صنعاء نيوز - اشتباكات عنيفة بردفان ، ومسيرة بيوم الأسير تطالب برحيل الجيش والإفراج عن المعتقلين
اندلعت مساء أمس وفجر اليوم اشتباكات عنيفة جدا استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة وتبادل خلالها الجيش وعشرات المسلحين تبادل إطلاق النار .
واستمرت الاشتباكات من الساعة العاشرة مساء حتى فجر اليوم حيث اطلقت خلالها قوات الجيش المدفعية على الجبال المحيطة بمدينة الحبيلين وسمع دوي انفجارات عنيفة جدا هزت ارجا المنطقة ولم تصل الى مستشفى ردفان أي اصابات او ضحايا .
وقالت مصادر محلية في المدينة ان احدى قذائف الجيش تسببت باعطاب احد محولات الكهرباء الذي يربط المدينة بالكامل حيث انقطعت الكهرباء ولا تزال حتى مقطوعة حتى اللحظة .
وكان انصار الحراك الجنوبي قد خرجوا صباح اليوم بردفان في مسيرة ومهرجان حاشد وذلك للتنديد ورفض تحويل مدينة الحبيلين ومناطق ردفان الى مناطق عسكرية وثكنات يرابط فيها الجيش اليمني . كما نددوا بالحصار المفروض على
المنطقة وأدانوا الصمت المزري الذي تنتهجه كل المنظمات الحقوقية والدول العربية والأجنبية تجاه ما يحدث فر الجنوب وردفان وبالخصوص مدينة الحبيلين الذي اضطر الآلاف الأسر على مغادرة المدينة تحت ضربات المدفعية والدوشكا والاسلحة المختلفة .
وقد رفع المتظاهرون خلال مسيرتهم اعلام الجنوب ورددوا الهتافات المناوئة للسلطة والجيش واحرقوا الاطارات في شوارع المدينة .
وناشد المتظاهرون في ردفان الامم المتحدة والجامعة العربية والدول الاسلامية الى التدخل العاجل من اجل الافراج عن المعتقلين الجنوبيين في سجون السلطة ومحاسبة السلطة اليمنية وعناصر الجيش على مار ارتكبوه من جرائم حرب وتهجير وانتهاكات طالت النساء والاطفال والشيوخ . بحسب بيانهم .
ووجه ابناء ردفان نداء عاجل الى كل الجنوبيين بالتصعيد من مسيراتهم واحتجاجاتهم والوقوف وادانه ما تتعرض له ردفان وابين وحضرموت والضالع وعدن ولحج من ضربات عسكرية وانتهاكات غير مسبوقة . داعين كل الجنوبيين
الى التحلي بروح المسوؤلية الوطنية الجنوبية بصفتهم جنوبيين بتعرضون للعنصرية والموت البطيء جراء كل الممارسات التي تنتهجها السلطة ضد الجنوب عسكريا واقتصاديا وجغرافيا متمثلة في نهب وسرقة والاحتيال على
كل ما يخص المناطق الجنوبية من ثروات ومشاريع وكرامة وحرية .
وكانت ردفان قد شهدت لقاء موسعا قبل يومين ظم مئات المواطنين وتم مناقشة الظروف والأوضاع التي يتعيش فيه مناطقهم ، حيث اكدوا في نهاية اجتماعهم على تمسكهم بقرارات اللجنة السابقة التي اكدت على ضرورة انسحاب الجيش من ردفان وإخلاء المظاهر المسلحة من المدينة وتسليم مقاليد الامور الى الامن العام والمجالس المحلية .
كما اكدوا رفضهم على الطلاق المسلحين النار من بين منازل الساكنين مؤكدين ان أي مسلح يخالف ذلك سيتحمل مسؤولية ذلك .
واكدت مصادر محلية أن قوات الجيش تقدمت حوالي نصف كيلو متر باتجاه مدينة الجدعاء وسيطروت على احدى المرتفعات المطله هلى منازل المواطنين مباشرة الواقعة في منطقة الجدعاء .
وقد استنكر المواطنون قيام جنود من الجيش بالاطلال مباشرة على منازل المواطنين الواقعة اسفل تلك التله التي سيطر عليها الجيش في منطقة الدعاء مساء امس .
المصدر التغير نت |