shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هادي جلو مرعي

الثلاثاء, 29-يناير-2019
صنعاء نيوز/ هادي جلو مرعي -


العراق بين نارين

نار قطر التي يتهمها العراقيون كما جارتها السعودية أنها زرعت آلاف المفخخات في شوارع المدن العراقية, وحصدت ارواح عشرات آلاف العراقيين, وتقود عملية تطبيع مع إسرائيل بتوجيه صهيوني، والتي دعمت المنظمات الإسلامية الإرهابية في سوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق.


ونار السعودية التي تحاول مغازلة العراق، وإبعاده عن إيران، وتمثل محور المصالح الأمريكية في المنطقة. السعودية ينشط فيها مذهب محمد بن عبد الوهاب الذي يكفر الشيعة، ولكنه تحت الضغط الرسمي من الأمير محمد بن سلمان.

الحملة الإعلامية المتصاعدة بين الرياض وطهران، والصراع المكشوف سحب معه حكومات ومنظمات وشعوب لتؤيد هذه العاصمة وتعادي الثانية. سجل السعودية وقطر مفتوح في ذاكرة العراقيين منذ ثمانينيات القرن الماضي حيث وقفت دول الخليج مساندة لنظام صدام في الحرب على إيران، وفي تسعينيات القرن الماضي حين تحول صدام الى الرجل الشرير بعد غزوه للكويت.لكن دول الخليج أصدرت قرار إعدام صدام حسين ومعه العراق بالتوافق مع واشنطن عام 2003 ومع تلك التحولات تغيرت معادلات، وتبدلت مواقف، ولم تعد الأمور كما كانت.

قطر اليوم حليف مؤقت لإيران، فالإخوان المسلمين الذين يوجهون البوصلة القطرية على علاقة طيبة مع طهران، وأغلب الحركات الإخوانية في مصر وتونس وسوريا والأردن وفلسطين والعراق وسواها من دول لايحبذون معاداة إيران التي تدعمهم في مواجهة الأنظمة العربية واسرائيل، كما إن الربيع العربي الفاشل قارب كثيرا بين تلك الحركات وقطر وتركيا من جهة وإيران الشيعية من جهة أخرى.

السعودية ومصر والإمارات والبحرين والأردن تمضي في إتجاه آخر.وبرغم أن الدوحة والرياض عاصمتان متحالفتان مع واشنطن، ولديهما توجه نحو علاقات إيجابية مع إسرائيل لكنهما ينحيان منحى آخر في صراعهما الإقليمي، فقطر تتحول الى الحضن التركي الإيراني نكاية بالسعودية، ولكنها لاتفارق واشنطن مايعني أن هناك تطورات قد لاتهتم بها أمريكا في منطقتنا، ولكنها تطورات خطرة للغاية لأنها تمثل حربا اهلية في الإقليم.

العراق الذي تريده إيران ضمن محورها، بينما تسحبه السعودية الى محورها يبدو محبطا مترددا، وكأنه ينقسم الى قسمين. الأول حكومي قريب من واشنطن والرياض. والثاني حشدي قريب من طهران، وربما قطر. وهناك نية أمريكية لفصل الحشد عن النظام الرسمي العراقي بوصفه عدوا، بينما الحكومة متفاهمة مع واشنطن.. في النهاية هناك ثمن سيدفعه العراق.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)