صنعاء نيوز -
"يتخلون عن جماعتهم"، عنوان مقال إيغور بشينيتشنيكوف، في "إزفستيا"، حول تخلي الرعاة الأمريكيين عن المعارضة الفنزويلية، وفقدان الثقة بقدرة غوايدو على فعل شيء.
وجاء في مقال خبير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية:
الإدارة الأمريكية، تركت المعارضة الفنزويلية تعوم وحدها مع "الرئيس المؤقت" للبلاد، خوان غوايدو. وراح هؤلاء يحاولون بكل قوتهم استعادة رعاية القيمين الأمريكيين عليهم، وإثبات أنهم ما زالوا مفيدين، بإعلان "هجوم نهائي" دوري ضد الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو.
إعلان غوايدو هذا تكرر مرارا. وجميع المحاولات السابقة التي قامت بها المعارضة للإطاحة برئيس الدولة الشرعي انتهت بالفشل. كلمات غوايدو أشبه بصرخة يائس، يرجو البقاء "رئيسا مؤقتا".
المسألة في أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في اجتماع مغلق مع قادة الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة إن "معارضي الرئيس نيكولاس مادورو منقسمون جدا، وتبين أن توحيدهم كان أكثر صعوبة على الولايات المتحدة مما قيل علانية". وأضاف بومبيو: "كانت مهمتنا في الحفاظ على وحدة المعارضة معقدة بشكل شيطاني. ففي اللحظة التي يغادر فيها مادورو، سيرفع الجميع أيديهم ويقولون:" خذني، أنا الرئيس القادم لفنزويلا. أكثر من 40 شخصا يعتبرون أنفسهم ورثة مادورو الشرعيين".
على الرغم من الطبيعة المغلقة للمحادثة، تم تسجيل كلمات بومبيو ووضعت بطريقة ما تحت تصرف صحيفة واشنطن بوست. من الصعب تخيّل أن ذلك حدث نتيجة إهمال من بومبيو، الذي يحرص على عدم التفارق مع رئيسه في الصيغ المتعلقة بخطوات الولايات المتحدة في الساحة الدولية. ليس هناك شك في أن الخطاب متفق عليه مع ترامب، والتسريب الإعلامي مخطط له. فمن خلال ذلك، أعلنت الولايات المتحدة ختام أعمالها النشطة في فنزويلا. وربما انهيت المرحلة النشطة من سياسة الولايات المتحدة المناهضة لفنزويلا قبل أوانها.
تتخلى الولايات المتحدة عن تابعها غوايدو وتُبلغ المجتمع الدولي بأنه لا ينبغي توقع أي إجراءات جادة ضد فنزويلا، على الأقل خلال الحملة الانتخابية لترامب، الطامح إلى إعادة انتخابه رئيسا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة |