صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف - بعد الفتح الإسلامي للأندلس بين عامي 711 م الى 714 م استوطنت بلدة البرازين قبيلة بني الرزين الأمازيغية واطلقوا عليها اسم بني الرزين , ( البارراسين بالأسبانية) , في عام 1012م وصل إلى سدة الحكم زعيم قبيلة بني الرزين معلنا بداية عهد طائفته بعد انفصالهم عن سلطة الدولة الأموية والتي كانت عاصمتها قرطبة واستمر حكمهم إلى عام 1104م , تعاقب عليه ثلاثة ملوك لمدة 92 عاما, بعدها انتقلت الحكم الى عائلة الصخرة المسيحية ذات أصول عربية من مملكة نبرة , في الوقت الحاضر احدى بلداتها تحمل اسم الصخرة ( اساجرا بالأسبانية ), بعد سيطرة المرابطين للأندلس , تم ضم البرازين إلى بلنسية والتي كانت تخضع لسيطرتهم . من عهد بني الرزين , تحتفظ هذه البلدة ببعض الآثار منها برج انادور وقلعة البرازين التي تم تشييدها في القرن الحادي عشر الميلادي . تقع البرازين في جنوب غرب محافظة تيروال التابعة لمنطقة أراغون على ارتفاع 1171 متر عن مستوى سطح البحر, تتمتع بمناخ معتدل طوال العام حيث يبلغ معدل درجة الحرارة إلى 11 درجة , تشهد أمطار غزيرة يصلها معدلها السنوي إلى 480 مم , تساهم في نمو أصناف كثيرة من الفطريات اللحيمة وكذلك فطر عيش الغراب أو المشروم . البرازين , هي منطقة وعرة التضاريس بين جبال البراسين , تنام بين أحضان تلة جبال اونيفيرساليس تحيط بها وادي لابيار من كل الجهات , تنبع في هذه المنطقة بعض الأنهار , أشهرها نهر تاجة والذي يبلغ طوله 1007 كيلومتر, أطول نهر في شبه الجزيرة الإيبيرية , ينبع من فونتي غارسيا في مرتفعات بلدة البرازين ويصب في العاصمة البرتغالية لشبونة باتجاه المحيط الأطلسي . السياحة وتصدير الخشب من بين أهم مصادر دخلها الاقتصادي . منازلها تم تشييدها من خليط من مواد البناء منها القصارة ( طبقة من الطلاء الجصي الواقي للبناء) والخشب والحجارة , تبرز فيها اللون الأحمر والتي تمنحها جمالا. أبهرتنا هذه البلدة وأزقتها الضيقة والمتعرجة ومدرجاتها والتي تتكيف مع صعوبة أرضيتها, كما أبهرتنا نظافة شوارعها وكذلك حرص مواطنيها وحفاظهم على المواقع الأثرية والتاريخية فيها, تم اختيارها من بين أجمل البلدات في إسبانيا, من المحتمل وخلال السنوات القادمة ان يتم إدراجها في قائمة التراث العالمي لليونسكو . |