صنعاء نيوز - أنصار الله محذرة السعودية: إذا لم يستمعوا لصوت السلام ووقف العدوان على اليمن فلدينا ضربات استراتيجية بحجم أرامكو
توعد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل في صنعاء، مهدي المشاط، اليوم الثلاثاء، السعودية بضربات وصفها بـ”الاستراتيجية”، في حال عدم التعاطي مع مبادرة السلام التي أطلقها الجمعة الماضية.
ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” التي تديرها جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، قال المشاط في لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، “في سبيل السلام قدمنا العديد من المبادرات آخرها وقف استهداف السعودية مقابل وقف استهداف الأراضي اليمنية ورفع الحصار، وإطلاق سراح المئات من الأسرى من جانب واحد، فيما لا يزال العدوان يحجم عن تقديم أي خطوات عملية تؤكد رغبته بالسلام”.
وأضاف “حين أطلقنا المبادرة كان هدفنا هو السلام والتوصل إليه، اضطررنا إلى تأجيل العديد من الضربات الاستراتيجية التي تم الإعداد والتخطيط لها وهي لا تقل من حيث الحجم والتأثير عن ضربة أرامكو”.
وتابع “أردنا أن نعلي صوت السلام، وإذا لم يستمعوا له فلدينا ضربات موجعة ستجعلهم يستمعون إليه”.
وذكر أن تأجيل الضربات “لمنح الطرف الآخر (السعودية) الفرصة لالتقاط المبادرة واستغلالها وسماع صوت العقل والمنطق”.
وأشار إلى “تقديم العديد من الخطوات التي تؤكد الجدية في التوصل إلى حلول سلمية بدءًا بتنفيذ ما يزيد عن 90 بالمائة من التزامات اتفاق ستوكهولم المتعلق بالحديدة منذ عدة أشهر، دون أن يقدم الطرف الآخر أي خطوة في الاتفاق”.
ولفت إلى “أن دول العدوان وبدلاً من أن تقدم خطوات عملية نحو السلام عملت على تصعيد حربها الاقتصادية من خلال تصعيد أعمال القرصنة واحتجاز السفن التي تحمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.
وحذر المشاط من “أن تلك الأعمال ترفع من مستوى تهديد الملاحة البحرية وعسكرة البحر الأحمر”، محملاً “دول العدوان تبعات كل ذلك”.
واعتبر أن “موقف الطرف الآخر من السلام لم يتعد التصريحات التي ليس لها أي ترجمة على أرض الواقع”.
وأكد “مواصلة دعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بما يؤدي إلى نجاحه وتلبية تطلعات الشعب اليمني”.
ودعا الأممَ المتحدة إلى “القيام بدورها بفتح مطار صنعاء الدولي باعتباره يندرج ضمن الملفات الإنسانية”، متهماً إياها “بعدم التفاعل الجدي استمرار الحصار المفروض من قبل قوى العدوان على مدينة الدريهمي منذ أكثر من عام”.
وأشار إلى “أن سكان المدينة يموتون من الجوع والمرض دون أن يسمح بإدخال رغيف خبز أو علبة دواء”. |