صنعاء نيوز -
لم يجدعامر عبدالحكيم المقطري بعد تخرجه من كلية الإعلام بجامعة صنعاء في العام 2006م أمل في البقاء قيد انتظار الوظيفة خصوصاً بعد حصوله على الثالث في المفاضلة بسجل الخدمة المدنية،فانتظار المستحيل كما يقول أمر صعب
عامر خريج قسم العلاقات العامة بتقدير جيد جداً يستيقظ كل صباح ليفتح مكتبته الصغيرة التي يبيع فيها الصحف والمجلات كمحاولة منه للبقاء جوار المهنة التي أحبها كثيراً يقرءا الصحف والمجلات ويتابع كل جديد
مكتبة عامر الصغيرة بحجمها يعدها الأهم في حياته كونها وفرت له الكثير فتلك المكتبة تعد مصدر رزقه الوحيد ومعشوقته التي يستيقظ وينام حين يراها تكبر كل يوم أكثر وأكثر في عينه ويزداد الفرح في قلبه حين يرى الصحافة اليمنية تتطوراً يوم بعد الأخر
يقول المقطري - أن هذه السنة هي الثالثة له في انتظار الوظيفة ولكن دون جدوى فالسنة تمر تلو الأخرى ولم يجد رد مقنع من وزارة الخدمة المدنية غير الوعيد وبحسب قولة فأن المجاملة والمحسوبية هي سبب ما يمر به الآن
لم يجد عامر حرجاً خصوصاً بعد تخرجه من كلية الإعلام وبتقدير جيد جداً أن يواصل مشوار حياته في بيع الصحف والمجلات باعتبارها الوظيفة التي جعلت منه قريباً من عالم الإعلام والوظيفة التي لم يتخيل نفسه فيها في يوم من الأيام هذا إذا ما نظرنا للخريجين الباقين الذين لا يدري احد أين رمى بهم القدر
قصة عامر ليست وحدها من تشد الانتباه فهناك الكثير من خريجي الجامعات يعملون في أماكن ليست بأماكنهم المؤسف حقاً في الأمر أنهم من الطلاب المتفوقين والحاصلين على مراتب عليا في الجامعة فإذا كان هذا حال المتفوقين فكيف بالطلاب الآخرين .
المصدر مارب برس |