shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حيدر حسين سويري

   كثيراً ما يطل علينا رئيس الوزراء أو وزرائهُ معللين ومبررين فشلهم بعللٍ واهية، مبررات لا يقتنع بها أي أحد، حتى هم أنفسهم،

الثلاثاء, 23-أكتوبر-2018
صنعاء نيوز/ حيدر حسين سويري -

كثيراً ما يطل علينا رئيس الوزراء أو وزرائهُ معللين ومبررين فشلهم بعللٍ واهية، مبررات لا يقتنع بها أي أحد، حتى هم أنفسهم، لأن وضع الخطط أو إستيرادها بات أمراً سهلاً، لذا فإن فشلهم ليس لهُ سبب سوى سوء تنفيذ تلك الخطط(الإدارة).
لو كان هؤلاء يحسنون الإدارة ويجيدونها، لما كان ثمة فشلٍ البتة، ولو إختاروا الإنسحاب وتسليم هذا الأمر(الإدارة) لأصحابها الحقيقيون، من أهل الخبرة والإختصاص، لنجحت مساعيهم جميعاً، ولما رأينا للفشلِ وجوداً ولا إحتجنا لمبرراتهم السخيفة.
منذ سنواتٍ نظّمتْ إحدى جامعات بلجيكا، إن لم تخني الذاكرة، رحلةً لطلابها، وأثناء الرحلة قام أحد الطلاب بقتل بطّة، فاستقال وزير التربية والتعليم! وعندما سألوه عن علاقته بمقتل البطة حتى يستقيل، قال: أنا مسؤول عن نظام تعليمي، أحد أهدافه أن ينتج مواطنين يحترمون حقّ الحياة لكلّ المخلوقات، وبما أنّ هذا الهدف لم يتحقق فأنا المسؤول!
لو حدثتْ هذه القصة في بلادنا، سيُوبّخ وزير التربية والتعليم المدير العام، وسيوبّخ المدير العام مدير المدرسة وسيوبخ مدير المدرسة المعلم، وسيوبخ المعلم التلميذ، وسيوبخ التلميذ البطّة! هذه هي عقليتنا الإدارية باختصار: تحميل أسباب الفشل لمن هم تحت إمرتنا، فلا أحد يجرؤ أن يعترف أن نصيبه من الفشل هو بمقدار نصيبه من المسؤولية!
هزيمة جيش ما هي فشل الجنرالات قبل أن تكون فشل الجنود، وسوء شبكة الطرق هي فشل وزير المواصلات قبل أن تكون فشل البلدية، وسوء أحوال المستشفيات هي فشل وزير الصحة قبل أن يكون فشل الأطباء والممرضين، والفشل الأكبر طبعاً هو فشل من جعلهم وزراء؛ وعلى صعيد أصغر هذه كتلك، فإذا تردتْ أحوال البيت على الزوج أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب زوجته وأولاده، وعندما تتردى أحوال المدرسة على المدير أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب معلميه وطلابه، لأنّ المؤسسات أجساد والمدراء رؤوس، وإنه لا يستقيم جسد ما لم يستقِمْ رأسه.
بقي شئ...
يوسف النبي في تعبيره لرؤيا الملك قد وضعَ أهمّ قانون في علم الإدارة، وهو أنّ الفشل يقع بسبب سوء الإدارة لا بسبب قلة الموارد! فهو لم يرشدهم إلى البحث عن موارد جديدة لتخطي السبع العجاف، كلّ ما فعله أنهُ أرشدهم إلى طريقة إدارة الموارد المتاحة بين أيديهم!
.................................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام
البريد الألكتروني:[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)