صنعاء نيوز/ علي الزهري -
تنقلت طائرات الشعب اليمني المسيرة بين أهدافها المرصودة لتثأر لنا من كل القتلة والمعتدين ، فمن شركة أرامكو النفطية في الرياض و مطارات جيزان ونجران وقواعد عسكرية سعودية ، إلى مطار أبو ظبي في عاصمة الدولة المتكبرة المغرورة ومنه إلى مطار دبي الدولي ، عمليات جاءت بعد كشف قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي في مطلع العام 2017 عن تمكن القدرات والعقول اليمنية من تصنيع طائرات مسيرة متعددة الأغراض ، تلاه قيام فخامة الرئيس الشهيد صالح علي الصماد سلام الله عليه بافتتاح المعرض الأول للطائرات اليمنية المسيرة ، وحينها كان فخوراً بهذا الإنجاز النوعي وبالكوادر والقدرات اليمنية وقال حينها بالحرف الواحد " نعتبرها عقولاً استراتيجية تستطيع بإذن الله تعالى أن تحقق نقلة نوعية في المعركة ويجب أن تحظى بالاهتمام والرعاية ، والدولة بكل مؤسساتها معنية بدعم هذه العقول وهذه الكوادر لما فيه مصلحة البلد ، وأضاف فخامة الرئيس الشهيد ساخراً " لا يزال حكام الخليج يباهون بصناعة أكبر صحن كبسة ، وهاهم أبطال اليمن يبدعون ويخترعون الطائرات بدون طيار " .
ما كشفت عنه القيادة الثورية وازاحت الستار عنه القيادة السياسية كان حينها محط سخرية الأعداء وتندرهم ، فمنهم من ذهب إلى أنها ألعاب تم شراؤها من الصين والبعض ادعى استقدامها من إيران وهم يعلمون علم اليقين أنهم يفرضون على اليمن حصاراً خانقاً منذ بداية العدوان ، اليوم اختلف الحال وصار العالم يسمع عويل الظلمة ونواحهم بعد أن نفذ أبطال سلاح الجو المسير عملية التاسع من رمضان والتي طالت مضخات النفط السعودية بسبع طائرات مسيرة ما أدى إلى توقف الضخ منها ، هذه العمليات النوعية تلتها عملية مؤلمة للكيان الإماراتي تمثلت في عرض قناة المسيرة مشاهد لقصف طائرة صماد 3 لمطار أبو ظبي الدولي في العام الماضي والتي سارع العدو الإماراتي ساعتها إلى أنكر وقوع الحادثة مكذباً ما ذهبنا إليه ، في محاولة بائسة لإخفاء حقيقة أن الإمارات منذ أن تورطت في العدوان على اليمن لم تعد آمنة ولا بيئة حاضنة لرأس المال العالمي واستثماراته ، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل فمشاهد الطائرة وهي تحلق وتقصف أهدافها لم تمنح الكيان الإماراتي فرصة استمرار التغطية على عجزها وفشلها ، نعم لم تعد السعودية ولا الإمارات آمنة طالما عدوانهم لا يزال مستمراً ، لكن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أشار إلى وسيلة واحدة يمكن من خلالها إنقاذ سمعت الإمارات ومركزها المالي ومثلها السعودية أيضاً حين قال " بإمكان سلطات أبوظبي أن تحافظ على مركزها المالي والاقتصادي ودورها السياسي وتكون بمنأى عن رد الفعل إذا توقفت عن عدوانها الظالم على اليمن " هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن تحافظ دول الشر على مركزها واستقرارها مالم فإن لدينا المزيد . |