صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
تُعرف التنمية البشرية بأنها المُمارسات والعمليات التي تهدف إلى تطوير الشريحة المستهدفة من البشر، وتوسيع دائرة معرفتهم، وقدراتهم التعليمية، وخبراتهم، وذلك سعياً للارتقاء بمستوى الإنتاج والدخل من خلال بذل مجهود بشري أكثر بكل كفاءة وفاعلية، بالإضافة إلى توفير حياة تتمتع بالصحة والحيوية، وتطوير القدرات الإنسانية، وتنميتها من خلال توفير فرص تعليمية مناسبة للأفراد.
عرفت التنمية البشرية بأنها عمليات توسعة وتطوير للقدرات البشرية لتوسعة رقعة الخيارات لهم، ويتضمن ذلك مختلف المستويات التنموية، والتي تتضمن ثلاث قدرات أساسية لهذا المجال من التنمية؛ وهي: ضرورة توفير حياة مديدة وصحية للأفراد، وتوفر المعرفة، والعيش بمستوى لائق وكريم.
تبحث التنمية البشرية بعدة موضوعات في غاية الأهمية في حياة الأيدي العاملة، ومن أهمها: كيفية التخلص من الخجل، وكيفية مضاعفة الذكاء، والتخطيط للحياة، والكشف عن أسرار الروحانيات، ولغة الجسد، وفنون الإقناع، وعلم الجراسيكولوجي.
معوقات التنمية البشرية:
غياب عنصر التدريب وتطوير المهارات في المنظمات.
اعتماد الأيدي العاملة على نفسها في تطوير ذاتها، بالوقت الذي يفترض على صاحب العمل أن يعمل على تدريب وتوجيه جهود أفراده.
الافتقار لذوي الاختصاص والكفاءة في الموارد البشرية.
غياب الوعي المؤسسي والفردي بمدى أهمية التنمية البشرية، وإهمالها.
تدني مستوى الميزانية في مشروعات التنمية البشرية؛ ما يجعل منها عاجزة عن التطور والنمو.
عدم مشاركة أرباب العمل الخاص بدورهم المتوقع في التنمية البشرية.
غياب التنسيق بين تنظيمات المجتمع المدني للتأثير بمشروعات التنمية البشرية والاستفادة منها.
عوامل التنمية البشرية:
الأوضاع السياسية: يتطلب تحقيق التنمية البشرية ضرورة عدم احتكار السلطة وسيادة الديمقراطية في المنطقة.
الأوضاع السكانية: ويكون ذلك بمدى القدرة على الاستغلال الأمثل للموارد البشرية المتاحة. الأوضاع السكنية: يشار إلى أن انخفاض الكثافة السكانية ليس متطلباً أساسياً لتحقيق مستوى معيشي مرتفع، ومثال ذلك الصين التي تحقق أكبر قدر من التنمية البشرية بالرغم من الكثافة السكانية لديها.
الأوضاع الإدارية: حيث يتطلب الأمر انتهاج أساليب إدارية وخطط متطورة، وتطويرها.
أوضاع العمل: ويشمل ذلك على ضرورة تقسيم العمل وتطويره من خلال تطوير المهارات الفنية والإدارية التي يمتلكها الأفراد.
الأوضاع التقنية: وتتمثل بمدى استخدام التقنية وتدخلها في مجال التنمية البشرية وتوطينها. الأوضاع الصحية: وتتمثل في تطوير أساليب العلاج التي تساهم في تخفيض عدد الوفيات، وارتفاع نسبة الحياة.
الأوضاع التعليمية: وتتمثل في تطوير أساليب التعليم.
الأوضاع الاجتماعية: وتتمثل بالتشجيع على العمل والإنجاز، والسعي لتغيير فكرة الناس عن بعض المهن والحرف.
المستويات الطبقية في المجتمع: يتطلب تحقيق التنمية البشرية ضرورة المساواة الطبقية بين أفراد المجتمع.
الأوضاع النفسية: حيث يتطلب ذلك ضرورة تهيئة المناخ النفسي للأفراد للانخراط في التنمية.
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية.
[email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/