صنعاء نيوز/ فلاح الخالدي -
إن الرؤيا قد تتفاوت أحوالها فيتذكر الرائي رؤياه بشكل واضح وقد ينسى بعضها، ولكن مجرد وضوح الرؤيا في النوم وتذكرك إياها لا يدل بالضرورة على صدقها ولكنها بشرى لك، وقد تكون أضغاث أحلام، وهذا كثير الوقوع لمن نام يتفكر في أمر ما، وقد تكون من لعب الشيطان بالإنسان وهو كثير في الفجار، ففي الآخر هي رؤيا أن يذكر الإنسان ما رأى في المنام, ولكن نجد بعض مَن يتشدَّق بالإسلام ونسب نفسه له وأخذ يفتي على هواه ويدلس ويفتري على رسول الله وكتابه العزيز, مستندًا لما يدعيه فقام يدلس بما وضع من روايات على رسول الله -صلى الله عليه وآله- على أنه رأى ربه في المنام وجعلها دليلًا على ما يعتقد به من خزعبلات يغرر بها عقول السذج من القوم الذين تركوا العقل, وما يقوم به ابن تيمية بخصوص ادعائه وتصحيحه لرؤيا إن الرسول الأكرم رأى ربه في المنام بصورة شاب أمرد, كشفت جهله وغبائه بأبسط قواعد الإستدلال الشرعي, أما المطابقة أو التأويل, والإثنان تبين تجسيمه وتشبيهه لله, وهذا حد الشرك.
ففي دليل شرعي مبسط منطقي فلسفي رصين كشف لنا المحقق الأستاذ في المحاضرة الخامسة من بحث (وقفات.. مع توحيد.. ابن تيمية الجسمي الأسطوري) غباء وجهل ابن تيمية بأبسط قواعد الكلام:
((أسطورة (12): الربّ بين الحقيقة والتأويل المفقود!!!
....1ـ لم يتطرّق أي واحد من التيمية (إلتفت جيدا لم يتطرق أي واحد من التيمية، قلت هذا برهان تام حجّة تامة دامغة، حجّة فلسفية، حجّة كلامية، حجّة منطقية على التيمية وعلى غير التيمية) إلى تأويل حديث الشاب الأمرد الوَفرة الجَعد القَطَط؟! (ارجعوا إلى كل الكتب، أنا لم استقرئ الجميع لكن استقرأت الكثير ولا يوجد أيّ تأويل لهذا الحديث، لا يوجد أيّ تأويل لهذه الرؤيا) فهل عَجَزوا عن التأويل، (التفت، سؤال مهم وفي الصميم) أو أنّه مطابق ومماثل وحقيقة وواقع لا يحتاج إلى تأويل؟!! (طبعًا الثاني، بعد أن قرأنا قبل قليل ابن تيمية يقول هذه رؤية واقعية هذه رؤية عين، تقتضي رؤية عين، إذن هو مطابق ومماثل فهل يحتاج إلى تأويل؟ الرؤية المطابقة لا تحتاج إلى تأويل) (أقسم بأنّ ابن تيمية يقول أنّه مطابق ومماثل وحقيقة وواقه ولا يحتاج إلى تأويل كما ذكرنا قبل قليل الشاهد على هذا)
2ـ إذا كان يحتاج إلى تأويل فليجتمع مفسرو الرؤى والأحلام من الإنس والجن من التيمية ومن غير التيمية وليفسروا ويؤوّلوا لنا رؤية الشاب الأمرد الوَفْرة الجَعْد القَطَط... (ننتظر الاجتماع وننتظر ماذا سيؤول هذا الحديث وهذه الرؤيا فيه)
3ـ (الآن سأعطيهم حتى ما قبل الاجتماع، سأعطيهم خريطة العمل، الأسئلة وأسهّل عليهم الأمر وعليهم أن يأتوا بالإجابات بعد الاجتماع، اجتماع الإنس والجن التيمي) فما هو تأويل الشاب وما هو تأويل الأمرد ،وما هو معنى وتأويل الوَفرة، والى ماذا يؤوّل الجَعْد، وما هو تفسير القطَط؟! فليذكروا لنا تأويل وتفسير ومعنى وتطبيق ومصداق كل مفردة من مفردات الرؤيا؟؟!!)).
وبعد الكلام أعلاه نقول وحسب ماطرح من دليل على أتباع ابن تيمية ودواعش الفكر الإرهابيين أن يرجعوا الى عقولهم ويراجعوا توحيدهم, ليتخلصوا من وزر العذاب والنار والسعير, لأن كل ذنب يغفر إلا الشرك بالله –تعالى- هذا وما بعد الهدى إلا الضلال.