صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
للإدمان الإلكتروني العديد من الآثار السلبية منها ما تعتبر آثار قصيرة المدى، مثل عدم إتمام المهام وعدم تحمّل المسؤوليات وزيادة سريعة في الوزن، وأخرى طويلة المدى تظهر على شكل أعراض جسدية كآلام الظهر والرقبة الكتفين وآلام في رسغ اليد ومشاكل في الرؤيا ناتجة عن التحديق لفترات طويلة في الشاشات الإلكترونية، وغير الأعراض الجسدية فإنّ لها تأثير مادياً يصل لدرجة الإفلاس في بعض الأحيان إن كان الإدمان على مواقع التسوّق والمقامرة والألعاب، وللإدمان الإلكتروني آثار اجتماعية تظهر على الفرد بميله للانعزال والانسحاب الاجتماعي الفعلي، واكتفائه فقط بالتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت.
يظهر على المدمن الإلكتروني عدة أعراض تدل على أنّه مصاب بحالة إدمان، وتقسم هذه الأعراض كالتالي:
أعراض نفسية: مثل الكآبة، والقلق والتوتر، والعزلة، والشعور بالنشوة عند استخدام الكمبيوتر والانترنت، والتقلب المزاجي.
أعراض جسدية: آلام الظهر، ومتلازمة النفق الرسغي، وسوء التغذية سواء بالإفراط بتناول الطعام أو عدم تناوله، وآلام في الرقبة، وجفاف العيون ومشاكل في الرؤية.
إنّ التخلّص التام من الإدمان الإلكتروني بحاجة لجهد كبير كغيره من أنواع الإدمان، ويمكن إتباع هذه الطرق للتخلص من الإدمان الإلكتروني والرجوع للحياة الطبيعية:
لعلاج السلوكي، وهو علاج فعّال في تحديد الأسباب الخفية للإدمان أو تعلّم طرق مواجهته للحد منه وإيقاف السلوكيات المدمّرة للصحة الجسدية والنفسية، ويركّز العلاج السلوكي على تزويد المدمن وتعليمه الطرق الأكثر صحة للتعامل مع العوامل المحفّزة لإدمان التكنولوجيا من اكتئاب وشعور بالوحدة والقلق والتوتر.
استخدام برامج التحكم في محتوى الانترنت وبرامج أخرى لتحديد أوقات الاستخدام، وهي برامج مهمة تساعد المدمنين على التحكم بأوقاتهم، وقد أثبتت هذه البرامج فعاليتها في مساعدة المدمنين جنباً إلى جنب من العلاج السلوكي.
الانضمام لمجموعات الدعم الخاصة بعلاج أنواع الإدمان المختلفة، وكما يمكن متابعتها عبر الإنترنت، لكنه يتم التحذير من متابعة أي شكل من أشكال العلاج للإدمان الإلكتروني عبر الإنترنت لأنها قد تؤدي لتفاقم المشكلة.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية.
[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/