تحقيق عبد الواحد البحري / تصوير فؤاد الحرازي – خالد حويس -
39ساعة أنفاذ انهيار منزل الكميم بأمانة العاصمة:
نجاة رب الأسرة وحفيدته خمس سنوات و7جثث حصيلة كارثة انهيار خمسة طوابق
لم يكن هناك أي ترتيب لعمل هذا الموضوع الصحفي ولكن المأساة التي سجلتها عدسة الزملاء فؤاد الحرازي وخالد حويس وهما يتسابقون لالتقاط أفضل الصور لعملية الانقاذ مما دفعني لزيارة موقع انهيار منزل العميد طيار عبد الله صالح الكميم بحي كلية الشرطة جنوب نادي ضباط القوات المسلحة في وسط امانة العاصمة فجر الاربعاء الماضي. وهذه الحادثة التي كشفت فصول جديدة متعلقة بطرق الانقاذ التي استمرت 39ساعة من الثالثة فجر يوم الاربعاء وساعة خروج أخر جثة تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس الماضي وعن جاهزية الدفاع المدني في امانة العاصمة حيث تعددت الجهات المنقذة أبتدأ من جنود حراسة نادي ضباط القوات المسلحة أصحاب ساعات الانقاذ الأولى فجر يوم الانهيار حين سارعوا بأطلاق الاعيرة النارية كون الاتصالات لم تجدي نفعا وقتها حيث تنوعت الجهات وهذا شيئ طيب إلى ان العجز كان سيد الموقف فحضرت دائرة التامين الفني وقاعدة الاصلاح المركزي بوزارة الدفاع وجماعة الهلال الاحمر والامن المركزي ومستشفى العرضي والسبعين إلى جنب تعاون العشرات من الأهالي المجاورين للوالد عبد الله الكميم, وقد جاءات حصيلة الكارثة الذي نجافيها رب الأسرة وحفيدته طفلة لم تتجاوز الست سنوات و7جثث بقيت عدد منها تحت الانقاذ 39ساعة, حسب إفادات مقربين من آل الكميم ان زوجة رب الأسرة وابنائها هارون – البالغ من العمر 36عاما وزوجته وابنته وشقيقه كلهم فارقوا الحياة ماعد رب السرة وحفيدته رغد هارون عبد الله هما من بقى من أسرة العميد طيار عبد الله الكميم .
كارثة انهيار المنزل المكون من خمسة طوابق تدق ناقوس الخطر لوضع الدفاع المدني الذي يفترض ان يكون بجاهزية افضل مما هو عليه الأن إلى جانب وضع الحلول الحاسمة التي تحمي الارواح وتصون ملكية العقارات التي دائما ماتكون سببها العشوائية سواء في تشييد المبنى او في موقع المبنى الذي يقع على بحيرات من مياه الصرف الحي (المجاري) لأن اختفاء خمسة طوابق تحت الارض دليل على وجود انهيار حيث غاص في الارض المتراخية هذا ما يؤكد المهندسين المعماريين حيث يقول المهندس مجاهد علي البحري – وزارة الاشغال : حوادث انهيار المنازل بوسط العاصمة لابد ان يكون بسبب وجود بيارات الصرف الصحي التي لم تظهر أخطارها في أحيا أمانة العاصمة الكثيرة حتى الأن وأعتقد ان حادثة منزل الكميم اذا لم يكن سبب الانهيار بيارات الصرف الصحي فهو بسبب التشييد العشوائي حيث تبين لي من خلال زيارتي لموقع المنزل أنه نتيجة للأحمال الثقيلة التي ارتفعت على سطح مبنى لايوجد فيه عمود صبة أي بناء شعبي وحمل أكثر من أربعة أطنان من الخرسانة إلى جانب سقف الدور الخامس من الخرسانة لحمل مقويات الهاتف وهذه الاحمال أعتقد من وجهة نظري أنها سبب رئيس في انهيار المبنى على رؤوس ساكنيه.
وحذر المهندس من وجود مباني كثيرة في أحيا العاصمة صنعاء على شاكلة منزل الكميم وهناك تهديد للبيارات التي تسبح فوقها عدد من الاحياء في أمانة العاصمة حيث تشكل البيارات قنابل موقوته ستظهر في الايام القادمة لأن التربة لاتتحمل مباني شعبية وخرسانية وطبقة الاسفلت عليها حيث تعد من أكبر المخاطر التي تهدد ساكني العاصمة صنعاء.
واشاد بجهود الانقاذ التي سارعت إلى انقاذ أسرة الكميم وإخراجها من تحت ركام المنزل المنهار إلى ان غياب السيطرة وعدم وجود مهنية وحرفية في الانقاذ لانهيارات المنازل بانت واضحة على عملية الانقاذ خاصة بعد التوسع الذي استحدث في مساحة نادي ضبط القوات المسلحة وهذا الموقع ساعد المنقذين على التحرك بحرية من خلال المعدات والتجهيزات التي وضعت قريبة من فرق الانقاذ وهذا لن يتوفر لبيوت في أزقة وشوارع الاحياء القديمة والعشوائية في العاصمة وما أكثرها, واستمرار فرق الانقاذ في أنتشال الجثث في فترة أمتدت إلى 39ساعة تعد غير جديرة مع تقديري لجهود الجميع دفاع مدني وقوات أمنية وهلال احمر وغيره فالحادثة تنبئ الجميع فيما هو أخطر من حاثة منزل الكميم لأن أنيهيار المنازل عادة ما تسقط أكثر من منزل في حادثة واحدة خاصة مباني صنعاء القديمة المتهالكة وأحياء العشوائيات بضواحي العاصمة, فليست كل المنشئات العشوائية متدهورة وأن كان تخطيطها هو الذي يتسم بالتدهور نظرا لضيق الطريق وعجز الخدمات بها وانماط المناطق المتدهورة تشمل المناطق التي أنشئت بمعرفة الاجهزة الحكومية وبمعرفة الأهلي بعد الحصول على التراخيص اللازمة (سند) من الاحيا القديمة والمساكن الشعبية .