صنعاء نيوز -
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن أبعاد التغيير الذي تشهده اليمن منذ العام 2011 وما أعقبها من تحولات هو انعكاس لتأثير البعد الخارجي في عملية التغيير وليس استجابة صرفة لتداعيات الاوضاع الداخلية.
وأوضحت نتائج الدراسة التي نال بموجبها الباحث اليمني نبيل بدر الدين درجة الدكتوراه في العلوم السياسية مؤخرا من الجامعة التونسية الى أن البعد الخارجي أثر بشكل كبير على سلوك الاطراف الداخلية، إذ لم يكن هناك أي دور مؤثر للبعد الداخلي على عملية التغيير السياسي في اليمن مثلما كان تأثير الدور الخارجي بذلك القدر من الوضوح.
وأكدت النتائج ان التغيير الذي حدث في اليمن هو تغيير سلبي، بسبب ما رافق عملية التغيير من تدخلات خارجية دولية واقليمية قادت لانحراف مسار العملية ونتائجها، وبالتالي فان ابعاد هذا التغيير سوف ترسمه الى حد بعيد الاطراف الخارجية العديدة وخاصة الامم المتحدة والسعودية وايران.
وخلصت نتائج الدراسة الى توقع طول أمد الوضع القائم في اليمن، ما يعني أن عملية التغيير قد تطول بالحد الذي قد تضمن فيه الأطراف الاقليمية والدولية بعضاً من مصالحها الامنية في اليمن.
وقد تناول الباحث بدر الدين في أطروحته العلمية المعنونة "البعد الخارجي لإدارة عملية التغيير في اليمن" دراسة العوامل الخارجية ومدى تأثيرها على عملية التغيير في اليمن, ومعرفة مواقف الأطراف الخارجية تجاه الصراعات التي واجهت النظام السياسي, وحدود تأثير ثورات الربيع العربي على المطالبة بالتغيير في اليمن.
كما تطرق لإسهامات البعد الخارجي في إدارة عملية التغيير في اليمن, من خلال معرفة وسائل البعد الخارجي في ادارة عملية الانتقال السياسي وتحديد مساراتها ونتائجها خلال الفترة 2011 - 2017.
وقد أشادت لجنة المناقشة العلمية بأهمية موضوع الدراسة ورصانة الطرح العلمي وقيمة الجهد البحثي الذي بذله الباحث، ومنحه درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة تونس المنار, بتقدير مشرف جدا، وسط حضور أعضاء البعثة الدبلوماسية بسفارتي اليمن في تونس وليبيا والجالية اليمنية وجمع من أصدقاء وزملاء الباحث. |