صنعاء نيوز د . الهام باشراحيل - -
لا جدال في أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به المرأة المسلمة في مجتمعنا المعاصر وتكاد تتساوى مع الرجل، وقد استطاعت أن تثبت جدارتها في ميادين العمل وقد تلقت العلوم فنالت أعلى الشهادات العلمية في مختلف المجالات وقد استحقتها بجدارة. هذا في الجانب العملي، أما دورها الرئيسي والاهم هو الأسرة التي تعد المرأة عمودها الفقري الذي بكسره تنكسر الأسرة وتنهار، وبنجاحها المستمر بقيامها القوي والمتين تعبر الأسرة إلى بر الأمان.
لقد سطرت المرأة في كل المجتمعات وأعطت من العلم والمعرفة وفي جميع المجالات، كانت ومازلت ملكة وشاعرة وأديبة وعالمة والمحاربة في ساحات القتال، لقد ساهمت المرأة في مجتمعنا الإسلامي مساهمة فعالة وبكل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها، فهي الأم التي تقع على عاتقها مسؤولية تربية الأجيال القادمة، وهي الزوجة التي تدير وتوجه اقتصاد البيت، وهذا يجعل الدور الذي تقوم به المرأة في بناء المجتمع دوراً لا يمكن أن نغض البصر أو نقلل من شأنه.
حقوق الإفراد داخل المجتمع، المتمثلة في شؤون الحكم والإدارة، وهو التمتع بحق الانتخاب والترشيح لعضوية المجالسة النيابية كالبرلمان ، في الحقيقة تعتبر المؤسسات البرلمانية هي من أهم الأجهزة المشاركة في صناعة القرار في الدولة، لهذا من حق المرأة في تولي المناصب العامة، حقها في المساواة في المجالات السياسية والاقتصادية، وجودها داخل البرلمان سوف يساعد في إيجاد الحلول لبعض المشاكل والقضايا المتعلقة بالمرأة، وأيضاً كل القضايا التي تختص الرجل والمرأة، باعتبارها القلب النابض للمجتمع.
اليمن فيها كفاءات نسائية كثيرة ومن حقهن المشاركة في صنع القرار، يجب علينا مساندتها وتشجيعها والوقوف بجانبها في الحملات الانتخابية، قوله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).
مشاركة المرأة في الحياة السياسية أصبحت ضرورة ملحة في المجتمعات، والترشيح لا يقتصر على الرجل، وإنما للنساء أحقية أيضاً حتى تكون المعادلة متساوية، قاعدة التمثيل في المؤسسة البرلمانية يجب أن تشمل على جميع شرائح المجتمع، باعتبار تمثيل ومشاركة المرأة في الهيئة البرلمانية يزيد من عمق المفاهيم والانتماء الوطني، وتعطي دافعية للإنتاج لدى المواطن وخاصة النساء.
فمبروك عليكن يا نساء اليمن هذا الفوز العظيم وهذا الكم الكبير من المقاعد.
مبروك عليك يا يمانية يا ناشطة قيادية الرجاء بالا تصيبينا بخيبة أمل أبدية
عند جلوسك في المقاعد البرلمانية.
مبروك عليكن التعديل يا نساء القرن الواحد والعشرين