صنعاء نيوز/ عبد الله الدهمشي - قدم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بثورة يوليو تجربة متميزة في النضال القومي للأمة العربية, ارتكزت على مبدأ الاستقلال الحضاري, وتمحورت حول الصراع العربي الصهيوني, وطبيعته كصراع وجود أولاً, وكمقياس للصداقة والعداوة بين الشعوب العربية, ودول العالم على أساس موقفها من القضية الفلسطينية ثانياً, لتخلص الناصرية من خلال رؤيتها التاريخية وتجربتها النضالية إلى تقرير قاعده في علاقات العرب بالقوى الكبرى: مفادها أن حلفاء الكيان الصهيوني هم بحقائق التاريخ وثبات المواقف, أعداء الحق العربي في الحرية والوحدة والنهوض الحضاري الشامل والمعاصر.
هذا هو جوهر الناصرية, لذلك لن تجد بين المؤمنين بها سبيلاً للنصال العربي, من يقف في صف الحلفاء التاريخيين والاستراتيجيين للكيان الصهيوني وأعوانهم من عرب وعجم, وأي انخراط مباشر أو غير مباشر في حلف صناع هذا الكيان وحماته وضامني بقائه وأمنه, هو موقف نقيض للناصرية بل ومعاد لتجربتها التاريخية وحركتها المستمرة.
رفعت الأقلام وجفت الصحف |