صنعاء نيوز /بقلم :ضياء الراضي -
ان كل خير قد وضع له الشيطان الرجيم ند يوازيه ويقابله فالعلم الذي هو اساس كل شيء وبه نجاة الناس وبه بناء الحياة وتطويرها وبه معرفة الخالق وطاعته فان هنالك ند له ومعه جنوده الا وهو الجهل الذي يقود مجموعة من الجيوش ضد الخير والصلاح والتطور وضد الطاعة وكل امر حسن وقد دعى العلي القدير الى العلم والتعلم ونهى الناس عن الجهل والتخلف لان الجهل يقود الانسان نحو الهاوية نحو التخلف والمرض والكسل والخمول فالجهل ثبت بالدليل والحجة انه السبب الرئيس في دمار الامم والشعوب وتشتتها وتهافتها واندثارها وهو السبب في اعرض الناس عن كل امر خير جاد ومصيري في الحياة الدنيا والاخرة ونرى الانسان الجاهل يسير في درب المعاصي والرذائل والموبقات واصبح صاحب الجهل من مطايا ابليس اللعين فعلى الانسان ان يعي حجمه وان يتعلم ويعرف بالعلم حقيقة المعاصي وخطرها ومردودها السلبي على الحياة الدنيوية والاخروية فانه سوف يعرض عن ذلك وكذلك يعرف معنى العبادات وثمرتها فانه سوف لا يضيع أي عبادة او يستخف بها سواء كانت واجبة او مستحبة وهنا اشارة لسماحة المرجع الصرخي الحسني بهذا الخصوص خلال ( الرسالة العملية _المنهاج الواضح _ كتاب الصلاة- القسم الأول) قوله :
(الجهل والتهافت السلوكي عند الناس
لَا يَخْفَى أنَّ الجَهْلَ هُوَ السببُ الرَّئيسُ في التَّهافُتِ السُّلوكِيِّ والعِبادِيِّ عِنْدَ الناسِ، وهُوَ السببُ في إعْراضِهِم عَنْ كُلِّ أمْرٍ جَادٍّ يُحدِّدُ مَصيرَهُم في الحياةِ الآخِرَةِ فَضْلًا عَن الدُّنْيا، فَلَوْ عَرَفَ الناسُ حَقيقةَ المَعاصِي والمُوبِقاتِ والشَّهَواتِ الشَّيْطانِيَّةِ وما هِيَ أضرارُها وتَبِعاتُها السيِّئَةُ لَوَلَّوا مِنها فِرارًا، ولَوْ عَرَفَ الإنْسانُ حَقيقةَ العِباداتِ والأعْمالِ الصالِحَةِ وبِالخُصوصِ لَوْ عَرَفَ مَعْنَى الصلاةِ وحَقيقتَها وثَمَراتِها لَما ضَيَّعَها بِتَرْكِها أصْلًا أوْ بِالاسْتِخْفافِ بِها.)
مقتبس من "الرسالة العملية - المنهاج الواضح - كتاب الصلاة- القسم الأول" لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- |