shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عندما خرج أهل تهامة عن طاعة محمد بن برمك عام 183ه وعجز عن قمع ارادتهم وحريتهم، عزله الرشيد ، ثم ولى " حماد البربري"..

الأحد, 26-مايو-2019
صنعاء نيوز/ بقلم / احمد الشاوش -
عندما خرج أهل تهامة عن طاعة محمد بن برمك عام 183ه وعجز عن قمع ارادتهم وحريتهم، عزله الرشيد ، ثم ولى " حماد البربري" ، وقال له " اسمعني أصوات أهل اليمن " ، فذاقهم ويلات العذاب بطشاً وقتلاً ، ونهباً ودماراً ، وسجناً وفقراً ، دون أي وازع ديني أوانساني ، وبقي ذلك الطاغية الى أيام المأمون عبدالله بن هارون ، وأهل اليمن يستغيثون منه ولا يغاثون ، حتى نكس الله غرور وجبروت الطغاة.

ويتكرر الظلم عبر تاريخ اليمن ويدفع الشعب اليمني الثمن باهظاً في كل فترة تاريخية نتيجة لتهور وأخطاء ونزوات السياسيين وتجار الحروب وأصحاب المشاريع الثقافية المعاقة وأطماع الدول الاستعمارية، وكأن لعنة التاريخ حلت علينا معشر اليمنيين.

وماان نلتقط انفاسنا حيناً من الدهر وتذوب الأحقاد وتنصهر الفوارق وتموت الثارات وتتآلف القلوب وتتوحد المشاعر والمصير المشترك ويحل الامن والاستقرار بوجود الدولة حتى تقوم قيامة تجار الحروب وأصحاب النعرات والنزعات والمشاريع الرخيصة ، دون أن يعي الشعب اليمني عبر التاريخ السياسي وخطورة مصاصي الدماءو الثعابين الراقصة على جثث الابرياء.

والتاريخ اليمني يحمل لنا الكثير من المآسي الإنسانية الموحشة والمجازر المتوحشة والاطلال المؤلمة والاستقواء بالخارج ، منذ بداية عهد سيف بن ذي يزن الذي أستنجد بالفرس لطرد الاحباش وبقيت جذورهم ولادة وثقافتهم حاضرة حتى اللحظة ، وكيف وصل جيش الحبشة الى اليمن وشرع في بناء " الكعبة" في غرقة القُليس شرق صنعاء وبقيت بعض اجناسهم المتهالكة بعد هزيمتهم ، وكذلك الامر بالنسبة للبرتغاليين والبريطانيين والاتراك الذين آمنوا بإن اليمن مقبرة الغزاة ، بعد قيام الحركات الوطنية وضربات الثور المؤلمة ضد الغزاة ، وما الجلاء المذل والمهين للامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس إلا شاهداً على نضال وكفاح وارادة وحرية اليمنيين وسقوط المشاريع المأزومة للتاج البريطاني ، والهزائم القاسية للاتراك.

ويظل مسلسل تبعية المناذرة والغساسنة للروم والفرس يتواصل ، والنفس الامارة بالسؤ تلهث وراء دولارات امريكا وبريطانيا واسرائيل والسعودية والامارات وقطر وإيران طمعاً في حماية كراسي الملوك والامراء والزعماء والقادة العرب الفاسدين والاحزاب العميلة والمنظمات المشبوهة واثارة الفتن واذكاء الحروب في افغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن ،، للسيطرة على منابع النفط وثروات العالم العربي والاسلامي والتآمر على الشعوب العربية وبيع قضية فلسطين عبر مزاد " صفقة القرن " في البحرين ودبلوماسية سلطنة عمان الناعمة ودعوة السعودية لوفد الهوكوست لزيارة الرياض ورفع العلم الاسرائيلي والنشيد الوطني في الدوحة واللقاءات الرياضية في ابوظبي لتهيئة الملعب لشرق أوسط جديد تقودة اسرائيل على حساب أموال وثروات ودماء الشعب العربي.

وتدور دوائر ومعارك التاريخ السياسي الدموي ويطيح امراء وملوك وقادة وأقيال وتختفي امبراطوريات وتظهر أخرى وتباد أمم وتنشأ ثانية وتظهر مدن وتختفي أخرى وتموت أسواق وتولد أخرى وتنهار دول وحال اليمنيين في قتال دائم او استراحة محارب او محارب للإيجار في الاندلس وفرنسا والصين وسوريا والمغرب والجزائر وفلسطين و صنعاء وعدن وتعز والحديدة وغيرها من بقاع الأرض التي حولونا الى حقل تجارب ومجرد رماح وبنادق في خنادق الاخرين ،تحت ايقاعات الإسلام السياسي ، والقومية والاشتراكية والشيوعية والبعث والليبرالية ، والخلافة والولاية والسنة والشيعة والمناطقية والعنصرية والقبلية وكل الألوان القبيحة.

ويسرد لنا التاريخ ما صنعه " السفاح" عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب الذ سمي بالسفاح ، لكثرة سفحه الدماء واحراق المجذومين بصنعاء تكبراً وتجبراً ، وما ذلك إلا عنوان لثقافة الانتقام والبُعد عن فهم الدين، بعد ان قال كلمته المشهورة " ان الله لم يخلق المجذومين هكذا إلا وهو لا يريدهم ، فآماته الله قبل الشروع في احراقهم ، رُغم مجازرة البشعة .

كما ان تاريخ اليمن حافل بالتآمر وروح الانتقام ، فالسياسيون والمشايخ ورجال الدين وامراء الحروب تبنوا " ثقافة" الربح ، عبر تثوير المجتمعات ونغمات الانتقام وتسعير الحروب وقلب الانظمة والتدمير الممنهج لمصالح شخصية بحته بعد ان حولوا اليمني الى محارب بــ " الايجار" او " مرتزق" للاتجار ، أو باحث عن مال لإنقاذ أسرته وأطفاله من الجوع والعطش وحر الصيف وبرد الشتاء ، بينما يُغادر العقلاء والعباقرة والحكماء والضعفاء المشهد للنجاة بأرواحهم خوفاً من وحوش السلطة وغابات الطغاة.

فهل يعي الشعب اليمني أساليب تلك القوى الظلامية من امراء وتجار الحروب ومصاصي الدماء وبياعي الاوطان تحت قناع الوطنية والدين و القبيلة والسلالة والمناطقية والحزبية التي تبدأ بالتأثر وتنهي بالعمالة وفقاً لمقولة رئيس اليمن الاسبق القاضي عبدالرحمن الارياني .. أملنا كبير.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)