صنعاء نيوز/ بقلم الدكتور د.محمد الشدادي - تنفس الصعداﺀ ولم يسهب في المقدمات انهمر كسيل جارف:
كنت أكره المؤتمر ياصديقي..
نعم كنت لا أحبه..
وسأخبرك لمادا غيرت رأيي فاستمع لي
وانقلها عني :
انا أحد معتصمي الخيمة المجاورة لتمثال "الحكمة اليماانية" اكتشفت أن
لا حكمة لي ولا يمن!
بعيدآ عن كل التعقيدات اللغوية والنحوية اسمعها مني بعفوية المواطن الموجوع!!
وحشتني حنفية الماﺀ !!
التي اعطيتها اجازة مفتوحة منذ
عهد المؤتمر!!
وحشتني
الكهرباﺀ
و سخان الماﺀ والدش..
وحشتني الكاوية
ودبة الغاز الرخيصة..
وحشتني ثلاجتي التي صارت مخزنآ ل " الدسوت القديمة"
وحشني الراتب والعلاوات السنوية والجرد.. والمكافأة والخدمة المدنية ومفاضلات التوظيف! !
بغياب المؤتمر
الاضطراري عن سدة الحكم وحشتنا أشياﺀ كثيرة اختفت من حياتنا اليومة واندثرت
التنمية. . المشاريع..
الخطط الخمسية..
مجلس الترويج السياحي..
وخط الحسينية باجل!
وحشتني أحجار الأساس وشرائط ومقصات الافتتاح!!
بغياب المؤتمر
وحشتني
الأسابيع الثقافية
الصباحيات الشعرية
ومعارض الفنون التشكيلية..
وحشتني الأعياد الوطنية .. الاحتفالات و الأضواﺀ .. الأهازيج .. والشدادالكرنفالية.
بغياب المؤتمر
وحشتني
مفردات كادت تطمس من قاموسنا السياسي والاجتماعي..
الوطن ..لجمهورية
التعددية.. الانتخابات
العفو العام
والمصالحة الوطنية!
وحشتني
العلاقات الثنائية!!
وسفارات جمهويات كوبا وموريتانيا والنيجر!!
صارالعالم كله عدوي!!
صار مطلوب مني أكره العالم كله وألعنه!!
وهل يتحمل قلب مثل قلبي أن يكره العالم بأكمله!؟
وحشتني
طلة رئيس جمهورية بلدي وهو يتحدث عن همومي ومشاكلي بمسئولية واهتمام
يطمنني بشجاعته ..
و يشعرني ان هناك راع ٍ يشغله هم رعيته!
بحنكته وتواضعه. .
وحكمته وتسامحه..
وهمته العالية
يزور ..يتفقد
ويهنئ.. يعزي ..ويجتمع..
يفتتح.. ويدشن ويكرم ووو الخ
بغياب المؤتمر
ياصديقي
وحشتني الدولة!
شكل الدولة..
هيكل الدولة..
وقيامها بواجباتها ومسؤلياتها..
نريد " دولة "
هذا الضياع لايليق بنا ولم يعد يطاق!!
صرنا نقترب من الاختناق!!
نريد "دولة"
دولة تخدمنا لنخدمها..
ننتقدها فتحتوينا..
دولة تعمل من أجل حياتنا لا حياتها!
قطعت سيل بوحه بالقول :
اليمن لن تضيع ياعزيزي..
كما لن تضيع دم زعيم اليمن وموحدها الرئيس الشهيد "صالح" ومؤسس حزب المؤتمر الذي هو حزب اليمن الكبير وامينه الأمين الوفي الشهيد عارف الزوكا وشهداء اليمن جميعا..
تحرسها عناية الله وعيون الشرفاﺀ الأوفياﺀ وفي مقدمتهم حزب الوطن " الموتمر الشعبي العام"..
كُن بخير..
|