صنعاء نيوز/ معين النجري -
وأعلن وزير الصناعة السابق في الحكومة الحوثية، عبده بشر، للوكالة أن الوزارة سجلت وصول مئات الأكياس من الدقيق المقدمة من قبل برنامج الأغذية العالمي إلى السوق السوداء، محملا كلا طرفي النزاع المسؤولية عن ذلك.
وأكد بشر، وهو نائب في البرلمان الحوثي، أن بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة تحصل على "حصة الأسد" من المساعدات، فيما ذكر مسؤولون للوكالة أن الحوثيين يتلاعبون بقوائم الأشخاص الذين يتلقون المساعدات الدولية.
وأوضح مسؤول إغاثي رفيع المستوى أن الحوثيين يضغطون على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية عبر التهديد بحرمان موظفيها من تأشيرات الدخول.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمية، دافيد بيسلي، للوكالة إن عناصر من الحوثيين تمنع الموظفين الدوليين من إيصال المساعدات إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجماعة، مشددا على ضرورة وضع حد لهذه التصرفات الإجرامية.
وفيما يتعلق بمناطق سيطرة الحكومة والتحالف، حصلت الوكالة على مقاطع فيديو توثق بيع الدقيق والزيت في علب تحمل علامة "برنامج الأغذية" في أسواق تعز وعدن.
ونقل التقرير عن المسؤول الإغاثي في تعز، نبيل الحكيمي، قوله: "الجيش الذي يتوجب عليه الدفاع عنا ينهب المساعدات".
وأوضح التقرير أن لجنة الإغاثة في تعز أبلغت مركز الملك سلمان للإغاثة في سبتمبر 2017 باختفاء 871 ألف سلة مخصصة لسكان المحافظة، ورفضت أطراف محلية تابعة للحكومة معنية بتسليم هذه المساعدات إلى اللجنة، تقديم أي توضيحات.
وأكد الحكيمي أن الوضع في تعز لم يتغير نحو الأفضل منذ توليه إدارة لجنة الإغاثة في ربيع 2018، على الرغم من وعود السلطات المحلية بالتعامل مع الموضوع.
وأكد التقرير الأممي أن 57% من سكان تعز يعانون من نقص الأغذية، ويواجه 10.5 آلاف منهم المجاعة.
المصدر: أسوشيتد برس |