صنعاء نيوز/ وليد غالب الخولانى - اتفاق الحديده واتفاق بنى حشيش
فى الحرب الخامسه والتى وصلت زمجرة مدافعها الى مديرية بنى حشيش
احتجز الحوثين مدير أمن محافظة صنعاء ناصر طريق فأرسلت الدوله حمله امنيه سحقت هناك ونكل الحوثيين بجثث الجنود وشوهوها كنوع من الترهيب وبث الرعب
الا ان الدوله ارسلت جحافلها نحو تلك الأرض المتمرده
وصلت الارتال العسكريه عند الساعة السادسة صباحاً الى قرية العصرى وبدأت بالتموضع وقطع خطوط الإمداد والتموين وحصار المنطقة والسماح بخروج الأسر واعلان المنطقة ساحة حرب ثلاثة أيام والقوات مستمره بعمل كماشه فيما الأهالى مستمرون فى الخروج هربا من سعير الحرب الذى يوشك أن يقع
فى اليوم الرابع تتدخل وساطات قبليه لمنع مواجهه محتمله يراوغ الحوثيين كعادتهم
تدخل لجنة الوساطه الى قرية بيت القاضى وهناك دارت المفاوضات والاخذ والرد وبعد ساعات ملتهبه من التحاور يتم التوافق على الاتى
اطلاق سراح مدير الأمن ومرافقوه بصحبة لجنة الوساطه ويكون ذلك فى صباح اليوم التالى
تسليم جميع المطلوبين المتهمين بقتل الجنود وتشويههم حيث تعهدت قبائل المنطقه بتسليمهم ولو استدعى الأمر لمواجهتهم ولكنها طلبت من الدوله امدادها بالذخاير فقط وفعلا وافقت دولتنا البطله حينها وامدتهم بذخاير تكفى لاستعادة الأندلس والقدس
فى صباح اليوم التالي عند الساعة السابعة صباحا أفرج عن طبيق ومرافقوه وبدأت القبائل بمسرحيتها حيث بدأت باقتحام جبل الخضم والتباب السود التى يتمركز عليها المتمردون استمرت المسرحيه قرابة الساعة والنصف والتى كنت ارقبها قبيل انطلاقتها عبر ناظور مراقبه حديث وحولى مجموعه من الرفاق ويا لروعة عدسات تلك الناظور وهى تلتقط متمرد يحفر خندق فى قمة التباب السود حيث كان مستمر فى الحفر وغير مكترث باصوات رصاص ابناء القبائل وهى تقترب منه
وقتها كنت احدق بقوه نحو هذا الارعن وعجرفته واضع ألف علامة استفهام حول المشهد واقول لمن حولى ركزوا على ذلك الشخص
تمر حوالى عشر دقائق ويصل رجال القبيله الى قرب مترسه بحوالى خمسه متر وهم مستمرون باطلاق النار وأنا ومن حولى نرقب المشهد
يقترب احدهم زحفاً من الرجل ويسلمه علم الجمهورية والذى أخذه ورفعه عالياً مع وصول الابطال الخارقين الى خندقه
صحت وقتها بمن حولى مسرحيه مسرحيه وكلهم قالوا معى مسرحيه مسرحيه
تلقفت إذن الرجل الثانى فى وحدتنا العسكرية كلامنا فقد كان قريب من تموضعنا فاقبل علينا يقول مالكم وهذا الكلام البايخ
رد عليه ضابط وطنى من أبناء الشعر اب يافندم نعم مسرحيه احنا نشوف القبيلى يحفر مترس وعند وصولهم اليه ناولوه علم وجمهر فى لحظه
يرن تلفون الجنرال يشير علينا بالصمت ويرد
الووووو
الووووو
اخباركم يا شيخ
يستمع لكلام الشيخ ويهز راسه نحونا مع ابتسامه عريضه على شفتيه
ينهى المكالمه ب اسلموا اسلموا يا رجال كفيتم ووفيتم
يلتفت نحونا ويقول أنا واثق منهم فهم أبناء مشائخ وقبائل عريقه فقد سيطروا على الوضع وهناك خمسه جرحى شفتم كيف أنتم غلطانين يا عيالى
يرد الضابط يافندم مصير الخبز يخرج السوق
تمر قرابة الساعة وتصل لجنة الوساطة ومعها خمسه جرحى
وهنا كانت المفاجئة
فعلا الخبازه خرجت خبزها السوق
يتم إنزال الجرحى من على احد الشاصات يصيح الجنرال المخضرم
هذا من عندنا ما وصلك هانا يا ولدى الله المستعان عليك تركت ابوك وامك وسرت تقاتل مع الحوثه
يمسح ذلك الشاب دموعه ويحاول مقاومة جراحه ويقول يافندم عبدالله هولاء كذابين احنا شقات شلونا من جولة أيه قالوا نجى نبزغ معاهم واحنا صدقناهم وطلعنا معاهم قصدنا نطلب الله لكنهم خدعونا شلونا الى قريتهم وربطونا ومشونا بالقوه إلى رأس الجبل واطلقوا النار علينا ثم حملونا اليكم ليقولوا أننا مقاتلين
لم نتمالك أنفسنا حيث أطلقنا ضحكه طوووووويله أغضبت الفندم بيرم
وقال عادكم تضحكوا والله لا اوريهم كيف يضحكوا على الدوله وبعدها حسابكم عليا بتضحكوا ها
أستخرج تلفونه واوداجه منتفخه ووجهه مسود واتصل بفخامة الرئيس
الوووو يافندم الخبره ضحكوا علينا شلوا الذخيره وعملوا مسرحيه واتوا يسلموا لنا مبزغين شلوهم من جولة أيه وكونوهم وواحد منهم جارنا فى القريه من أنس مسكين شاقى قاصد الله على نفسه
يصمت الجنرال وهو يستمع للرئيس ويهز راسه
تمام يا فندم
علم يافندم
ثم ينهى اتصاله ويلوح بيده نحونا أن اضربوا بسيف الدوله كل خاين عهد وناكث بالمواثيق
وقتها زمجرت المدافع ولم تتوقف الا بعد دخول الدوله بجيشها الى كل شبر فى بنى حشيش وفرض النظام هناك وتلقين المتمردين هزيمه نكراء
لهذا لا يوجد لدى اليوم اى بصيص أمل أن هذه المليشيات ستسلم الحديده بدون قتال وستحقن الدماء
ما اجزم به أن اتفاقية الحديده ستكون كاتفاقية بنى حشيش وسابقاتها واخواتها وما بعدها من المراوغات لكسب الوقت لا اكثر
أتمنى أن تخوننى توقعاتى ويكونوا صادقين هذه المره.
|