صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف - من سانتاندير, إسبانيا , كتب/ عبدالله ناصر بجنف
مدينة سانتاندير الواقعة في شمال إسبانيا على مسافة 456 كيلومتر من مدريد , تمتلك العديد من المقمومات الاقتصادية من بنية تحتية ومنشات تجعلها تحتل موقع الصدارة في السياحة الثقافية على مستوى إسبانيا, بعد اقتتاح مركز بوتين الثافي على ضفاف خليج سانتاندير المتفرع من بحر كانتابريا في 23 يونيو عام 2017 أنعشت الحركة السياحية والثقافية لهذه المدينة , المبنى يتبع مؤسسة بنك سانتاندير العالمي , أشرف عليه منذ البداية رجل الأعمال المصرفي إميليو بوتين ( سانتاندير 1 أكتوبر 1934 ـ مدريد 10سبتمبر 2014 ) والذي شغل منصب الرئيس الننفيذي لمجموعة سانتاندير المصرفية. مركز يوتين الثقافي من تصميم المهندس المعماري الإيطالي رينسو بيانو والذي يعتبر من أشهر المهندسين المعماريين والحائز على جائزة بريتزكر في عام 1998 وهي بمثابة نوبل في الهندسة المعمارية ,استغرق أعمال التشييد والتجهيز في الفترة من 2012 الى 2017 على مساحة 6000 متر مربع , يتكون هذا المبنى من جناحين , الجناح الشرقي مخصص للندوات الثقافية والدورات التأهيلية حيث توجد 4 فصول وقاعة مؤتمرات تتسع لحوالي 300 شخص اما الجناح الغربي توجد فيه صالات مخصصة للمعارض الفنية على مساحة 2500 متر مربع , في الواجهة نجد 270000 قطعة دائرية قطرها 156مم من الخزف تغطي المبنى وفي نفس الوقت تعكس ضؤ الشمس على ضفة خليج سانتاندير , المبنى يسنده عدة أعمدة على ارتفاع 7 امتار , توجد ايضا مجموعة من القطع تسمى باشينكو مصنوعة من الفولاذ والزجاج مهمتها ربط الجهتين الشرقية والغربية من المبنى , هذا المركز , هو أضخم مشروع ثقافي وفني في إسبانيا ينفذه القطاع الخاص حيث بلغت تكلفته الإجمالية 77 مليون يورو كما تخصيص 12 مليون يورو كميزانية سنوية لصيانة المبنى وتنفيذ مختلف الأنشطة الثقافية , بعد عام من افتتاحة زاره 227000 شخص من داخل وخارج إسبانيا. مقابل المبنى تم تحسين وتوسعة حديقة بيريدا من 20000 متر مربع الى 40000 متر مربع وغرس 288 شجرة كما تم تخصيص ساحة لألعاب الأطفال على مساحة 774 متر مربع لتعطي منظرا جميلا تندمج فيه الثقافة مع الطبيعة , في المبنى توجد مكتبة ومحل بيع الهدايا ومقهي ومطعم يقدم وجبات مختلفة . المراكز الثقافية أصبحت جزء هام في إنعاش الحركة السياحية ومصدر رفد اقتصادي هام وفي نفس الوقت تلعب دورًا محوريًا في إيجاد التواصل مع الجمهور. |