صنعاء نيوز/فلاح الخالدي -
في البدأ نتعرف على معنى الناسوت واللأهوت , يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الإله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان(أي ابن يوسف)...ويهوه الإله العظيم القدوس اتخذ جسد اليسوع ليتجسد به لأن اليسوع بلا خطيئة وظهوره في الناسوت سر من أسراره العظيمة الإلهية...وتم اتحاد اللاهوت بالناسوت في بطن مريم ليأتي بعد ذلك يسوع الذي سيكون "فدية " لخلقه!!...وعند الصلب والقيام من القبر عاد الإله كما كان بعد أن كان يسوع هو الإله المتجسد!, هذه العقيدة بالموجز التي يعتقد بها, أصحاب الدين المسيحي ولهذا يعبدون نبي الله عيسى ويعدون الأله المتجسد في ابن الانسان وهو الناسوت, تكرم الله وتقدس عما يقولون.
في تلك البدعة المزعومة من قبل أصحاب الكنيسة, أعتداء صار على جبار السماوات والارض الذي أعجز العقول في حلقه وتدبيره, عجز ان يدير شؤون خلقه ويلقي الحجة عليهم الا اذا تجسد في عبد من عباده؟؟؟؟؟.
وفي رد علمي اخلاقي شرعي ومجادلة بالحسنى ناقش المرجع العراقي الاسلامي السيد الصرخي الحسني في خطوة فريدة في الاسلام أن يتصدى مرجع شيعي إسلامي ليفند أراء الاديان السماوية الاخرى ومنها المسيحية ويبطل مزاعمها ومبانيها, في بحثه الموسوم ((مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد) تحت عنوان : (لا أزليّة ولا لاهوت.. في اتحاد اللاهوت بالناسوت)، قال المحقق مستفهما ناقضاً نسف فيها هذه العقيدة جملةً وتفصيلًا...
((فكان من جملة ما ذكره السيد الأستاذ في بحثه المشار اليه قوله: «ومادام العالم بل العوالم كانت قائمة قبل حدوث الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، وقبل وجود عيسى عليه السلام فيبت أنَّ وجود عيسى ليس ضروريا للعوالم، بل لا حاجة للعوالم بعيسى أصلًا ، لأنَّها كانت موجودة وقائمة ومنتظمة قبل أنْ يوجد عيسى عليه السلام».
وقال أيضًا:« ولمَّا كان عيسى متكونا من طبيعيتين اللاهوت والناسوت، وأنَّ وجود عيسى خارجًا قد تحقق بعد الاتحاد بين الناسوت واللاهوت، وأنَّ هذا الاتحاد قد تحقق متأخرًا أي في وقت حمل مريم بعيسى، فانه يثبت أنَّ عيسى مُحدث وليس بقديم».
وقال أيضا: «لما أتحد اللاهوت بالناسوت وتكونت طبيعة جديدة فهل هذه الطبيعة طبيعة لا هوتية أو طبيعة ناسوتية باعتبار أنَّ النتيجة تتبع أضعف وأخس المقدمتين، وأنَّ الناسوت أضعف وأخسّ من اللاهوت؟ أو أنَّها طبيعة جديدة لا لاهوتية ولا ناسوتية؟ أو أنَّها طبيعة لاهوتية ناسوتية معًا؟ وعلى جميع الفروض فإنَّها طبيعة جديدة تحقَّقت ووُجِدت بعد الاتحاد فهي طبيعة مُحدثة ليست ازلية وليست قديمة»)).
وختاما نذكر ايات قرأنية تجسد المعنى الحقيقي لخلق النبي عيسى المسيح _عليه السلام_ وعلى لسان رب العباد الخالق المدير لشؤون الخلق قال الله في كتابه المنزل في سورة المائدة(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (77)), وقال في سورة المائدة ايضاً(واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب)اية 5), وعليه نقول الى اخوتنا المسيح كما قال ربنا في كتابه (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران). |