صنعاء نيوز -
دعا مجلس الوزراء اليمني برئاسة أحمد عبيد بن دغر، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التخلي عن أية تشكيلات عسكرية أو أمنية لا تخضع للسلطة الشرعية والعودة إلى مسار العمل السياسي.
وحذر المجلس من الدعوة إلى إثارة الفوضى، مؤكدا أنها "سيكتوي بنيرانها الجميع ولن يستثنى منها أحد"، وفقا لموقع "سبأ نت" الإخباري اليمني.
وحث المجلس الأحزاب والقوى الوطنية والمنظمات الاجتماعية وجماهير الشعب إلى رفض الأعمال التخريبية والفوضية والدعوات المناطقية، التي يدعو لها البعض لتقويض الدولة ومساعي تطبيع الحياة، كما شدد على توحيد الصفوف للحفاظ على وحدة اليمن وأمنها واستقرارها.
كما حذر مجلس الوزراء اليمني من أي أعمال شغب من شأنها الإضرار بأمن الوطن ووحدته، وأمن وسلامة المواطن اليمني، مجددا الدعوة لكل الجماهير إلى رفض كل دعوات الفوضى والتمزق والتقسيم، والتمسك بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتاها، وقرار مجلس الأمن 2216، ومخرجات الحوار الوطني.
وطالب المجلس "كافة المخلصين من أبناء اليمن من الأحزاب والقوى الوطنية بالنضال السلمي العلني لدعم مشروع الدولة الاتحادية، مشروع الشعب اليمني".
وأشار المجلس الوزاري إلى "تحسن العملة المحلية أمام العملات الأجنبية خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع المنحة السعودية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في هذا الجانب".
ويأتي ذلك، في سياق البيان الذي أصدره المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعا فيه أنصاره للسيطرة على المؤسسات الحكومية في جنوب البلاد.
واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي في بيانه أن كافة المناطق في محافظات جنوب اليمن "منكوبة"، نتيجة لما وصفها بـ"السياسات الكارثية التي تنتهجها الشرعية وحكومتها"، في إشارة منه إلى حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر.
جدير بالذكر أن هذا التصعيد من قبل الجنوبيين يأتي على خلفية أزمة اقتصادية خانقة تعصف باليمن، وصلت حد انتشار المجاعة في بعض المناطق في جنوب البلاد ووسطها مع انهيار حاد للعملة وارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية. |