صنعاء نيوز -
وجه عدداً من الشباب والناشطين الحقوقيين ذوي المبادرات والمشاريع الشبابية المنددة ضد العدوان السعودي صهيوني أمريكي بالعاصمة صنعاء، وجهوا مطالباتهم إلى قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي للإفراج عن الخبير الإقتصادي أحمد ثابت العبسي المدير العام التنفيذي لبنك اليمن الدولي الذي أعتقلته سلطة صنعاء بداية الشهر الجاري دون أي مبرر أو مسوغ قانوني وفقاً لمراقبين وقانونيين ممن تحدثوا لشبكة المدى في تقارير سابقة.


وقالت مبادرات شبابية ووطنية يديرها شباب متطوعين بالعاصمة صنعاء منددة مواجهة العدوان السعودي على اليمن، وفقاً لهم: إن إعتقال رجل الإقتصاد أحمد ثابت العبسي مدير عام بنك اليمن الدولي من قبل سلطة صنعاء مثل لنا صدمة، وخذلان لنا في مواجهة العدوان، وإسداء خدمة له لجبح مواجهتنا كشباب مبادرين قبل أن نكون متضررين منه.

وأكدوا وفقاً لأحدهم الذي بعث برسالة عن "مبادرات شبابية ضد العدوان" للمدى والذي بدأها بقوله: الأخوة في شبكة المدى الأخبارية المحترمون: لكونكم مهتمون بالجانب الإقتصادي كأبرز الجوانب المتضررة من العدوان، ولكوننا تلقينا عبركم خبر اعتقال الخبير الاقتصادي أحمد ثابت العبسي مدير عام بنك اليمن الدولي صدمة لنا.

وتابع بالقول: وعند تأكدنا من حقيقة الخبر، أدركنا حدث الإعتقال خذلان لنا ولكل المبادرات الشبابية الطوعية في مواجهة العدوان، وإسداء خدمة له لجبح مواجهته كشباب مبادرين قبل أن نكون متضررين منه.


متضررين من العدوان

وأكد ذوي هذه المبادرات وهم ممن تضرروا من العدوان من خلال فقدانهم أقارب وأهالي كضحايا مدنيين جراء غا ات العدوان، أكدوا وفقاً للمصدر موضحاً عنهم بقوله: لم نعرف عن الخبير الاقتصادي أحمد العبسي من قبل، غير أنه المسؤل الوحيد من بين القطاع الخاص والحكومي الذي التمسنا منه تجاوباً وتعاوناً ولو ضئيلاً في دعم مشروع شبابي وحقوقي موحد ضد جرائم ومجازر العدوان في حق الأبرياء الذين باتوا الهدف الوحيد له.

وتابعوا: وليس لأننا من المتضررين من بين عامة شعبنا الصابر والصامد، أنطلقت مبادراتنا ضد العدوان فقط، بل كانت دافعاً لكشف الأهداف الصهيونية التي ينفذها تحالف العدوان بقيادة مملكة الشر السعودي وهي استهداف المدنيين الأبرياء وقتل طموحات أبناء شعبنا الواحد الذي تسعى لتقسيمه حالياً.

وأوضحوا: إذ نواجه العدوان بمبادراتنا وامكاناتنا كجبهة حقوقية. توعوية، ومن العجيب والمذهل والصادم أننا أصطدمنا بخبر اعتقال من كان له الدور في مواجهة العدوان، وهو عدوان غادر من الخلف.!

وطالبوا: لهذا نطالب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، وكذا حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة برئيسها الدكتور عبد العزيز بن حبتور للنظر في الإجراء التعسفي المتمثل في اعتقال الخبير الاقتصادي احمد ثابت العبسي مدير بنك اليمن الدولي، وسرعة الإفراج عنه من سجن الأمن القومي المتوقف فيه لأكثر من عشرين يوماً.

وتابعوا: كما نرجوا من السيد عبد الملك الحوثي النظر في سِر توقف الجهات المعنية عن قرار الإفراج عن الخبير الاقتصادي العبسي قبل عيد الأضحى المبارك! وماهي الشروط التي تم فرضها عليه مقابل خروجه ورفضها وفقاً لمراقبين.!

وخاطبوا بالقول: السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظكم الله- إذا كان كل ما يقوم به بعض المسؤلين في صنعاء وغيرها إن لم نقل جميعهم من ممارسات وإجراءات خارجة عن المسيرة القرآنية في خِفاء عنكم، فكل ذلك هو ما يمثل "الطابور الخامس".

وأعتبروا اعتقال العبسي بالقول: لهذا نؤكد لكم إن إعتقال ممن وقف مسانداً لمبادراتنا ضد العدوان كخبير الإقتصاد كما يوصف أحمد ثابت العبسي، وبكل تأكيد مهما كانت الأسباب المُدعاة فلا يمثل ذلك إلا وصمة عار على جبهة الدفاع الشبابي الوطني الطوعي عن الوطن وأبناءه المتضررين، ولا يخدم ذلك إلا العدوان، وربما انكشاف أدوات العدوان الخفيه.!


دعوات حقوقية وقانونية ورقابية ومصرفية

وكانت شبكة المدى قد نقلت سابقاً خبر إدانات مصرفيين وباسم جمعية الصرافين والبنوك اليمنية بصنعاء وكذا حقوقيين وقانونيين ومراقبين وناشطين في مجال الإقتصاد، لإعتقال الخبير الاقتصادي أحمد ثابت العبسي مدير عام بنك اليمن الدولي بداية الشهر الجاري.

