دينية كجمهورية اسلامية توالي المرشد الايراني.. واليوم نجد الشعوب المسلمة تنتفض ضد الانظمة الاسلامية نفسها وترفض قيام دول على اساس ديني .. ولا ننسى بعد موت الخميني.. عملت الدول الغربية على الضغط على صدام.. لدكتاتوريته.. فالعالم لم يكن يرغب ان يجد الخميني يحتل العراق ويفرض نظام ولاية الفقيه الايرانية للخميني بديلا عن صدام والبعث.. فليس من المعقول ان يدعم المجتمع الدولي.. اسقاط نظام دكتاتوري كصدام.. لجلب نظام اجنبي لدولة اخرى كبديل عنه.. مع حاكم اجنبي كالخميني ؟؟ فهذا ما لا يقبله العقل.. فهل كان انصار الخميني مثلا وعملاء ايران يريدون من المجتمع الدولي ان يدعمون الخميني والنظام الايراني بحرب الثماننيات لاسقاط صدام ليكون الخميني الايراني بديل عن صدام العراقي؟؟ مجرد سؤال؟
والمضحك اليوم نجد ايران هي من تستورد الثورات وليس تصدرها..
فبعد فشل (ثورتها الاسلامية الخمينية البائسة).. وخير دليل الثورات الايرانية الشعبية ومنها الثورة الخضراء.. وغيرها ضد نظام الخميني وسلفه الخامنئي ووصفهم بالفراعنة لطغيانهم.. وكذلك نصف الشعب الايراني تحت خط الفقر باعتراف مؤسسة الخميني للاغاثة نفسها.. والفساد الاداري والمالي والاخلاقي بنظام الحكم وصل مراحل خطرة وكارثية.. وثراء قيادات الحرس الثوري والنظام الايراني و الملالي دليل اخر على فشل هذه الثورة وفسادها وعهرها.
بالمحصلة.. مقالة الاستاذ (رشيد سلمان) اكو مقولة عند الشعية العرب تقول (هذا الحجي افيدك)؟؟ باتهام امريكا بما ليس فيها..
.........................
واخير يتأكد لشيعة منطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة منطقة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
سجاد تقي كاظم |