صنعاء نيوز -
نعم اكره المتاسلمين من كل قلبي وجوارحي ومشاعري، لا أطيق رؤيتهم ولا سماع اصواتهم ولا الحديث معهم، كل شيئ فيهم يستفزني ويثير اعصابي، لكأن الله اراد بخلقهم ان يقدم مضرب للامثال.
المتأسلمون في كل زمان ومكان، اوسخ حالا واشد قرفا، لاأشكال ولا مضامين ولا حتى مايشعرك انهم بشر، يسرق وينهب ويكذب، لكنه حريص على اداء تحية الاسلام، يقتل ويقطع الطريق ويخدع لكنه لاينسى حمل المسبحة والتمتمة في الشوارع.
خداع مكار عياب، غير انه أول المتواجدين في الصفوف الاولى لأداء الصلاة، وأكثرهم حديثا عن الدين واخلاقياته ومعاملاته، لكنه لايلتزم بشيء مما يقول، يكثر الحديث عن الرحمة والتراحم وتقدير الظرف وترك الاطماع، غير انه اكبر طماع وغشاش ولا يحمل في قلبة ذرة من الرحمة والعاطفة.
هؤلاء تجدهم في الصفوف الاولى ويحرصون على صيام الاثنين والخميس وتأدية صلاة الضحى، ولا يبخلون في نصح الناس ودفعهم للتراحم والتألف واصلاح ذات البين.
في المقابل هناك دول غير مسلمه، شعوبهم في معظمها لديها المبادئ الأخلاقية الرفيعة، مثل الصدق والأمانة واحترام خصوصية الآخر وإتقان العمل، وحب الحياة ونبذ الكراهية، ويعتمدون أهم ما قاله بوذا " إذا حرضك دينك على كراهية الآخر فعليك أن تبحث عن دين آخر".
هؤﻻء الناس يملكون التكنولوجيا المتطورة في العالم، غواصات نووية، حاملات طائرات عملاقة، ويملكون مصانع الأدوية، وأكبر المصارف والبنوك الدولية، وأقمار اصطناعية تتجسس على الأخضر واليابس، هواتف ذكية بها كل معلومات ومحادثات، وحتى دردشات كل شعوب العالم، بما فيها من ملوك وحكام وأصحاب القرار.
ولذلك أقول لأولئك المتأسلمين الذين عبثوا في الأرض فساداً، من أمثال الدواعش، والجهاديين في النكاح ونهب المال، والجماعات المتطرفة مذهبيا ودينيا، والتي تذبح الآمنين العزل، وتحرض على كراهية الآخر، وتربي في النشء التعصب البغيض، حتى يصبح كتلة متحركة من الكراهية والحقد، تجاه الإنسان المختلف عنه مذهبيا، حتى ولو كانوا من دين واحد.
مع من علمهم، ومع من لقنهم، ومع من استمع لهم وعمل معهم، وارتكب معهم باسم الدين، أبشع الجرائم في حق الناس والأوطان، قد حلت عليهم اللعنة الثلاثية الأبعاد، اللعنة من أنفسهم على أنفسهم، واللعنة عليهم من الناس، واللعنة عليهم من الخالق العظيم دنيا واخرة والله من وراء القصد..!! |