صنعاء نيوز/ عبدالكريم المدي - قد لا آتى بجديد حينما أقول : المؤتمرالشعبي العام يعيش تحديا وجوديا صعبا وخطيرا جدا لن يشفع له رصيده وحضوره الجماهيري الكبير ولن تفيده أيضا صور الشهيدين الخالدين الزعيم علي عبدالله صالح والأمين عارف الزوكا،هذا في حال كان هناك من هو قادر على رفعهما في مناطق البلاد المختلفة سواء الخاضعة لمليشيات الحوثي أو لسلطة الشرعية ( الإصلاح) أو ( المجلس الانتقالي).
علينا أن نعترف بشجاعة ونقول : المؤتمر في وضع لا يُحسد عليه وكذلك الصف الجمهوري بشكل عام وهذا، لا شك،يُؤدي إلى قنوط قواعده خاصة وشرائح المجتمع الأخرى عامة.
ما الحل إذن ؟
الحل هو أن يقف الجميع بشجاعة وضمير حي في وجه هذه الاختلالات والتباينات ويتفق على رؤية موحدة بعيدا عن التأثيرات المناطقية وتصفية الحسابات والعنترة، ولتكن البداية باتفاق القيادات المؤتمرية المتواجدة في السعودية ومصر والامارات على رؤية واحدة تضع مصلحة المؤتمر والنظام الجمهوري ومحاربة الحوثي هدفا وحيدا ومشتركا ولا ضير في أن تنبثق منه أي أهداف أخرى، وننتقل بعد ذلك لمرحلة ثانية من المعالجات والتفاهمات الضرورية مع القوى الوطنية الأخرى المستعدة لوضع يدها معنا لمحاربة الحوثي باخلاص ولتذهب الدكاكين التافهة والمكاسب الشخصية إلى الجحيم.
الجماهير في الداخل تواقة لموقف مؤتمري صادق وموحد يجتمع ويتفق حوله الكل.. الشيخ سلطان البركاني والسفير أحمدعلي والدكتور أبوبكر القربي والشيخ كهلان أبوشوارب والأستاذ يحيى دويد وأعضاء اللجنتين العامة والدائمة والكتلة البرلمانية وغيرهم.
دعونا من تسويق الأحلام وتزين وهم اللقاءات السرية السرابية وخداع الذات هنا وهناك .
إذا كانت المشكلة في الدكتور أحمدعبيد بن دغر ورشاد العليمي وصغير بن عزيز ومحمدالشايف وغيرهم يا أخي فليعودوا للمؤتمر عودتهم ليست جريمة ولن تكون أفدح من استثمار الحوثي لهذا الأمر وغيره لمواصلة قتلنا وإذلالنا ومسخ هويتنا وثقافتنا ونظامنا الجمهوري.
اعقلوا هذه المليشيات المريضة تشتغل على خلافاتكم وتريد المجتمع كله يظل كما هو عليه من التفكُّك والغياب عن الواقع والعيش بعقل مُعطّل.
القضية أكبر من أن نتخندق ونتقزم خلف حسابات ونوافل صغيرة، الوطن صار مخطوفا معلولا أسيرا بيد هوءلاء القتلة، الإرهابيين ومجموعة من الصعاليك الانتهازيين وقُطّاع الطرق فيما معظم كبرائنا وأعلامنا حاوشين إما بمواضيع بلهاء أو خايفين على دولاراتهم وبيوتهم واستثماراتهم لم يشبعوا بعد وغير مستعدين حتى على صرف مئة دولار من أجل قضية وطنية كبرى قد يتوقف عليها عودتهم للوطن بعزة وكرامة من عدمها.
رجاء اعتبروا ، راجعوا حساباتكم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح مازال جثمانه مخفي ، وأبناؤه في سجون الكهنوت وجزء كبير من قيادات المؤتمر في صنعاء وغيرها تحت وصاية الحوثيين الذين يعملون على تدمير المؤتمر والمجتمع بأسره وإخضاع الكل لصورة معممة من الوحشية التي تمارسها عقليات سلالية مريضة، مختلة ترى في هذا التدمير عملا بطوليا مجيدا.
تمزّقت حلوقنا وجفّت أقلامنا ونحن نقول الحوثي مجرم وشر جامح أطلق من عقاله للتنكيل بنا وووالخ .
لكن هذا الكلام وحده لم يفدنا أو يحسم المعركة معه، لذلك ما يزال مستمرا في بطشه وجبروته ومُصرّا على إفقار الناس لاعتقاده بأن ذلك يجعلهم أسرى خانعين له وقانطين من كل شيىء.
افيقوا من غيبوبتكم يا مؤتمر ويا شرعية ويا كل الشرفاء..ارموا المصالح والثآرات خلف ظهوركم وحدوا الناس ، اعطوهم معنويات وأمل، كفانا مخاطرة بواقعنا وشعبنا في فخ التبسيط المخل .
أنا وامثالي نقول لكم هذا الكلام من محبة وحرص ونحن أصلا بدون مصالح ولا نملك أرصدة ولا استثمارات وربما لا نجد قوت يومنا أو دفع رسوم أول قسط لالحاق أحد أبنائنا بالمدارس ، وقد نعود في أي لحظة للوطن كما خرجنا منه حفاة..حتى لو دفعنا حياتنا ثمنا لمبادئنا ومواقفنا.
المشكلة أنتم لن تعودوا بهذه الطريقة ولن تهنأوا بشيىء أو تخدموا شعبكم ..
نصيحة:
ادعُ لاجتماع مؤتمري في القاهرة أو غيرها اتفقوا من خلاله على مبادىء عامة وثوابت وقيادة موحدة تُمثّل المؤتمر وتتخاطب مع الداخل والخارج ويكون هدفها الأول توحيد المؤتمريين ووضع يدهم بيد كل من يرفع السلاح في محاربة الحوثي لأجل استعادة الدولة والكرامة والحرية والنظام الجمهوري..ومادون ذلك اعلموا أنكم ،بغير وعي منكم، تخدمون إيران ومرتزقتها من حوثية وغيرها. |