|
|
|
صنعاء نيوز/ اسعد ابو قيلة - كتاب (رجال من القبلة) يتحدث عن مقتل ومصرع عبدالله أبوقيلة قائد اول ثورة في الوطن العربي ضد الاستعمار التركي .
تفاصيل :
قال اسعد امبية ابوقيلة صحفي وكاتب ليبي مستقل و مراسل صحيفة صنعاء نيوز و مراسل لعدد من الإذاعات العالمية التي تبث علي الموجات القصيرة والأقمار الصناعية وخاصة عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK القسم العربي في تصريحات صحافية نشرت اليوم الاربعاء 22 / 8 / 2018 صدور كتاب ( رجــــــال من القبلة ) في طبعته الثانية متوفر في المكتبات خلال الأيام القليلة القادمة للكاتب الكبير محمد الهادي البوسيفي وقد اعتمد الكتاب علي على اكثر من (90) مصدراً ومرجعاً، والعديد من الروايات الشفوية كتاب يجمع بين التاريخ المحلي، والتاريخ الاجتماعي وأدب الأنساب والتراجم؟ وايضا تاريخ الجهاد الليبي
اليكم نسخة طبق الاصل نشرت في ( رجــــــال من القبلة ) تتحدث عن مقتل و مصــرع عبدالله أبوقيلة الذي قاد اول ثورة في الوطن العربي ضد الاستعمار التركي .
مصــرع عبدالله أبوقيلة :
يقول الشيخ الطاهر الزاوي : التقى بالجيش التُّركى في تاورغه فكاتبوه ووعدوه بالأمان فجاء إليهم فغدروا به وقتلوه( ) فعمليـة الغدر هذه تكشف بلا أدنـى شك اسلوب القـادة الأتـراك( ) وخصوصـاً " خليل باشا " الذي حاول مراراً وتكراراً قتله إلاّ أن محاولاته باءت بالفشل على الرغم من استعمال أسلوب الاستمالة والتقرب في بعض الأحيان ، ومن ثم لم يكن أمامه إلا أسلوب الخيانة والغدر وهذا الاسلوب الذي لجأ إليه القادة الأتراك كثيراً مع زعماء القبائل الليبية ، لأنَّهم لم يكن أمامهم طريق آخر يستطيعون من خلاله القضاء على الزعماء الثائرين إلاً بهذه الطريقة الغادرة ( ولما فشل خليل باشا في استعادة المدينة عاد إلى الداخل واتفق مع عبد الله الصنهاجي نفسه وهو الذي سبق أن خرج لمحاربته ، فخرج إليه القائد الجديد للجيش " قارة محمد " ولاحقه حتى تاورغاء ، حيث غدر بعبد الله الصنهاجي وقتله )( )
ونكتشف من هذا النص المحايد ، أن الأتراك قد تواصلوا مع أبو قيلة قبل الغدر به ، وعاهدوه بعدم محاربته ، إذا التزم بعدم مواجهتهم ، وهو يتفق مع الروايا الشفهية التي تؤكد بأنه عندما استقرالشيخ عبدالله بقواته في منطقة تاورغه قادم من من المنطقة الشرقية ، قدمت لمواجهته قوات كبيرة من العساكر التركية ، وهي عازمة على النيل منه ، وعند اقترابها من قوات محلة أبوقيلة التي كانت منتشرة ، شعر قائد القوات العثمانية خليل بك بأن جيشه يمكن أن لا يحقق النجاح في مواجهة هذه القوات ، فعمد على استعمال الخذيعة وتغيير خطته ، فارسل اشخاص للتواصل مع الشيخ أبو قيلة والأتفاق معه على عدم الأقتراب من العاصمة طرابلس واعطائه الأمان وعدم مقاتلته ، فوافق أبو قيلة على هذا الاتفاق ، وكان حينها النهار قد بدأ يقترب من نهايته ، و تراجعت القوات التركية للخلف ، وعندما بدأت الشمس في المغيب حطت رحالها لتقيم ليلتها ، وهم يبيتون النية على مباغثة قوات أبوقيلة قبل طلوع الفجر .
في تلك الليلة كانت قوات عبدالله أبوقيلة قد تم ابلاغها بالأتفاق ، فانتشرت وهي مطمئنة وأخذت تبحث عن أماكن تستقر إليها ، ما عدا مجموعة قليلة من رجال كلفوا بالحراسة.
تعالت صرخات الأستغاثة في ساعات اليل المتأخر تفيد بإحاطة عساكر الأتراك بالمحلة من كل الجوانب ، استيقظ الشيخ عبدالله أبوقيلة ومن معه على سماع هذه الصرخات وقرع الطبول ، وطُلب من الجميع الأستماتة في مواجهة العدو ، تقول الروايات : عندما التقى الشيخ عبدالله بإبنه " علي " وبعض رفاقه وهما في قلب المعركة ، قال لهم : " إنها نهاية حياتي فقد جاؤ للتخلص مني " ، عليكم باستكمال المسيرة وكانت آخر كلمة قالها الشيخ لرفاقه .
كان الظلام يعم المكان ولم يتعرَّفوا على الشيخ عبدالله أبوقيلة ، استمرت المعركة حتى شروق ضوء الصباح ، و بدأت ملامح الرجال تتضح ، كان الجنود يبحثون عن شخص الشيخ عبدالله من بين الوجوه ، صرخ أحد عملاء الأتراك ، وهو يشير إلى أحد الفرسان قائلاً : إنه عبد الله أبو قيلة ، وبدأت الحلقة تضيق على الشيخ عبدالله أبو قيلة بعد أن عرفوه من ضمن المقاتلين ، التعليمات كانت تقول " القبض عليه حياً " ، ولكنه لم يترك لهم تحقيق رغبتهم ، فكلما اقترب منه أحد ، انفصل رأسه على جسده ، لم يجدوا مفراً إلا من قتله واقتناصه بطلقات من مسدس أحد الضباط الأتراك ، فسقط من على فوق جواده وتسقط معه فرسه كحيلية التي أصيبت ايضاً بطلقات في رأسها ، ليتم نقل رأسه لوالي طرابلس ثم إلى الباب العالي .
وهكذا انتهت حياته ومعه فرسه وهُما في ميدان القتال ، ولكنه لم تنته الثورة بقتله ، فقد فُتح باب آخر أكثر شراسة وقوة على السلطة التركية ، إذ قام نجله "علي " بتنظيم صفوفه واعــلان الثورة من جديد . |
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
حول الخبر إلى وورد |
|
مختار بشير الربيب (ضيف) رجال صدقوا ماعاهدوا ... الشيخ عبدالله ابوقيلة البوسيفي من القبيلة التي افنى ابنائها انفسهم في سبيل الجهاد
صقر (ضيف) كل الشكر لكم يجب كتابة التاريخ حتي تعلم الاجيال القادمة ما فعله الاجداد في دحر الاستعمار
قيس (ضيف) ليبيا ارض المجاهد عمر المختار الذي قاوم الطليان الفاشيت
فوزي الجهاني (ضيف) ليس غريب علي شعب ليبيا شعب الجهاد والكفاح
|