shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عمار جبار الكعبي

الجمعة, 26-يوليو-2019
صنعاء نيوز/ عمار جبار الكعبي -
يعتبر الاعلام بجميع أدواته هو المنفذ الوحيد الذي يرى من خلاله المواطن ما يفعله ممثلوه في جميع السلطات، ولهذا انتهج جميع المتصدين مختلف الوسائل والآليات ليسوقوا نشاطاتهم، كي تصل الى المواطن، الذي يعتبر هو السلطة العليا في البلد .
ان تطور وسائل الاعلام من التلفزيون الى (السوشيال ميديا)، ليتربع السوشيال ميديا على عرش الاعلام، ليكون المنصة الاولى لتسويق المنجزات والنشاطات، ليرتبط بها تسويقاً كل المجالات بما فيها السياسية والحكومية .
ان المتابع لصفحات السوشيال ميديا الخاصة بالمؤسسات الحكومية، ويقارنها بالصفحات الشخصية لمسؤولي هذه المؤسسات، يكتشف ان ادارة صفحات المؤسسات تقليدية، ولا تجيد ابجديات الادارة الاعلامية الحديثة، بينما يكتشف ان ادارة الصفحات الشخصية لمسؤولي نفس المؤسسات ادارات احترافية بمعنى الكلمة، تعتمد احدث الأساليب التقنية والإعلامية في صياغة الخبر والصور الاحترافية، وبين صفحة المؤسسة وصفحة المسؤول عشرات السنوات الضوئية تعكس العقلية المتصدية لإدارة الدولة العراقية .
يمكن استنتاج جملة ملاحظات مهمة، تعكس حال الصفحتين ويوما توحي بها من أمور أعمق من مجرد الاختلاف :
١- ان الفكر الذي تدار به الدولة ينطلق من شخصنة المؤسسات الحكومية لا مأسسة الشخوص المتصدين، مما ينتج تغولاً للأشخاص على حساب المؤسسات، وهذا يتناقض جملة وتفصيلا مع النظام الديمقراطي .
٢- التعامل مع المحترفين لادارة الصفحات الشخصية بينما تهمل مواصفات مدراء الصفحات الرسمية، وهو ما يعكس عدم الحرص على المؤسسات الحكومية، بقدر الحرص على تسويق المسؤولين !.
٣- التمويل المخصص لصفحات الشخصيات، اكبر من التمويل المخصص للصفحات الرسمية، والطامة الكبرى ان كان هذا التمويل من أموال المؤسسة الحكومية !.
٤- اهمال الجانب الاعلامي الحكومي إهمالاً شديداً، لان الادارة تنظر للجانب الانتخابي الذي يفرض تسويق الشخص المرشح، بدل فكر بناء الدولة الذي يفرض تسويق المؤسسة بعيدا عن الجانب الانتخابي .
٥- لا يزال سلوك الموظف الحكومي ينطلق من قاعدة ( اشطب يومك ) من دون تطوير الامكانيات والقدرات والمهارات الوظيفية، وهو ما يتضح من خلال التعامل الاعلامي الذي يمتاز بالركاكة وعدم الفاعلية والتقليدية، التي تشعرك وكأن الموظف الحكومي مجبر عليها، ويريد إتمامها بالسرعة الممكنة والخلاص منها !.
٦- اعتماد المسؤولين على شخصيات اعلامية محترفة من خارج المؤسسة الحكومية لتسويق انفسهم، بدل تطوير الفرق الاعلامية الخاصة بالمؤسسات الحكومية والنهوض بواقعها المتردي والمتواضع .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)