ووجهوا جميعهم منهم عبر صفحات التواصل الإجتماعي لهم ومنهم عبر شبكة المدى، وجهوا دعواتهم

إلى قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ورئيس حكومة الإنقاذ الوطني للنظر في اعتقال من توحدت آراءهم بقولهم: خبير الإقتصاد الوطني الذي له اسهاماته وهو أحمد ثابت العبسي كمدير عام بنك اليمن الدولي في انقاذ العملة الوطنية من الإنهيار والحفاظ عليها من موجة السياسات العدوانية عبر حكومة المنفى.

وأكد مراقبين اقتصاد بقولهم: إضافة إلى رفضه التعامل مع سياسات حكومة الشرعية التي يدعمها العدوان ضمن في أمور كثيرة، ومنها رفضه دعوة من حكومة المنفى للمشاركة في اجتماعات خارجية ضمن مجموعة من الإقتصاديين وخبراء المال والأعمال من اليمنيين واعتذاره عن المشاركة، كإعتراف منه بشرعية حكومة الداخل، وإدراكه بأهداف هذه الإجتماعات.


عقوبة النزاهة

وقال ناشطين وقانونيين: ومن العجيب أن يلاقِ هذا الرجل الإقتصادي والخبير المصرفي بالمقابل عقوبة الإعتقال التعسفي من قبل سلطة صنعاء التي أعترف بشرعيتها وكأنه جزاءً لكل حياديته.

وأوضحوا: بل أن اعتقال الخبير الاقتصادي والمصرفي أحمد العبسي هو جزاءً لعدم اعترافه وتعامله مع سياسات حكومة العدوان الإقتصادية التي تفرضها حكومة التحالف على البلاد، إضافة إلى كون ذلك يمثل عقوبة لعدم قيامه بتنفيذ كل ما تلقاه من إملاءات وطلبات سابقة وإجراءات تعسفية وضغوطات وابتزازات طالت بنوكاً تجارية بالعاصمة مم قبل سلطاتها وبأهداف وإجراءات مدانة قانوناً نفذها مسؤليها، من الواجب أن يطلع عليها قائد حركة أنصار الله.

وأكد مراقبين اقتصاد: وهذه الإجراءات والضغوطات الابتزازية والتهديدات العقابية منذ بداية العام الجاري نال النصيب الأكبر منها بنك اليمن الدولي وشملت ووصلت حالياً إلى اعتقال مديره العام التنفيذي العبسي قبل اجازة عيد الأضحى بأسبوع أو أكثر.


إجرام قانوني

ورأوا: وبهذا يمثل اعتقال مدير عام بنك اليمن الدولي وايداعه سجن الأمن القومي دون أي مبرر أو مسوغ قانوني إجراء عدواني لكونه تصرف يدينه ويجرمه القانون وترفضة شريعة المسيرة القرآنية.

وقال خبير اقتصادي متخصص في شؤن البنوك والمصارف بالعاصمة صنعاء: أحمد ثابت العبسي عُرف عنه شخصية إقتصادية ومصرفية يمنية وعربية ودولية.

وتابع: وله رؤية ثاقبة في ذات الجانبين "الإقتصاد والصرافة" وتسخير عطائهما في خدمة الجميع، ويتسم بالوطنية والحياد والنزاهة والكفاءة، وعدم الإنحياز أو الرضوخ للإملاءات والتعاملات الخارجة عن قانونية العمل، وانتماءه السياسي هو العمل الاقتصادي والمصرفي، وتعتبر إستقلالية العمل لديه مبدأه ونجاحه، لهذا وبملئ الفم نقولها: لايجب أن يبقى الأستاذ أحمد ثابت العبسي رهن الإعتقال التعسفي، ويجب الإعتذار عما تعرض له وللقطاع المصرفي لقاء ما تعرض له منذ بداية العام الجاري، بشكل أسعد وخدم حكومة الشرعية التابعة لتحالف العدوان.


مناشدات أهلية وأسرية

من جانب آخر، سبق ونقلت شبكة المدى مناشدات ومطالبات أسرة وأهالي وأقارب وأصدقاء الخبير الإقتصادي والمصرفي أحمد ثابت العبسي، وجهوها عبر المدى إلى رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور، بدأت بمعرفتهم لمكان اعتقال واحتجاز الإقتصادي "العبسي"، وتطمينهم عن صحته وحياته والإفراج عنه.

وبعد معرفتهم أنه موقف في سجن الأمن القومي طالبوا دولة رئيس الوزراء بإنقاذه والافراج عنه، مشيرين إلى مايعانيه صحياً.

كما طالبوا وأكدوا وفقاً لمصدر مقرب منه بالقول: أحمد ثابت العبسي سبق وأُجريئت له عملية قلب مفتوح قبل عام في المانيا ويحتاج لعلاجات يومية، والخوف هو أن يؤدي اعتقاله لمزيد من المضاعفات التي تنعكس سلباً على صحته.

وناشدت أسرته وأصدقائه الأخوة المسئولين في حكومة الإنقاذ بصنعاء والأخوة في منظمات المجتمع المدني وجمعيات البنوك والمصارف التضامن مع الخبير الإقتصادي الدولي ومعها للمطالبة بالإفراج عنه حفاظاً على صحته وحفاظاً على السكينة المجتمعية.