صنعاء نيوز/ بقلم /حميدالطاهري -
إن الوطنيون أصبحوا في زمن العواصف والحروب أعداء الوطن ، والفاسدون هم الوطنيون كل شيء اصبح في هذا الزمان منقلب ومختلف عن العهود الماضية ، فعندما نكتب دفاعا عن يمن كل اليمنيين جراء ماتتعرض له من عدوان يقولون وطنيوا هذا الزمان "هولاء الكتاب ليس لهم كلام" عجبا لكم أيها الفاسدون فدولتنا اصبحت مدمرة بما تقومون به فقد أفسدتم بكل أجهزه الدولة اليمنيه ، وملوك الأقلام والكلمة الحرة هم ملوك في آداء رسالتهم الإعلامية ، وبأسلحتهم يدافعون عن أغلى وطن...
حيث أن وطنيوا العصر الحاضر كتابهم أسود وتاريخهم يشهد ، أما الوطنيون الحقيقون سيظل تاريخهم أبيض كنور السماء لأنهم الشرفاء بما تعنيه الكلمة من معنى ...
أكتب اليوم عما اسمع من وطنيوا زمن العواصف الدموية الخارجية والداخلية الذين بوطنيتهم دمروا الوطن الكبير وأكلوا الأخضر واليابس في الماضي والحاضر ،و في زمن انقطاع مرتبات موظفي أجهزة الدولة اليمنية خلال عامان ونصف التي جعلتها حكومتي "صنعاءوعدن" مجهودا حربيا في قتل اليمنيين ودمار اليمن السعيد الذي يخيم عليها الحزن الكبير والدموع على خدودها أمطار ، والدماء في أرضها أنهار ، ومسؤولي العهد الحاضر أفسدوا فساداً بلاحدود...
أحرقوا وطن كل مواطن يمني بالداخل والخارج بصراعاتهم السياسية على كرسي السلطة وبفسادهم أجاعوا أبناء الشعب الواحد ،ونهبوا المال العام وثروات الوطن الذي يقطر دما كل لحظة جراء مايتعرض من عواصف مدمرة قاتلة وتجويعية ..
ثلاثة أعوام ونصف والوطن يدمر وأجيال المستقبل تقتل بدون أي ذنب ، عدوان خارجي مستمر في قتل ابناء الوطن ، وعدوان داخلي يدمر مؤسسات الدولة ، حرب قذرة بين أبنائه، والوطنيون الذين يدافعون عن وطنهم هم "الفاسدون " والفاسدون هم الوطنيون " ومسؤولي العهد الحاضر معيدون أحلي عيد ، والموظفين بلا مرتبات خلال عامان ونصف ، فلاحول ولاقوة لهم ، يعيشون أيامهم و اعيادهم في جروح ،و أحزان وآلام جراء استمرار انقطاع مرتباتهم من قبل حكومتي "ابن حبتور وابن دغر" والعيد عند هذا المسؤول وذاك المسؤول ، والموظفين وأفراد اسرهم معيدون في قهر لعدم قدرتهم على توفير متطلبات أفراد أسرهم في زمن تعدد الحكومات اليمنية هنا وهناك ..
إن الوطنيون الذين يحبون وطنهم هم في زمن عواصف الفاسدين ، هم الذين يأكلون الأخضر واليابس ونهبوا المال العام وثروات الوطن الحزين ، في زمن الحرب القذرة أصبح الفاسدون هم أجمل الناس ، والوطنيون الذين لايمتكلون أي شيء ويدافعون عن الوطن هم الفاسدون الذين أفسدوا في البلاد ، فعجبا على ماتقولون أيها الوطنيون الفاسدون على خير رجال الوطنية الذي وطنهم نبض قلوبهم ..
في زمن وطنية الفاسدون الذين أفسدوا في البلاد ودمروها بفسادهم ، وجعلوا أبناء الشعب الواحد يعيشون حياتهم في أشد المراحل التاريخية التي لم يشهدوها ،والمحاصرون من كل منفذ يعيشون أيامهم في جروح جراء استمرار عواصف حزم هذا الزمان التي عصفت بكل شيء ، فالعيد عيد مسؤولي الدولة وأسرهم واقاربهم ، أما عند اغلب أبناء الشعب والموظفين ذوي الدخل المحدود ليس بعيد ، فعيدهم قهر وألم وضيق من الوضع الراهن الذي يمر به الوطن جراء استمرار العدوان...حكومتي صنعاء وعدن على الموظفين الدولة في عدم صرف مرتباتهم الشهرية ، وعدوان على الشعب المغلوب على أمره في رفع أسعار المواد الأساسية الذي يتطلب لها كل مواطن ومواطنه بشكل يومي ناهيك عن أسعار المواد الاخرى فأسعارها مرتفعه بشكل جنوني ...
حرب من كل جهة على أبناء الشعب الذين يعيشون أيامهم في حزن مستمر ، والوطنيون هم اعداء الوطن ،والفاسدون هم الوطنيون
في قانون هذا الزمان ، والله المنتقم من الحكام الظالمين والفاسدين وقادة العواصف والحرب القذرة وهو على كل شيء قدير.... |