صنعاء نيوز عـــدن/ خاص -
عقدت صباح يوم الأحد الموافق 30/يناير/2011 في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ورشة عمل حول حقوق الطفل تحت عنوان حماية حقوق الأطفال .. مستقبل أفضل. وذلك بحضور عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وأساتذة جامعة وناشطين في قضايا عمالة الأطفال .

وتعتبر هذه الورشة ضمن أنشطة وبرامج مشروع نشر ثقافة حقوق الأنسان ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدة القانونية والتي ينفذها المركز بالتعاون مع مؤسسة المستقبل ( (FFF.

وقد افتتح أعمال الورشة بكلمة الأخ محمد قاسم نعمان – رئيس مركز اليمن والذي أكد على أهمية عقد هذه الورشة التي يشارك فيها ذوي الاختصاص من ممثلي الأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والنشطاء من الشباب..

مؤكدا في ذات الوقت على الأهمية التي يحتلها تنفيذ هذا المشروع في رصد الانتهاكات وتقديم المساعدات القانونية .

مشيرا أن عقد هذه الورشة التي تسلط الضوء على ابرز المجالات التي تبرز فيها انتهاكات لحقوق الأطفال وهي عمالة الأطفال – والاتجار بالأطفال والتي تتم من خلال استغلال الأطفال سواء في ممارسة الأعمال الخطرة أو التسول والاعتداءات الجنسية .. الخ

وواضح ان هذه الورشة تتضمن نتائج ماقام به فريق الرصد التابع للمشروع في مجالات الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال سواء من خلال جمع المعلومات الميدانية أومن خلال التسجيل السينمائي المصور لحالات هذه الانتهاكات .





فيما صرحت الأخت سماح جميل مديرة مشروع الرصد حيث قالت: أن عمالة الأطفال أصبحت ظاهرة عالمية ذات أبعاد خطيرة وبالغة الضرر على مستويات عديدة و تشكل عائق أمام التنمية. ولقد أخذ هذا الاستغلال أشكالا عديدة أهمها تشغيل الأطفال وتسخيرهم في أعمال خطرة وغير مؤهلين لها جسديا ونفسانيا للقيام بها ، منها وورش اللحام ومناشير الحجارة والأخشاب والحديد وأسواق الخضار والأسماك و هناك فئة كبيرة من الأطفال تعمل كخدم في المنازل مما يؤدي إلى استغلالهم، وانتهاك حقوقهم في الحياة.

وأضاف قائلا : أن مشروع الرصد الذي نقوم بتنفيذه في محافظات عدن ولحج وأبين قد رصد عدد ا من القضايا المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين سواء في الصحة والتعليم والعمل والسكن والبيئة النظيفة وحقوق المرأة والطفل، الخ وقام بنشر التوعية بين أوساط الناس لمعرفة حقوقهم والعمل على متابعة تلك الحقوق ..

وأكدت أن مشروع الرصد الذي يقوم بها المركز يهدف بدرجة رئيسية للمشاركة في إيجاد حلول ومعالجات لهذه المشكلات باعتبار بمنظمات المجتمع المدني شريك أساسي وقالت :

إن التمتع بكافة الحقوق هو حق كل موطن يمني حسب ما هو وارد في الدستور اليمني والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وصادقت اليمن عليه وصارت ملزمه بتنفيذ بنود الاتفاقية.

وقد قام الراصد أحمد شرف باستعراض تقرير الرصد الخاص بانتهاكات حقوق الأطفال في محافظة عدن (عمالة الأطفال والاتجار بالاطفال واستغلالهم بالتسول لصالح آخرين ..) وقام بعرض فلمين تسجيليين يتعلقان بهذين النوعيين من الانتهاكات ..

كما قام الدكتور محمد سفيان الأستاذ المساعد في علم الاجتماع في كلية الآداب جامعة عدن بتقديم مداخلته حول واقع الأطفال في ضوء ماعرض في التقرير والفلمين التسجيلين فااشاد بالجهود التي بذلت وأكد على أهمية أن تكون هناك خطوات للاهتمام بمشاكل الأطفال ووضع الحلول لمختلف الانتهاكات التي يتعرضون لها فأبديا استعداده في المشاركة في أي جهود تتم من هذا المجال .

فيما أكد الدكتور حسام الاكوع – مستشار محافظة عدن لشؤون منظمات المجتمع المدني استعداده في المشاركة في أي جهود تتم باتجاه وضع الحلول والمعالجات لمشكلات الأطفال ..

وتناولت الدكتورة سميرة خميس أستاذة مساعد في علم الاجتماع كلية الآداب جامعة عدن فأكده على أهمية التركيز على سير العملية التعليمية باعتبارها الحلقة الهامة التي تعاني من قصور ومشكلات تنعكس على الأطفال والطلاب والمجتمع .

فيما تحدثت الأستاذة ضياء محمد احمد مرشد ممثلة نيابة عن دار الإحداث فإشارة إلى أهمية تضافر الجهود من كل الحلقات المعنية بقضايا الأطفال منوهة إلى وجود العديد من الصعوبات التي تواجه نيابة الإحداث أثناء أدائها لمسؤولياتها في معالجة قضايا الأحداث ، حيث يصل هولاء الإحداث إلى نيابة الإحداث كمجرمين وليسوا كإحداث يحتاجون إلى معالجة مشاكلهم المسببة للخطاء التي يرتكبونها من زوايا اجتماعية .

فيما أكد الشيخ الدكتور علوي عبدالله طاهر اما م مسجد الهاشمي الذي أكد على أهمية الدور الذي تلعبه المساجد ، يرى انه لابد أن تكون هناك رعاية حكومية ( مكتب الأوقاف ) تدفع باتجاه أن يقوم أئمة المساجد بأدوارهم من خلال خطب الجمعة والدروس التي تلقى من المساجد من اجل توعية الآباء بأهمية رعاية أبنائهم وأهمية تربيتهم وأهمية حماية واحترام حقوقهم سواء في ضمان حصولهم على التعليم وعدم الحاق أبنائهم في العمل على حساب تعليمهم ..

مع التأكيد على احترام القوانين المنظمة لحقوق الأطفال ..



وقد قدم الأخ محمد قاسم نعمان في نهاية أعمال الورشة مقترح بعقد لقاء ممثلي المنظمات الناشطة في قضايا الأطفال والمهتمين وممثلي وزارة العمل والاكاديمين المشاركون في هذه الورشة وذلك لتدارس خطوات عمل جماعي لمساعدة الأطفال في محافظة عدن ..

وبحث إمكانية مساعدة القطاع الخاص والسلطة المحلية في هذه المعالجات .