shopify site analytics
عاشق يتسلل إلى قصر ترامب من أجل عيون حفيدته فيقع في شباك الأمن! - الاحتلال ومخططه لمنع إقامة الدولة الفلسطينية - الطّاهريّ يناقش أطروحته عن أعشقني لسناء الشّعلان بعد ترجمتها إلى الفرنسيّة - مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية - أكاديمي في جامعة عدن يضع خطة إنقاذ سريعة للاقتصاد والمالية - هاجر جينان.. لمسة أنثوية تعيد تعريف القفطان المغربي بلمسة عصرية - انتزع كأس بطولة كرة الطاولة:صقر تعز يواصل انتزاع البطولات - محافظ شبوة اللواء العولقي يعزي في وفاة الشيخ عبدالله لغلق الفرجي المصعبي - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق 03   يونيو 2025   - رحيل علي حزام قوب الزنداني... قامة إنسانية ترجّل فارسها بعد مسيرة حافلة بالعطاء -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لشبونة , البرتغال . تصوير عبدالله ناصر بجنف

الأحد, 30-ديسمبر-2018
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
معاهدة تورديسلاس التي تم توقيعها في المدينة التي تحمل نفس الاسم في محافظة بلد الوليد الاسبانية في 7 يونيو 1494 بين الإمبراطورية الإسبانية والبرتغالية, كانت بداية اطلاق عصر الاكتشافات البحرية بحيث تم منح البرتغال النصف الشرقي من المحيط الأطلسي بينما تم منح إسبانيا الجزء الغربي توسط بينهما بابا الفاتيكان إسكندر السادس وفي 22 ابريل عام 1529تم التوقيع على معاهدة سرقسطة تم فيها التقاسم بين اللامبراطوريتين على اجزاء اخرى من العالم . من لشبونة وبالتحديد من ميناء سانتاماريا دي بيليم القريب من لشبونة انطلقت البواخر البرتغالية في مغامرة لاكتشاف الطرق التجارية . لشبونة تعتبر من أقدم المدن الأوروبية , تتمتع بموقع استراتيجي مقابل نهر تاجة والذي ينبع في إسبانيا ويصب في لشبونة باتجاه المحيط الأطلسي.

في 1 نوفمبر عام 1755م تعرضت لشبونة لزلزال عنيف اعقبة تسونامي أدى الى مقتل 90000 شخص في لشبونة كما تضررت من هذا الزلزال إسبانيا والمغرب , حسب الجيولوجيون فقط وصلت قوتها الى 9 درجات على مقياس ريختر. رئيس الوزراء سيباستيان خوسيه كاربايو والمعروف المار كيز بومبال ( من طبقة النبلاء) عندما راى حجم الدمار اطلق عبارته المشهورة ( الآن , إدفنوا الموتى واطعمواالأحياء ) ومن حسن حظ لشبونة فلم تنتشر الأوبئة والأمراض , وقد اشرف بومبال شخصيا على فريق من المهندسين المعماريين والمدنيين لإعادة إعمار لشبونة ومع الأخذ بعين الاعتبار بان تكون كل المباني مقاومة لاي زلزال في المستقبل وخلال عام واحد فقط تم اعادة بناء لشبونة واستعادت وجها الحضاري المشرق. ما نشاهده اليوم من مباني وساحات تاريخية تعود لتلك الفترة . بومبال يعتبر من الشخصيات الهامة في تاريخ البرتغال وخاصة اسهاماته في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية والتي أسهمت في تحسين صورة العاصمة وخاصة دوره المحوري في إعادة إعمار هذه المدينة التاريخية والعريقة والتي تغيرت ملامحها وتشهد توسع عمراني وحركة دائمة, مدينة مفتوحة وهادئة وتتميز بطابعها الخاص وماضيها الاستعماري , تحتضن جميع الجنسيات , تزدهر فيها السياحة تمتلك العديد من المواقع الأثرية والثقافية والفنية تجعلها محل اهتمام كل من يزورها.

الحي العربي والمعروف باسم موراريا باللغة البرتغالية, ذات أزقة ضيقة مازالت تحتقظ بطابعها العربي , ظهر فيها غناء الفادو في القرن الثامن عشر , هذا الغناء تبرز في كلماته وألحانه الحنين والشوق والحزن, تخاطب الفراق والبحر, في هذا الحي نجد فيه مجموعة من الصور الشخصية لرواد هذا الغناء والذي تم ادراجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2011 , كل من يزور لشبونة يحرص على حضور حفلات غناء الفادو والتي تقام في العديد من المطاعم وبعض المسارح , قلعة سان جورج من أبرز المواقع الأثرية والسياحية معروف باسم كاستيلو دوي موروس, كان حصن عربي منيع فوق هضبة تطل على العاصمة. في لشبونة نجد بعض الجسورالمعلقة منها جسر 25 أبريل فوق نهر تاجة, أيقونة ورمز العاصمة , يبلغ طوله 2.278 متر شيدتها شركة الفولاذ الأمريكية وتم افتتاحه في عام 1966وكذلك جسر فاسكودا غاما, جسر معلق بكوابل فولاذية فوق نهر تاجه ايضا , يبلغ طوله 12,3 كيلومتر , تم افتتاحه في عام 1998 من تصميم البرتغالي ارماندو ريتو والبريطاني ميشال فيرلوجو .

المطربة البرتغالية اماليا رودريغيس أشهر أصوات غناء الفادو في غنية رائعة لها تقول في بدايتها سوف تذهب الى لشبونة مع لون البحر , كل بقعة هي عروسة, ستجد الناس الطيبين في كل الاحياء الجديدة والقديمة. لشبونة نسيم , عطر وذاكرة .





لشبونة , البرتغال . تصوير عبدالله ناصر بجنف

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)